مُهج باردة ساكتة
تفقد اللحظات معناها
تضيقُ أمكنة
أنفاس تطرح وتجمع
صفحات تجيش
ضجر يُنازع
روح تلهج
تتزاحم لواعج
تعتلج
تلجّ فارغة
لنْ يعود الزمن عطوفاً
مع ترياق يبلسم شرايين
ويُعافي قفار
يبدأ العمر دربه بالبكاء
لا بخطوة ضاحكة
على السطوح الماكرة
نكبر كي نعرف
أخطاء احتسيناها
دون قصد
أو بكامل عنجهيّة
يطفق صراع
وانتظار
انقشاع
على أمل
بالمزيد مِن معرفة
ما وصل إليه القدر
صاحب الأصفاد
يطفق يوشوشُ
في أذني
الفراغ اليابس
لتصبح السويعات طريّة
لعلّ عبق الزهور يَسمع
ويركض أريج الفجر
يختلط بأنفاس البساتين
لتعوم سطور
فوقَ سُحب
وزهور جوري
وعراتلية
والوحي المشاغب
يتقافز ويتباهى
أنّه عطر وريقات دمشقيّة
سرّ تعربش الياسمين
على دروب الحياة
تتوه قطع الضباب
فوق قاسيون
أروحُ أتخيل الفرح
في كلّ شيء
في وجه غيمة
في عبق نسمة
مُحملة بوشوشة ناهضة
تتبعثر أهازيج على طيّات
ثمّ يُلملمني صوت السَحَر
تغفو رغبة خائبة
ثمّة همسة تنام بخجل
كانت على وشك
أنْ تبتسم
خارج مَدارات ذاتي
بينَ قتامة وقت
وعَبق يستبد
يَصيح الوجع مُستغيثاً
نفس راغبة بخوض بحور
والروح بعيدة
مع صلوات عاتبة ودعوات صالحات
وابتسامة يقظة على البال
ثمّة أشياء تُعيد ترتيب الأجزاء الهاربة
كي تستمر الحياة
* هدى محمد وجيه الجلاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق