⏪ ثورة
الكل يهتف ثورة... ثورة
بحر من الوجوه، فيض من الحناجر ، أصوات من بَقيَ في الوطن، ومن ابتعد وهاجر .
نحن أبنا الوطن، كلنا أفلاطون ... كلنا المسيح... كلنا كونفوشيوس... حفظنا تعاليم الرسل والأنبياء وأتينا بحكامنا على أساس هذه المبادئ؛ وها نحن الآن نثور ...
نحن شعب نعرف قيمة العمل، لم نترك أرضا من اراضينا مهملة كي تشتعل فيها الحرائق...
نحن شعب نعرف قيمة الادخار، لم نترك خزانة في منازلنا فارغة حتى نحميها من الجرذان أو العناكب. ولم نترك في مطابخنا شيئا من الخبز البارد كي نطعمه للزوار...
نحن شعب يدرك قيمة الوقت، فلماذا سنضيع من عمرنا ساعة للتفكير كل يوم، وكل الأفكار تأتينا جاهزة...
نحن شعب نمتلك المعرفة بالفطرة، فلماذا نحتاج للكتب والدواوين والدفاتر... وحساباتنا تطرق بابنا مع مطلع كل شهر ومكتوب عليها حاجاتنا...
نحن شعب نحب البسطاء، نتحفهم بالأوامر؛ ولا نلمح في شوارعنا لا يتيم ولا محتاج، لأن نظراتنا لا تلامس الأرض ولا تهبط من عليائها... وهدايانا كلها ورود وزجاحات عطر وحلي مبهرة... ففي وطننا لا توجد متاجر تبيع الخبز الرخيص أو بعض السكاكر في الساحات القديمة، وعلى الطرقات المهملة.
في وطننا لا اختناق ولا احتراق، غير احتراق الشموع التي تنور الليل المتشح بالسواد.
وفي وطني طوابير تقف على شفا هاوية، في وطني أشخاص لا تنتبه لعقدة الرواية، وفي وطني ناس كل حياتها قلق، وخبزها المطحون بالتعب كل يوم يٌداس...
هي ثورة ؟! لتكن ثورة من الأساس، على كل من يٌفارق الإحساس، على عادات واهية، وعلى أفكار هدم تتسلل كما النعاس.
*ندا ذبيان
الكل يهتف ثورة... ثورة
بحر من الوجوه، فيض من الحناجر ، أصوات من بَقيَ في الوطن، ومن ابتعد وهاجر .
نحن أبنا الوطن، كلنا أفلاطون ... كلنا المسيح... كلنا كونفوشيوس... حفظنا تعاليم الرسل والأنبياء وأتينا بحكامنا على أساس هذه المبادئ؛ وها نحن الآن نثور ...
نحن شعب نعرف قيمة العمل، لم نترك أرضا من اراضينا مهملة كي تشتعل فيها الحرائق...
نحن شعب نعرف قيمة الادخار، لم نترك خزانة في منازلنا فارغة حتى نحميها من الجرذان أو العناكب. ولم نترك في مطابخنا شيئا من الخبز البارد كي نطعمه للزوار...
نحن شعب يدرك قيمة الوقت، فلماذا سنضيع من عمرنا ساعة للتفكير كل يوم، وكل الأفكار تأتينا جاهزة...
نحن شعب نمتلك المعرفة بالفطرة، فلماذا نحتاج للكتب والدواوين والدفاتر... وحساباتنا تطرق بابنا مع مطلع كل شهر ومكتوب عليها حاجاتنا...
نحن شعب نحب البسطاء، نتحفهم بالأوامر؛ ولا نلمح في شوارعنا لا يتيم ولا محتاج، لأن نظراتنا لا تلامس الأرض ولا تهبط من عليائها... وهدايانا كلها ورود وزجاحات عطر وحلي مبهرة... ففي وطننا لا توجد متاجر تبيع الخبز الرخيص أو بعض السكاكر في الساحات القديمة، وعلى الطرقات المهملة.
في وطننا لا اختناق ولا احتراق، غير احتراق الشموع التي تنور الليل المتشح بالسواد.
وفي وطني طوابير تقف على شفا هاوية، في وطني أشخاص لا تنتبه لعقدة الرواية، وفي وطني ناس كل حياتها قلق، وخبزها المطحون بالتعب كل يوم يٌداس...
هي ثورة ؟! لتكن ثورة من الأساس، على كل من يٌفارق الإحساس، على عادات واهية، وعلى أفكار هدم تتسلل كما النعاس.
*ندا ذبيان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق