اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

لماذا مات إبي؟ ...*رانيا كرباج

⏪⏬
تُخطَفُ أرواحٌ كلّ يومٍ من على مسرحِنا و تُنفَخُ أخرى..

أحياناً يستعيدُ المخرجُ الأجسادَ المعطّلة و أحياناً أخرى يخبطُ خبطَ عشواء , لا أحدَ يعلم كيف أُقحِمَ فجأةً على أرضِ المسرحية و لمَ عليه أن يغادرَها , كلٌّ يحاولُ أن يؤدي دورَهُ كما يُملي عليه الآخرون أو الأولون و إن كان شجاعاً يستَفتي قلبَه...
جاءني ذاك الاتصال المشؤوم في إحدى الصباحاتِ لينقلَ لي خبر وفاةِ أبي , ليتَني أقصّ من ذاكرتي تلكَ اللحظة , كانت الأسوأ , هويتُ من بعدها في بئرٍ عميقٍ من الأسئلةِ و الأحزان مع أنّني قمتُ متصالحةً مع موتي و موت سلالتي لكنّني إلى الآن أحبسُ غصّتي و أتساءل "لماذا ماتَ أبي؟"
عشتُ تجربَتَهُ بحلوها و مرّها إلى أن أدركتُ أن موتَهُ كان طلقة الرحمة التي خلّصته أخيراً, لكن ذلكَ اليقينَ لم يفكَّ حبلَ الحسرة المُمسك بعنُقي " لكن لماذا تألّم أبي ؟" , وَجدتُ أو بالأحرى أوجدتُ أجوبةً مُقنعةً أثلجت حاجَتي الحمقاء إلى ربطِ كل ما يجري حولي بمنطقٍ أرسطي رياضي , لكنّ يبدو أنّ طفلةً في داخلي لم تنضج و لن تستطيعَ أن تتقبّلَ ذلك الفقدان...
كنتُ في الماضي أتعامل مع ملائكةِ الحياة , أستدعيهم و أنا أكتب , نتحاور أحياناً و أحياناً أخرى نتراقص , انضمَّ إلى الجوقةِ الآن ملائكةُ الموت , أصبحوا أصدقائي , كلّما قصّرتُ في حقِّ الحياة رفعَ أحدهم سوطَهُ و ضربَ الأرضَ مُهدّداً , مع ذلك لا تكملُ الأرضُ دورةً واحدةً حول نفسها دونَ أن أغوصَ في السؤالِ مجدّداً عن سبب موت أبي , أحياناً أشعرُ به يتبسّمُ لي من البعيد فأتبسّم , و أحياناً أخرى يكون المشهدُ مُظلماً فأبكي...
لكن ما تأكدتُ منه الآن هو أنّ ملائكة الموت و ملائكةَ الحياة تقومُ بعملِها على أكمل وجه , اليوم تحديداً استيقظتُ على صوتِ بكاء المولودِ الجديد الذي وضعتهُ جارتُنا فاطمأنَّ قلبي , إنّ لاعباً جديداً نُفِخَ على أرضِ المسرح , أتمنى أن يجدَ الطريق إلى دورِهِ دونَ الكثير من الآلام , علّهُ يكون بطلاً و يضيفُ على مشهدِنا مسحةَ أمل , أو كاتِباً يبشّرُنا بغير كلام , تخيّلتهُ رسّاماً يلوّنُ عالمَنا المُهترئ من فرطِ الحقدِ و الحروب , أو حتى راقصاً ينقذُ المسرحية من روتينِها اليومي , تخيّلتهُ موسيقيّاً يضيفُ ايقاعاتٍ مختلفةٍ على أرواحِنا , تخيّلتهُ أبي يحملُ ما حصّلهُ من وعيٍ و يعودُ ليصارعَ الحياةَ من جديد, ارتسمَت ابتسامةً طويلةً على شفتي و أنا أسلّم نفسي راضيةً إلى ملائكة النوم...

*رانيا كرباج

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...