مُعَلَّقَةُ تَجْرِبَةٍ بِدُنْيَا الْعِشْقْ ...*الشاعر: محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

⏫⏬

طَابَتْ لَنَا فِي سُكُونِ اللَّيْلِ لَذَّاتُ = تُقْضَى بِهَا فِي النَّسِيمِ الْحُلْوِ أَوْقَاتُ
يَا رُبَّ تَجْرِبَةٍ فِي الْحُبِّ بَارِعَةٍ = أَتَتْ عَلَيْنَا وَأَهْلُ الْفَضْلِ قَدْ مَاتُوا

 يَا رَبِّ لَا تَحْرِمَنْ قَلْبِي بَشَاشَتَهُ = وَاعْطِفْ عَلَيْنَا فَأَهْلُ الْحُبِّ أَشْتَاتُ
 وَاكْتُبْ لَنَا فِي رِحَابِ الْفَضْلِ مَغْفِرَةً = أَنْتَ الْكَرِيمُ وَلِلْإِكْرَامِ مِيقَاتُ

هَوِّنْ عَلَيْنَا بِدُنْيَا الْعِشْقِ تَجْرِبَةً = تُودِي بِأَبْطَالِ سِرْدَابِ الْهَوَى انْفَاتُوا
وَلَا يَزَالُ حَنِينُ الْعِشْقِ مُسْتَعِراً = تَكْوِي الْجَوَارِحَ فِي جَنْبِي جِرَاحَاتُ

 يَفِيضُ عِشْقِي بِآهَاتٍ مُكَبَّلَةٍ = هَلْ تُسْعِفَ الْعَاشِقَ الْوَلْهَانَ آهَاتُ ؟!!!
 فَرَاشَةُ الْحُبِّ فِي قَلْبِي مُوَلَّهَةٌ = دُنْيَا الرَّبِيعِ تُوَالِيهَا الْفَرَاشَاتُ

 ثَقَافَةُ النَّثْرِ وَالْأَحْزَانُ عَائِمَةٌ = عَلَى بِحَارِي وَأَمْوَاجِي مَحَارَاتُ
 يَغْتَالُكَ الْأَمَلُ الْمَجْرُوحُ فِي غَدِنَا = وَقْتَ الْغُرُوبِ وَهَلْ تُغْنِي اغْتِيَالَاتُ ؟!!!

لَا تَجْعَلَنْ حُبَّ كُلِّ النَّاسِ يَا وَلَدِي = هَمّاً لِقَلْبِكَ إِنْ حَلَّتْ مَسَاءَاتُ
 فَالنَّاسُ أَغْلَبُهُمْ فِي حُبِّ شُغْلَتِهِمْ = وَقْتَ الْمَسَاءِ إِذَا حَلَّتْ صَبَاحَاتُ

طَيْفُ الطُّفُولَةِ مَا أَحْلَى يُدَغْدِغُنِي !!! = وَتَجْتَبِينِي مَعَ الذِّكْرَى خَيَالَاتُ
 صِفْ لِي دَوَاءً بِلَا دَاءٍ يُرَيِّحُنِي = وَقْتَ الشَّقَاءِ وَهَلْ تُجْدِي اخْتِرَاعَاتُ ؟!!!

 يَا أَيُّهَا الْحُبُّ وَالْأَحْبَابُ فِي خَلَدِي = تَحْيَى بِنَا فِي ضَمِيرِ الْخُلْدِ غَادَاتُ
 مَنْ لِلثَّكَالَى إِذَا لَمْ تَأْسُ جُرْحَهُمُ = وَقَدْ تَدَاعَتْ عَلَى الْمَكْلُومِ عِلَّاتُ ؟!!!

 هِيَ الْحَيَاةُ – كَمَا شَاهَدْتَهَا - نَكَدٌ = تَجْتَاحُنَا فِي الْإِسَاءَاتِ الْمَلَفَّاتُ
وَقَدْ يَعُودُ بِدَاءِ الْحُزْنِ مُنْهَبِلٌ = وَقَدْ تَدَاعَتْ عَلَى السُّفْلَى مَطَبَّاتُ

 يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى الْمُخْتَارِ قُدْوَتِنَا = وَقَدْ تَلَاقَتْ بِمَأْتَاهُ الْبِشَارَاتُ
 لَا تَسْأَلَنِّي عَنِ الْأَوْجَاعِ تُخْمِدُنَا = لَا تَأْتِيَنِّي بِمَرْآكَ الْمُصِيبَاتُ

 وَقُلْ بَلَانِي إِلَهُ الْخَلْقِ مِنْ وَسَعٍ = تَخَطَّفَتْنِي عَلَى الدَّرْبِ الْحِكَايَاتُ
قِسِ النَّجَاحَ بِقَلْبٍ لَا يُفَارِقُهُ = تَصْعَدْ عَلَى الْجَبَلِ الْمِعْطَاءِ آيَاتُ

وَحِّدْ إِلَهَ الْوَرَى فِي كُلِّ نَازِلَةٍ = وَحِّدْهُ وَحِّدْ فَلِلْمَنْكُوبِ قَصَّاتُ
 إِنَّ الَّذِي كَتَبَ الْأَحْدَاثَ مِنْ زَمَنٍ = قَدْ رَتَّبَ الْكَوْنَ وَانْفَضَّتْ مَتَاهَاتُ

 لَا أُلْفِيَنَّكَ فِي تَنْفِيذِ مَعْصِيَةٍ = لَا أُلْفِيَنَّكَ وَالمَغْزَى رِوَايَاتُ
 عَرِّجْ عَلَى الْأُمَمِ الْمَنْكُوبِ أُمَّتُهَا = عَرِّجْ وَلَا تَنْتَهِي فِي الْحُبِّ قِصَّاتُ

 يَا هَلْ تَرَى يَا نَبِيهَ الْقَلْبِ تَتْبَعُنِي = يَا هَلْ تَرَى تَلْتَقِي فِينَا الْأَدِيبَاتُ ؟!!!
 يَا هَلْ تَرَى تَنْتَهِي الرِّشْوَاتُ فِي زَمَنِي = وَتَنْتَهِي بَعْدَهَا فِي الْكَوْنِ خَيْبَاتُ ؟!!!

 يَا حُبُّ أَهْلاً فَمَا فِي الْكَوْنِ مُنْسَجِمٌ = إِلَّا بِحُبٍّ كَبِيرٍ أَهْلُهُ بَاتُوا
 مَنْ ذَا الَّذِي قَدْ أَطَالَ النَّوْمَ مُنْبَطِحاً = عَلَى بُسَاطِ الْمُنَى تَجْتَثُّهُ الذَّاتُ ؟!!!

 يَقُولُ : "أَهْلاً أَيَا عُشَّاقُ مُسْتَعِراً = يُضِيعُ أَحْلَى شَذاً قَدْ ضَمَّهَا الشَّاتُ
 يَقْضِي اللَّيَالِي بِصَفْوِ الْحُبِّ تَحْصُدُهُ = تَضِيعُ مِنْهُ عَلَى النِّسْوَانِ أَوْقَاتُ

 ضَاعَ الشَّبَابُ وَمَنْ فِي الْحَالِ يَجْمَعُهُ = يَبْكِي عَلَى الْوَضْعِ وَانْقَضَّتْ مُلِمَّاتُ ؟!!!
 مَا لِلْهَوَى بَزَّنِي تَخْتَالُ أَضْلُعُهُ = وَيَنْحَنِي بَعْدَمَا ارْتَدَّتْ سَلِيطَاتُ ؟!!!

 يَا رَبِّ لُطْفاً بِحَالِ الْعَبْدِ تَرْدَعُهُ = نَارُ الْهَوَى يَا هَوَى أَيْنَ الصَّدِيقَاتُ ؟!!!
 أَيْنَ اللَّوَاتِي بِنَارِ الْحُبِّ نَصْنَعُهُمْ = وَقَدْ تَدَاعَتْ عَلَيْهِنَّ الْبِطَاقَاتُ ؟!!!

عُوجِي عَلَيْنَا فَتَاةَ الدَّارِ وَانْشَغِلِي = بِالْحُبِّ يَحْلُو وَقَدْ حَلَّاهُ نَحَّاتُ
 أَهْلُ الْغَرَامِ بَكَوْا فِي الْحُبِّ حَالَهُمُ = يَبْكُونَ لَيْلَى تُنَادِِيهَا الْمَلِيحَاتُ

 يَا لَيْلُ صَبْراً فَأَمْرُ الْحُبِّ مَنْهَجُهَا = يَبْكِي عَلَيْهَا مِنَ الْهَوْنِ الْحَبِيبَاتُ
 إِنَّ الَّذِينَ تَجَلَّوْا فِي مَحَبَّتِهِمْ = أَهْلُ الْهَوَى ضَمَّهُمْ فِي الْحُبِّ مِيقَاتُ

 بَانَ الْهَوَى وَالْهَوَى تَحْلُو عَلَامَتُهُ = وَالْحُبُّ يَبْقَى وَزَهْرُ الْحُبِّ يَقْتَاتُ
 اِشْهَدْ عَلَى حَالِنَا وَالْحَالُ مُنْجَرِحٌ = وَقَدْ تَجَلَّتْ عَلَى الْأَبْوَابِ ثَوْرَاتُ

 مَاتَ الْإِبَاءُ وَلَمْ يَسْتَلْقِ قَائِدُهُ = فَمَا اسْتَرَاحَ وَعَزَّتْهُ الْأَمِيرَاتُ
 أَهْلُ الْهَوَى قَدْ رَثَوْا فِي الْحَالِ قَائِدَهُمْ = وَقَدْ أَتَتْهُ عَلَى الْبَابِ الْبِشَارَاتُ

 يَا هَلْ تَرَى يَا غَرِيبَ الدَّارِ خَلَّدَهُ = تَاجُ الْفَخَارِ وَمَا اهْتَزَّتْ جَمَادَاتُ ؟!!!
 رُشُّوا الْوُرُودَ عَلَى الْمَوْعُودِ كَرَّمَهُ = رَبُّ الْوُجُودِ وَقَدْ جَادَتْ عَلَامَاتُ

*محسن عبد المعطي محمد عبد ربه