اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

مشكلة الآخرين ...قصة باولو كويلهو . ترجمة عبدالناجي آيت الحاج


من أدب عالمي

كان في قديم الزمان رجل حكيم معروف يعيش في أحد جبال الهيمالايا. كان قد تعب من العيش مع الناس ، و اختار حياة البساطة إذ كان يقضي معظم أوقاته في التأمل.
إلا أن شهرته تعاظمت لدرجة أن الناس كانوا على استعداد للسير في مسارات ضيقة ،و تسلق تلال شديدة الانحدار و عبور أنهار
وفيرة المياه فقط لمقابلة ذلك الرجل القديس ، الذي كانوا يعتقدون أنه قادر على حل أي ألم من آلام القلب الإنساني.
ذاك الحكيم ، لأنه كان رجلاً حنونًا جدًا ، لم يكن يأل جهدا لتقديم العون والمشورة هنا و هناك ، و كان يتخلص من الزوار غير المرغوب فيهم في أسرع وقت ممكن. على الرغم من كل شيء ، فقد أصبحوا يأتون إليه في مجموعات أكبر فأكبر ، وفي إحدى المناسبات ، احتشد جمع على بابه قائلًا بإن صحيفة محلية قد نشرت قصصًا جميلة عنه وأن الجميع كانوا متأكدين من أنه يعرف كيفية التغلب على صعوبات الحياة. لم يقل الرجل الحكيم شيئا. طلب من الجميع الجلوس والانتظار. مرت ثلاثة أيام ولم يتوقف الناس عن الوصول. عندما لم يتبقى مكان لأي شخص آخر ، توجه إلى الحشد الذي كان ينتظر خارج بابه:
- سأقدم لكم الإجابة التي تريدونها جميعًا. لكن يجب أن تعدونني بأنه ، عندما يتم حل مشاكلكم، ستخبرون الحجاج الجدد أنني غادرت من هنا ، حتى أتمكن من مواصلة العيش في الوحدة التي أتوق إليها.
أقسم الرجال والنساء الحاضرون اليمين المقدسة: إذا أوفى الحكيم بوعده ، فلن يسمحوا لأي حاج آخر أن يصعد إلى الجبل.
"احكوا علي مشاكلكم" ، طلب الحكيم بعد ذلك.
بدأ أحدهم في التحدث ، لكن أشخاصا آخرين قاطعوه على الفور ، لأنهم كانوا يعتقدون أن تلك ستكون الجلسة العلنية الأخيرة التي سيقدمها الرجل المقدس وخافوا من أن لا يكون لديه الوقت الكافي للاستماع إليهم جميعًا. خلال بضع دقائق ، عمت الفوضى بالفعل: أصوات كثيرة تصيح في نفس الوقت ، يبكي الناس ، ينتف رجال ونساء شعرهم من اليأس بسبب استحالة سماع صوتهم.
ترك الحكيم المشهد يتواصل لفترة أطول قليلاً وأخيراً صرخ:
الصمت!
عم الصمت على الفور.
- اكتبوا مشاكلكم واتركوا الأوراق هنا أمامي.
عندما انتهى الجميع ، خلط الحكيم جميع الأوراق في سلة ، و أمر بعد ذلك
-فلتمر هذه السلة من يد إلى يد وكل واحد يسحب ورقة ويقرأها. بعد ذلك يمكنكم تغيير مشكلتكم للمشكلة التي وقعتم عليها أو أن تطلبوا استرداد الورقة مع المشكلة التي كتبتموها في البداية.
كان كل واحد من الحاضرين يأخذ ورقة ، و يقرأها فيصاب بالهلع. وخلصوا إلى أن ما كتبوه ، مهما كان سيئًا ، لم يكن بنفس خطورة ما أصاب جيرانهم. بعد ساعتين قاموا بتبادل الأوراق ووضع كل منهم مشكلته الشخصية في جيبه ، مرتاحًا لعلمه أن مصيبته لم تكن صعبة كما كان يتخيل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باولو كويلهو
روائي و صحفي برازيلي ولد في ريو دي جانيرو عام 1947. قبل أن يتفرغ للكتابة، اشتغل بالمسرح كما كتب كلمات العديد من الأغاني . مفتون بالروحانيات منذ شبابه كهيبي. نشر أول كتبه عام 1982 بعنوان "أرشيف الجحيم"، والذي لم يلاق أي نجاح. كما لاقت نفس المصير أعمال أخرى، لكن في سنة 1987 نشر كتاب "الخيميائي"، الذي أصبح من أهم الروايات البرازيلية وأكثرها مبيعا.
حاز على العديد من الأوسمة والتقديرات.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...