⏪ ... رجلا يرتدي ملابس رثة .
رجلا يرتدي ملابس الثراء .
يتوقف صاحب الملابس الرثة ، عندما يتفاجأ بوجود صديقة القديم بين الأروقة ، حتي يتوقف امامة قائلا :
ماذا هنالك ياصديقي ؟!
هل تذكرتني ؟!
نعم أنا الفتي الصغير المدلل ، الذي قال لك يومآ ، يضحك بسخرية : أحترس من الأزمان ، من يدري ؟!
يعود قائلا بإستعلأ : ربما تلاقي حتفك يوما بيدي .
نعم ياصديقي أنا هو هذا الغلام المدلل ، وقد يبدو عليا الأن غير ذلك .
يتحدث بمنتهي الشجن : المدلل ياصديقي صار تعيس ، رث ، فقير .
يضحك الصديق الثري .
يناورة الصديق الفقير : هل تضحك وتسخر مني ؟! بالطبع أشكرك .
أعلم انك تذكرت التحدي الذي كان بيننا ، الأن مزيدا من الضحك أفضل ، مثلما تضحك الشعوب علي الكراسي الذي لا تدوم ، وعلي الثراء الذي يحل محلة الفقر والقهر .
ماذا تقول ؟!
اسأل من لهم الأمر ؟!
إنما ياصديقي ، وأعتقد أننا لنا في سلوك أنفسنا التوجية بالذات .
يلوح الصديق الثري بحركة من الاعتراض .
يبرح الصديق الفقير بالتنبية :
الأعتراض ياصديقي لن يحل القضية ، قطعا فعلت ما جعلك في هذا الثراء ، قل لا تخجل ، أنا صديقك القديم .
ماذا هل تتحدث عن الظلال السوداء ؟!
نعم اشتم هذه الرائحة الغريبة .
اتعلم صديقي ، عندما أري هذا العالم يتغير ، والثراء ينكس الراس بالفقر والهزيمة أمام القدر والشرف يتمثل للبيع ، حقا لا أري نفسي مهزوم .
لا تتعجب في زمن العسرة والسقم.
هل تسأل ماذا جنيت ؟!
هههههه، بالطبع الراحة والسكينة .
عندما رأيتك في ملابس الثراء ، كنت اعتبرك الفائز في هذه الحياة .
انما هل تعلم لم أدرك طريق الفوز الا من تلك هذه اللحظة .
*عبير صفوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق