إمراة تلتف بكفن .
رجل وإمراة يتحدثان بأمر الراحلة .
........
تجلس الراحلة مستكينة باحدي جوانب المسرح ملتفة بكفن .
ينظرا إليها الرجل وإلمراة .
يقول الرجل : هل هي مستعدة .
المرأة التي معة : نعم هي كذلك .
ينظر الرجل مليا للراحلة ، ثم يقول : يبدو انها كانت قوية .
المراة : كل النساء أقوياء .
تتحرك الراحلة بقلق في كفنها الأبيض .
ثم يقول الرجل: هي في النهاية رحلت .
المراة تنظر للراحلة قائلة : لكنك لم تعرف كم هي احبت وكم هي هجرها الأخرين .
الرجل : ساذجة هذه الراحلة .
المراة : هل الحب سذاجة ؟!
الرجل ينظر للراحلة ويقول : حقا انت عاطفية سيدتي .
المراة : هي لم تكن عاطفية ، هي احبت .
الرجل : نعم اؤيدك .
المرأة تنظر للرجل بغرابة وتسألة : من أنت ؟!
ينظر الرجل للمراة المتكفنة ويقول : انظري انا بين اجفانها المرتخية .
تشهق المرأة : انت الماضي ؟!
يقول الرجل بافتخار : جزء من الماضي .
المرأة : لبد انك خادع .
الرجل: لا لا ليس خداع .
المراة: اذا ماذا يكون؟!
الرجل وهو يضحك : اختلاف في وجهات النظر
، تتحرك المراة في كفنها .
تقفز المراة نحو الراحلة وتقول : هس هس ، لعلها تستمع .
الرجل يقترب وهو يتحدث قائلا : انها جثة راحلة .
المراة : لفظت روحها مع الهجر .
الرجل يعترض : الهجر.... الهجر ؟
المراة: الهجر قاتل .
الرجل : الحرية هنا جائزة .
المراة: هل تعلم ان حرية المراة ، في حدود الحب فقط .
الرجل : ههههه هذا كوميدي .
المراة : احترم الأموات .
الرجل : عليك ان تترحمي عليها فقط.
المراة : يبدو انك تناسيتها .
الرجل : نعم هي ذكري .
المراة : لن اشك بيدك في قتلها .
الرجل : ههههههه ، الحقيقة كانت غبية .
المراة : الأحترام الأحترام .
الرجل: طالما تنفست بالحب .
المراة : عليك الأحترام .
الرجل : كانت تسعي خلفي كالظل .
المراة : يالة من عشق الجنون .
الرجل : انا رجلا احب الحرية .
المراة : الحرية في حدود الحب .
الرجل : الحرية بعد انتهاء الحب .
المراة: هس هس هي تتحرك .
الرجل المقتولين لا يتحركون .
المراة : هيا علينا ان نواريها الثري .
الرجل يقول باغواء : بعد ذلك ، هل لديك معاد اخر .
المراة تتجمد: هل انت مثل البشر.
الرجل : والبشر مثلي .
المراة : كيف لا تبكي وانت القاتل .
الرجل : ياسيدتي هي ماتت رحلت ، ماذا عساي افعل ؟!
المراة : الم تحزن ، او تشعر بتأنيب بالضمير .
الرجل: بالطبع لا ، انما رحلت ورحل معها الماضي .
المراة : والحاضر بلا حضورها .
الرجل : الحقيقة انا استعد لحياة جديدة .
المراة تشهق : زيجة جديدة .
الرجل : انا رجلا لا يعرف الزواج.
المراة : ماذا تعرف اذا ؟!
الرجل يفتخر بنفسة : انا لا اعرف الا الوقوف علي رفات النساء .
تمت
بقلمي
"عبير صفوت "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق