اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

حكاية معلم ...** د.عمر حلمو علاونه


قال لي ولدي في الصف الثالث الأساسي: "كيف يكذب المعلم على نفسه يا أبي؟" فقلت: "ما أظنه يكذب على نفسه يا بني، وكيف يكذب المرء على نفسه؟ فقال لي: "إن معلمنا قد ضرب بالأمس طالبا في الصف بسلكِ مُزَوِّدِ الحاسوب المحمول بالكهرباء، وفي اليوم
التالي جاء والد الطالب إلى غرفة الصف شاكيا فعل المعلم تجاه ولده، فوقف المعلم أمام طلبة الصف الثالث وقال مرعدا: "متى ضربت زميلكم هذا بسلك مُزَوِّدِ الحاسوب المحمول بالكهرباء؟ وهل من المعقول أن أضرب هذا الطفل الصغير البريء بهذا السلك، وهذه الطريقة البشعة العنيفة.
سكت الطلاب جميعا في الصف؛ خوفا من عقاب المعلم لهم لاحقا، وخوفا من إجراءاته المتعددة أيضا، فقلت له: "يا ولدي، لماذا لم تقف أنت وزملاؤك جميعا في الصف وتقولون له نعم لقد ضربته؟ فقال لي: "يا أبي، راودتني نفسي أن أقف أمام المعلم ووالد الطفل وأقول له: نعم لقد ضربته، فأوجعته حتى بكى، ولكنني تذكرت كلامك: "لا تتدخل فيما لا يخصك"، وخفت من عقاب ذلك المعلم لاحقا لي، حيث أنه لن يشركني في أي من الأنشطة الصفية لاحقا، وستتأثر علامتي النهائية عند تقويمه لي؛ نتيجة لموقفي هذا، فسكتّ وفي قلبي غصة لا يمحوها إلا عقاب ذلك المعلم على فعلته السوء، فمعلمي هذا لا يسمح للطالب الذي يغضبه أن يشارك في أنشطة الصف كافة، ويحرمه من كل أثر في الحصة. وبعد موقف الطالب ذاك فأظنه قد حُرِمَ من المشاركة مع باقي زملائه في أنشطة الحصة الصفية، ولن يخرجه للسبورة ليكتب كلمة أو يرسم حرفا أو ينفذ مهمة صغيرة أو كبيرة، إنها صعبة يا أبي على الطالب المجتهد، أن يُحْرَمَ من توضيح ما يعلم في حل مسألة أو أن يقول كلمة أو يكتب إجابة.
وأمام هذا الهزال الخُلُقي والمهني الذي يعاني منه هذا المعلم وأمثاله قلت لولدي في خنوع: "دع عنك معاندة هذا المعلم إذاً يا لدي، فإنه سوف يكون معلمك في الصف الرابع الأساسي". هدأ ابني قليلا وقال في حنق وغضب: "دعني إذا أذهب إلى المقبرة أحسن لي، لأنني أفضل الذهاب إلى القبر على أن يعلمني هذا الأستاذ في الصف الرابع الأساسي يا أبي".
إلى متى هذا العناد والإجحاف من معلمنا الفاضل؟ إلى متى الاستخفاف بالأمانة الموكلة إليه؟ أما آن الوقت أن يصحو من غفوته؟ فمن لا يروق له التعليم فليتنحى جانبا بأدب واحترام وليترك المجال أمام جحافل تنتظر هذا العمل بلهفة وشوق إليه، ولماذا تعنيف أطفالنا ـ فلذات أكبادنا ـ دون وجه حق؟


*د . عمر حلمو علاونه
مديرية التربية والتعليم العالي جنوب نابلس

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...