كيف نقتفي الضَّوءَ المُنبثقَ مِنْ رغبتِنا في الانعتاقِ ونحنُ
بالكادِ نراهُ..
سنملأُ اوراقَنا البيضاءَ بترَّهاتٍ تُشبهُ خيباتِنا حين نعقدُ العزمَ على تلوينِها بحبرِ أقلامِنا
الورقُ الهزيلُ، تُخرِسُهُ أغلالُ العبوديةِ
الأقلامُ تتحوّلُ إلى خناجرَ في خاصرةِ الكلمةِ..
بينَ السُّطورِ تختفي الحُرِّيةُ
لتبحثَ عن مأوىً لها
مَنْ سيكتبُ سيرتَها الذّاتيةَ بعدَ اختفائِها القسريِّ
في سجونِ الرّأي
لن تزحفَ على ركبتيْها لتصلَ إلى آخِرِ النَّفقِ
وتُشعلَ قنديلَ الحياةِ المُقدَّسِ
الطُّغيانُ يقفُ لها بالمرصادِ على عتبةِ النَّص..
على متنهِ وقفلتهِ
ونحنُ بسذاجةِ الماءِ حينَ يحاولُ الصُّعودَ إلى أعلى الجّبلِ
سنُقلِّبُ أوراقَ التَّاريخِ اللاحقِ دونَ اكتراثٍ
وكأنّ ما سيأتي من بهتانٍ يُشبهُ الذي كانَ
ما زلنا نُمزِّقُ ببرودةٍ الجليدِ
أوراقَ روزنامةِ الحربِ لسَبعِ سنواتٍ خَلَتْ
كلُّ ورقةٍ فيها تحملُ توقيعَ قتيلٍ..
وصراخَ طفلٍ..
ودموعَ أمٍّ.
*ريتا الحكيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق