اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

مبدعين من فلسطين > السّـــــــــــــــر ...**سليمان دغش

أضأتُ شَمعَتَينِ في مِشكاةِ روحي أبَداَ لا تُطفَآنِ
تؤنِسانِ وحشَةَ النايِ الحَزينِ بينَ أضلاعي التي ضاقَت عليَّ مثلما ضِقتُ بِها،
ما أضيَقَ الجسمِ على الرّوحِ وما أوسَعَها إن حَلَّقت في ذاتها أبعَدَ من أُفْقِ رُؤاها
قالت الشمعةُ للشمعةِ لا تكتَرِثي بالريحِ إنَّ الروحَ تحيا أبَد الدّهرِ
كمصباحٍ سَماوِيِّ الدّلالاتِ لكَشفِ سِرِّ هذا الكونِ فيما يَتَعَدّى
الظاهِرِ المنظورِ واكتِشافِ كُنهِ الباطِنِ المستورِ
إنَّ النّورَ مفتاحُ ظلامِ النَّفسِ والسّر الإلهيّ العَظيمِ فافتَحِ الشُبّاكَ والشُّرفَةَ كي تراكَ فيكَ
أنتَ لا شَيءٌ بلا روحِكَ فاحفظهاَ وعَمّدها بنهرِ النورِ والحكمةِ
دَع سِربَ الفراشاتِ يحومُ حولَ مشكاتِكَ حُرّاً ولطيفاً في التَّجَلي

قالتِ الريحُ أنا الأقوى ولا حُدودَ تَستَوقِفُ شَهوَةَ الأعاصيرِ على أصابِعي

أُحيطُ بالكَونِ ولا يُحيطُني غيري، أنا الحِصارُ لا يَهزِمُني شيءٌ هُنا
ولا يَراني أحَدٌ في الكونِ، لا تَكشِفُني الرؤيَةُ مَهما اتَّسَعَتْ
ولا أرى إلايَ فِيَّ فاحذَروا مِن غَضَبي
نصفي ملاكٌ يَتَهادى وعلى هامَةِ روحي نِصفُ شيطانٍ
كأنَّ الضّدَّ يَحيا ضِدّهُ فيهِ فكَمْ ضِدّاً سَنَحياهُ وَيَحيانا؟
فَكُنْ نِداً لأضّدادكَ فيكَ واستَعِدْ بالظِّلِ رؤيا الأصلِ نَّ الشّمسَ أهدَتكَ الظّلالَ
دُفعَةً واحِدَةً منذُ انفِجار ال كُنِّ في الأكوانِ : كُنْ
كُنتَ وما زِلْتَ هُنا حَيّاً كما كُنتَ فلا تَحْلُمْ بشيءٍ خارجٍ
عَنْ عِلّةِ الادراك فيكَ، دَعْ فَضاءَ الرّوحِ أعلى مِنْ رؤاكَ
لا تَفي رؤيَتِكَ الأولى لِوَجهِ البَحرِ بالكَشفِ عَن الأسرار فالمَخفِيُّ أمرُ العارِفينَ
السِّرَ خَلفَ التيهِ في وَهمِ المرايا، وَتَجاوَزْ ظاهِرَ الرؤيَةِ
حتّى تُبصِرَ اللاهوتَ في الناسوتِ يوقِنُهُ التَّجَلي
لنْ ترى ظِلاً لهُ وكُلُّ شيءٍ ما عَداهُ ظاهِرٌ في ظِلّهِ
كَيفَ تُبصِرهُ من غَيرِ مرآتِكَ فيكَ، لنْ تَراهُ انّما تراكَ فيهِ
وَتَراهُ فيكَ كُلّما نَظَرتَ في المِرآةِ أو أضَأتَ شَمعَةً في النّفسِ منْ نورِهِ
صارَ النورُ فيكَ مِنْكَ فاشهَدْ أيُّها النيلُ العَظيمُ تَحتَ نورِ الشَّمسِ
أنَّ الفاطِمِيَّ الأزهَريَّ وَحدهُ وَحَّدَ بينَ الأزهَرينِ في تَجَليهِ الأخيرِ كيْ يُضيءَ
الشّمعَتَينِ في دُجى الأنفُسِ إنَّ النورَ لا يَعشَقُ الا نورَهُ
لا ظِلَّ للنورِ أضئ ظلّكَ في ذاتِكَ واشعِلْ شَمعَتَيكَ فيكَ كيْ
تراكَ في مرآتِكَ الأولى فَبَعضُ النورِ يكفيكَ لكي تَكتَشِفَ الأسرارَ
سرَّ النارِ في الغَيمَةِ
سِرَّ النورِ في العتمَةِ
سِرَّ البَحرِ في المَوجَةِ
سِرَّ النيلِ في ظِلِّ التَّجَلي في مرايا الماءِ
كانَ الظّلُ في اللاظِلّ نوراً سَرمَدِياً في المرايا
سِرَّ آدمِ الصَّفِيّ في سؤالِ اللغزِ بينَ النارِ والجنَّةِ
سِرّ القُدسِ في دَوْرِ الإلهِ البارِ فوقَ الصخرَةِ الأولى
سِرَّ النايِ في انينِ هذا الكونِ كلِّ الكَونِ إنّ الكَونَ يبكي دَمعَهُ في دَمعَتي
سِرّكَ يا آدَمُ أنتَ اللغزُ دَعْ قميصَكَ الطّينِيَّ لا تأبَهْ بِهِ استَبْدِلْهُ
فالقمصانُ تَبلى كُلَّ حينٍ عُد إلى فِطرَتِكَ الأولى، كمِ ابتَعَدتَ
عَنكَ فيكَ وابتَدَعتَ شرعةً على مقاسِكَ الطّينيِّ إنَّ الروحَ
في مِشكاتها لا شيءَ يُطفِئُ نورَها، تستبدِلُ القمصانَ في رحلتِها
للمُنتَهى، لا منتهى، والعَقلُ فيكَ أوَّلُ الأرقامِ في مَنزِلَةِ الواحِد
لولاهُ لما تَكَوَّنتْ منْ بَعدِهِ الأرقامُ
لا وجودَ لولا جنّة الادراكِ والحِكمَةُ ما بالُكَ تَطفو في شِراعِ الوَهمِ فوقَ الرّيحِ
هَلْ مِنْ جَنَّةٍ تَبحَثُ عنها في السُّدى؟!
لا شيءَ فوقَ السطحِ يوحي لكَ ما تُخفي مرايا البَحرِ في اللُّجةِ
إنَّ السِّرَ في الباطِنِ لا تَكشِفُهُ الرؤيةُ الا باستِعاراتِ الرّؤى
فارجِعْ إليكَ فيكَ لا تَخرجْ عنِ الايقاعِ في لحنِ الوجودِ السَّرمَدِيِ
أنتَ صوتُ النايِ، صوتُ النايِ
لا رَجعُ الصَّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدى

*سليمان دغش
(من ديواني الجديد الذي سيصدر قريبا بعنوان " في المرآةِ أشبِهُني " )

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...