مجموعة قصصية من مكنونات العقل الباطن الذي يستعرض الماضي البعيد.. كوسيلة لتسويق الحنين لأرض الوطن الأم.. مسقط رأسه.. من أجل إضفاء وقائع تاريخية تتسم بالمصداقية التي تتسق مع العقل والمنطق والحقائق، إنها سكوفيا.. الجولان المحتل
نصوصٌ طفولية في الفكرة والبناء، مبنية على خيال طفلٍ مغلفٍ
بوقائعَ اجتماعية مكانية، مصطنعة بزمن مرصود، قائمة على تفسيرٍ رمزي بمعانٍ باطنية عميقة، لطفلٍ يفكر و ينمو ويتطور، ليصل لعمر يفصل ما بين الخرافة والحقيقة..
كُتبتْ المجموعة بسذاجة طفل خلق ما بين أرضها وسمائها.. وتعتبر المجموعة طريقة من طرق الإبداع في نطاق ثقافي، في مجالات الأدب وفنون المنهج الفكري.. فهذه النصوص بما تحويه من تصورات بدائية في خيال طفولي.. إلا أنها تحقق الهدف المنشود.. بدهشة رااائعة
إنك إن قرأتها..ستتعرف بلا أدنى شك على طفولية الفكر الإنساني مع منظومة فكرية لمختلف الأعمار .. فتصل إلى أهمية تطور المعتقدات الفكرية سواء التاريخية، أو الاجتماعية، أو الثقافية.
تمتاز المجموعة، بشيء من الأزرق بألوان بحيرة طبريا و ذاكرة لأطيافٍ، وحنين للمكان.. وهي تمثل رد الفعل النفسي العفوي، لما يختزنه الكاتب في الأعماق من عاطفة وهواجس، يحلّق فيها الكاتب بتاريخ موثّق بذاكرة مصوّرة بعدسة العين، تحولت إلى نصوص سردية رااائعة مدونة بخيال طفل مرمي على أطراف الحلم، لواقع أجمل ومستقبل أفضل.. يتطور وينضج وعيه من كثرة التساؤلات.. ليصل بوضوح إلى دلالات مطلقة لمعنى الهوية بدءا من الأسرة، إلى العلاقة ما بين الإنسان والأرض، الشجر والعمق.. الخير والشر.. الحقيقة والخيال.. الخطيئة والدين.. الزهر الأبيض والثلج.. ومن خلال متابعتنا للقراءة.. نستطيع تأويل أحداث المنطقة وعلاقتها بالدول المجاورة مع ماضٍ لوقائع اجتماعية حياتية للمكان.. وضعنا فيها الكاتب أمام خرافات لقصص حياتية واقعة، تُناقض الحقائق، فكرة استندت على أقاويل و تصورات ومشاهدات طفلٍ يبدو ساذج لكنه ذكي يحاول جاهدا منطقة الأمور..
هو الولد الطافح بالحب..المندهش.. القلق.. الخائف.. المحتار..المسكون بأسئلة الكون كاتب هذه المجموعة الأديب عماد فياض.. الرجل الناضج الواعي .. الواسع الإدراك.. المثقف والمفكر.. لهذا لا يزال إلى الآن الرجل المُندهِش والمُدهش حقا..
إنه الكاتب الأديب الناقد عماد فياض الذي جسد ورصد وقائع حياتية لأرض الوطن سكوفيا الجولان
أحبتي أدعوكم لقراءة هذه المجموعة القصصية الرااائعة..
أعترف أني أجهشت بالبكاء.. لمصداقية طفولية عاشت معه ولا تزال تنمو في روحه.. جعلتني المجموعة واحدة من الأسرة.. وكم أنا فخورة لهذا الشعور…
عماد فياض.. الصديق الرااائع الطافح بالحب والمحبة.. شكرااا من القلب لهذه المجموعة التي تحمل الكثير من نسيج روحك النقية.. ها أنت الآن ذخيرة فكر ومحبة.. الداعم الدائم لمبادئ الإنسانية.. تلك المجموعة كانت رسائل حياتية تعبر بشكل جلي عن أن الإنسان عليه القيام بما ينبغي له القيام به في الحياة، ليكون أدى رسالته فيها، فالإنسان فان، ولا يتبقى منه غير أعماله الخيرة أو الشريرة التي ستخلد في ذاكرة الناس، وتبقى الجولان على مر الأجيال العنوان والهوية.
*سمر الكلاس
 |
| *سمر الكلاس |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق