يا مهجة الروح ما أبكاك أبكانا
-
الليلُ أدجى وأنت النجم يمخره
غيظ الجهامُ فـمدَّ النولَ بهتانــا
-
وأنت ما أنت إلا الحب ُّ محتدماً
فجرّعوك من الويلات ألوانا
-
قد غاظهم منك ما قدُّ يكتسي شمماً
فأغمدوا الحقدَ في الخفاق طعّانا
حقٌّ رواه غَدا شغفاُ بشاطئه
تعشّق القدس -والمعشوق ماهانا
-
أطيار قلبي على أفنان دوحتكم
لحن الحنين بها واساك أخزانا
-
العمر يحري كمهر السبق منطلقاً
وآخر الشوط يُلقينا وينسانا
-
وطالما الموت بالأقدار يسكننا
ما ضرَّ لو في الوغى جاءت منايانا
-
الموت للطين لا للروح سامقة
وخلدَ الذكر بالإفداء شجعانا
-
يفنى الحريصُ على أسمال كاهله
والموت بالبذل عُرفٌ زان أفنانا
-
ولّى يهوذا وهذي القدس تعزفها
أجراسَ عيسى وباء الحقد خسرانا
-
والظلم يسقي بصمت ربّه زبداً
من فورة الضيم يبدو الوردُ ذبلانا
*غالية ابوستة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق