اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

تحتَ ظِل شجرة ...**فوز حمزة الكلابي

أحاطَ المكان نورٌ لم يألفهُ من قبل واكتسى كل شيءٍ فيهِ بلّونٍ جديد , هَمٌسٌ أسْكّتَ العصافير وأثار دهشة الطيور نقلتهُ لهم نسائم أول ربيع أرضي يمرُ عليها , اّثار خطواتٍ واثقة لرجلٍ قوي وصوت حائر لامرأة يردد ويتسائل ..
- لم أعدْ أقوى يا آدم , ألا تتوقف قليلاً , ألا تشعرُ بالتعبِ مثلي ؟!
- أتوقف عندما تريّنَ جثتى لا تقاوم نقرَ الجوارح ..
- لم يعدْ باستطاعتي المسّير ..
- بل تستطيعّين حوائي, لقد وعدتيني قبل هُروبنا من الجنةِ بأنكِ ستكونيّن قربي فى رحلةِ العودة ..
- وأنا عندَ وعدي يا آدم, فأنتَ أول كلمة تنطقها شفاهي ..

- لذلك لا تكثرى الشكوى فهى تجعلنى مكبلاً بكِ بقيودٍ من حنين ..
- لكنْ شعورٌ غريبٌ يُسيّطرُ عليّ , قلبي يقودني وقدماي تأمرني بالوقوف !!
- أنا ايضاً يتملكنى ذلك الشعور, قدماى تقودنى وقلبى يأمرنى بالوقوفِ ..
- أسمعُ لحناً عذباً ..
- أتركي هذا اللحن ينسابُ من بين شفتّيكِ ..
- لقد أنسابَ مع دمي ..
- هذا هو جوهر الوعد , بدأتُ لكِ بأولِ سطر , هذا هو حُبّكِ لا أرى مناصاً آخر لأهربَ منهُ إليهِ, بدونكِ لا أقوى على أشتياقي لكِ ..
- شعورٌ قوي يخبرني أننا ننتمي لهذه الأرض , وكأني أحلقُ فوق جسدي , أتوسدُ الغيوم , أرانا ونحن نسيرُ في دربٍ طويلة, على خيطٍ من نور ..
- حبيبتي , نحن لا نختار خطواتنا فى مسار الضوء, لكنْ أزلُ الكتابة أن نمشى , ونحنُ أحوجَ ما نكون لنُبصرَ طريق العودة للخروجِ من الضوء الأسود ..

- أبصرُ شيئاً لامعاً , لكنهُ بعيداً جّداً ..
- لا يوجد شيء بعيدٌ عن متناولِ إحساسنا, النورُ في هذهِ الارض هو الحب, لا تدعيهِ يهربُ من بينَ
خلاياكِ وأنتِ تُحّلقينَ بقلبكِ في الأغنيات, لا تكسرى تلكَ النظرة الثاقبة, الأرضُ لنْ تقدمَ يدَ العون
فلنوجه كبريائنا ليمتصَّ كل هالة السواد أو الكثير منها ..

- سأخبركَ شيئاً ..
- أخبريني يا جناحَ أملي الثاني ..
- النورُ خرجَ من ثنايا قلبي , شَعّرتُ به يتسلل, مد أذرعهُ واحتضن كل شيء وها هو يتناسل ..
- أنا أيضاً ساخبركِ شيئاً يا حوائي, سّرٌ كبير , لقد تسلّلتُ من الجنة لأرى هذا السِحّر , أردتُ أن أرى لهفةُ القديسة فى عيونٍ كأنها آلهة إغريقية ..
- هل تسمعُ حديثَ الأشجار من حَولِنا ؟
- نعم , أسمعُ همُسها وغزلها , واشتهائها أن تنامَ على قلبكِ فى نهارٍ صيفى, قالتْ بصوتٍ تملئهُ الغيرة, من هو المخلوق الذى أستحق أنْ يستحوذَ على قلبها ؟
همهمت إحدى الشجرات المعمرة : أنه أول آدم , قبل آلاف السنين حاولَ كثير من المخلوقات أن ينافسوا ذلك الآدمى فيها وباءوا بالفشل .
- هل أخبرتكَ السبب ؟
- أخبريني أنتِ ..
- لأن كل شيء في الكون لا يجذب إلا شبيههُ, ولا يشبهُ حواء إلا آدم ..
وهذا هو وقود الأمل يا حوائي , فلا تسكبي الوقود هدراً ..
- ما هذه الظّلال التي تتبعنا يا آدم ؟
- بل نحنُ ظلالها , هذهِ حقيقتنا ونحنُ مَنْ يتبعها ..
- لقد محتْ الأمواج خطواتنا ..
- أنا وأنت , لا تقوى أمواج هذا البحر على أنْ تمحو خطوات رجوعنا إلى النور , بدوننا لن يكون هناك
موج ولا بحر ولا معنى لوجود النور وبدوننا لن يستقيم التوقيت لقراءة ما يأتى, ومن أجلنا تموت وتحيا الشمس كل يوم ..
- هل لنا من عودة ؟
- بامكانك أن تصيغى عودتنا فتصيرُ أجملَ من حياتنا الأزلية .. قدرُ الأرضَ أن تُعرفَ بنا , فلولا الأنسان لبقيتْ الأرضُ مجهولة ..
- لكن لا تنسى , لولا الأرض لما كان لنا ملجّأ أو أمل ..
- حبيبتي, عيّناى مفتوحتان وأرغبُ بأن أغمضهما لأراكِ فى أحلامى, فأنتِ إبنة النور ، أقصد إبنة الحب, الضوء لا يقوى على سِحركِ الكامن بقلبكِ البرئ, سأحّملكِ على ظهرِ قلبى ونَسيرُ وقلبكِ دليلنا..
- أنتَ أجمل من آدم ابن الجنة ..
- وأنتِ أقوى من ذي قبل ..

*فوز حمزة الكلابي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...