اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

رقصة الكانكان ــ قصة قصيرة .. أرتوروفيفانتي ..** ترجمة نور محمد يوسف

وقال لزوجته “سأذهب لقيادة السيارة . سأعود في غضون ساعة أو ساعتين”.
لم يغادر المنزل في الغالب لأكثر من الدقائق القليلة التي استغرقها الذهاب إلى مكتب البريد أو إلى متجر، لكنه أمضى وقته متسكعا يقوم بأعمال غريبة – السيد المصلّح ، هو الاسم الذي أطلقته عليه زوجته – و أيضا، وإن لم يكن يستفيد منه بما فيه الكفاية ، كان يقوم بأعمال الدهان – ليتكسب منها معيشته .
أجابته زوجته بزهو ” طيب ” ، كما لو أنه كان يقدم لها معروفا. في الواقع، لم ترغب أن تتركه يغادر. كانت تشعر بالأمان أكثر عندما يكون في المنزل، وكان يساعدها في رعاية الأطفال، وخاصة الطفل الصغير
أنت سعيدة للتخلص مني، أليس كذلك؟”.

” آه هوه “، قالت بابتسامة جعلتها فجأة تبدو جميلة جدا – شخص يجب أن لا تفوت الجلوس معه .
لم تسأله عن مكان ذهابه. لم تكن أقل فضولية ، على الرغم من أنها كانت غيورةفي صمت، وبطرق خفية.
كان يرقبها وهو يضع معطفه على كتفيه . كانت في غرفة المعيشة مع ابنتها الكبرى. وقالت الطفلة : “ارقصي لي رقصة الكانكان ، يا أمي “، أمسكتبتنورتهاورقصت الكانكان، كانت تحرك ساقيها عالياباتجاهه.
ببساطة لم يكن مجرد مشوار كما قال لها ، ولكنهكان ذاهبا إلى مقهى، ليقابل سارة، التي عرّفته عليها زوجته التي لن تشك بها أبدا ، وسيذهب معها إلى منزل على بحيرة لا تعرف زوجته عنه شيئا – كوخا صيفيا كان يمتلك مفتاحه
ببساطة لم يكن مجرد مشوار كما قال لها ، ولكنهكان ذاهبا إلى مقهى، ليقابل سارة، التي عرّفته عليها زوجته التي لن تشك بها أبدا ، وسيذهب معها إلى منزل على بحيرة لا تعرف زوجته عنه شيئا – كوخا صيفيا كان يمتلك مفتاحه .

وقال “حسنا، وداعا”.
“وداعا”، ردتعليه وهي ما تزال ترقص.

فكرا قليلا في تصرف زوجته إذ أنه لم تكن هذه هي الطريقة التي يتوقع بها زوج رد فعل زوجته وهو على وشك أن يتركها ليذهب لامرأة أخرى . توقع أن تكون منشغلة بأعمال الخياطة أو الغسيل وليس في رقصة الكانكان .ما الذي تقصده بحق السماء ؟ كان يتوقع أن تكون منشغلة بعمل شيء غير ممتع وغير جذاب مثل رتق ملابس الأطفال . لم تكن ترتدي جوارب أو حذاء وبدت ساقاها بيضاوان جدا وناعمان وجذابان وكأنه لم يلمسهما يوما أو يقترب منهما . كانت قدماها التي تتأرجح في الهواء علوا وهبوطا وكأنهما تومئان له.عقدت تنورتها بشكل مثير . لكن لماذا تتصرف على هذا النحو الآن ؟ ابطأ خروجه من المنزل . كانت عيناها مليئتان بالسخرية . ضحكت كثيرا .وضحكت الطفلة معها وهي ترقص. كانت لا تزال ترقص أثناء مغادرته البيت فكر بكل الصعوبات التي واجهها في ترتيب هذا اللقاء الغرامي ….الذهاب إلى مقصورة الهاتف والاتصال بسارة في مكتبها ( كانت متزوجة أيضا ) ، خروجها من البيت ، اتصاله بها مرة ثانية ، الهاتف المشغول ، النقود التي تختفي في الهاتف وتغيب عن العين ، كيف فتح باب علبة الهاتف لكي يستعيدها ، أخيرها وجدها على الخط ، كيف طلبت منه أن يتصل بها ثانية الأسبوع المقبل…وأخيرا تم تحديد موعد فكر بكل الصعوبات التي واجهها في ترتيب هذا اللقاء الغرامي ….الذهاب إلى مقصورة الهاتف والاتصال بسارة في مكتبها ( كانت متزوجة أيضا ) ، خروجها من البيت ، اتصاله بها مرة ثانية ، الهاتف المشغول ، النقود التي تختفي في الهاتف وتغيب عن العين ، كيف فتح باب علبة الهاتف لكي يستعيدها ، أخيرها وجدها على الخط ، كيف طلبت منه أن يتصل بها ثانية الأسبوع المقبل…وأخيرا تم تحديد موعد . وأثناء انتظاره إياها في المقهى ، فاجأ نفسه بأمل أن لا تأتي . كان الموعد عند الساعة الثالثة . الآن الساعة الثالثة وعشر دقائق. حسنا هي دائما متأخرة . نظر إلى الساعة ثم إلى المنظر الذي يظهر من النافذة بحثا عن سيارتها . ظهرت سيارة تشبه سيارتها لكنها ليست هي – لا يوجد أمتعة على ظهر السيارة . أعطاه ظهر السيارة الأملس نوعا من السعادة الخاصة . لماذا يا ترى ؟ الساعة الآن الثالثة والربع . ربما لن تأتي . كلا . إن كانت ستأتي هذا هو الوقت المثالي لوصولها . الثالثة وعشرين دقيقة . أه. الأن هناك بعض الأمل . الأمل؟ كم كان غريبا أنه يتمنى أن تغيب . لماذا حدد هذا الموعد إن كان يأمل أن تغيب ؟ لم يكن يعرف لماذا ولكن إن لم تأت سيكون الأمر أكثر بساطة . كل ما يريده الآن هو تدخين سيجارة وارتشاف فنجان من القهوة لأنه يشتهيهما وليس ليشغل نفسه بعمل ما . لكنه انتظر ، وأخيرا وصلت في الساعة الثالثة وثلاثين دقيقة . بادرها قائلا : ” لقد فقدت الأمل في أن تأتي ” ذهبا بالسيارة إلى المنزل الموجود بقرب البحيرة وبينما هو يحتضنها بين ذراعيه لم يستطع أن يفكر بها . فكر بحياته التي لم يستطع أن يعيشها

قالت له بعد أن لاحظت شروده :” بماذا تفكر ؟”
لم يجبها للحظة ، ثم قال : “ أتودين أن تعرفي بحق فيما أفكر ؟ “
قالت بقلق ظاهر : ” نعم “
قمع ضحكة كادت تخرج منه ، كما لو كان سيقول لها شيئاتافها أو سخيفا جدا. “كنت أفكر في إنسانة ترقص الكانكان
أجابته قائلة بكل ثقة : ” أوه … للحظة ..كنت أخشى أنك تفكر في زوجتك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* مترجمة من قسم اللغة الأنجليزية جامعة تشرين

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...