تسألُ الطّفلةُ أُمُّها لماذا لمْ نعمل شجرة عيد الميلاد ؟ فتردُّ عليها أُمُّها بعصبيّةٍ زائدة : يا ماما حَرام .. فتعاودُ الطّفلةُ ببراءتها بطرحِ سؤالٍ آخر، لكنْ يا ماما جيراننا كُلّهم عملوا شجرةً وزيّنوها، والبلدية نصبتْ شجرةً في السّاحة .. فتزدادُ عصبيّة الأُمّ ، وتجيبها بانفعالٍ ، لكنْ نحنُ لسنا بمسيحيين لكيْ نقومَ بنصبِ شجرةٍ هي في الأساسِ تقليد غربي ..
تبتعدُ الطّفلةُ لخطواتٍ وتبدأُ بالبُكاءِ ، وبعد حينٍ تعودُ لأُمّها ،
وتقولُ لها : لكنْ يا ماما الشّجرةُ أصبحتْ طقساً فلسطينياً للاحتفال ، ولمْ تعُدَ مقصورةً على المسيحيين ، ففي المدارسِ ينصبون شجرة ، وفي السّاحات العامة ، وفي كُلِّ مكانٍ .. هل إذا عملنا شجرة يا ماما سنصبحُ مسيحيين؟ وفي النّهايةِ بعد حوارٍ هادئٍ مع أُمُّها تتمكّنُ الطّفلةُ من إقناعِ أُمُّها بنصبِ الشّجرةِ .. وهي تريدها فقط لمشاركة صديقاتها المسيحيّات باحتفالاتهن ليس إلّا ..تبتعدُ الطّفلةُ لخطواتٍ وتبدأُ بالبُكاءِ ، وبعد حينٍ تعودُ لأُمّها ،
عناقٌ إجباريٌ
تستغربُ المرأةُ العجوز مِنْ زوجها الهرِم بإقدامهِ على عِناقها واحتضانها.. وتسأله بصوتها الخافِت أوّل مرّة تعملها منذ زواجنا
ماذاجرى لكَ في آخر أيامِ عُمركَ ؟ يردُّ عليها باستهزاءٍ لولا برْد هُدى القارِص لما حصلتِ على احتضاني فأنا كُنتُ مُجبراً لعِناقُكِ.. فقولي لهُدى شكراً .. فتردُّ عليه امرأته العجوز بسحنتها المُتجعدة مِنْ عذاباتِ السّنين.. لماذا لا تشكُرني أنا لأنّني دفّأتُكَ بحُضْني؟ ولولا هُدى لما كُنتَ حصلتَ على مُرادكَ .. في المرّة القادمةِ لنْ احتضنكَ لأنّكّ لا تستحقُ.. مع أنّكَ كُنتَ في عناقُكَ لي شيطاناً رائعاً ، واستطعتَ بابتساماتكَ المجنونة أنْ تنالَ ما تُريد
ماذاجرى لكَ في آخر أيامِ عُمركَ ؟ يردُّ عليها باستهزاءٍ لولا برْد هُدى القارِص لما حصلتِ على احتضاني فأنا كُنتُ مُجبراً لعِناقُكِ.. فقولي لهُدى شكراً .. فتردُّ عليه امرأته العجوز بسحنتها المُتجعدة مِنْ عذاباتِ السّنين.. لماذا لا تشكُرني أنا لأنّني دفّأتُكَ بحُضْني؟ ولولا هُدى لما كُنتَ حصلتَ على مُرادكَ .. في المرّة القادمةِ لنْ احتضنكَ لأنّكّ لا تستحقُ.. مع أنّكَ كُنتَ في عناقُكَ لي شيطاناً رائعاً ، واستطعتَ بابتساماتكَ المجنونة أنْ تنالَ ما تُريد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق