إنني أتجول حاملا سكينا في معطفي
لأن هذا العالم أصبحَ مريعا
و في التليفزيون يُحَذِّرُونَنَا من بعضنا البعض
ولا أحدَ الآنَ في مَأْمَن
أمشي في الشارعِ ملتفتا يمينا وشمالا دون توقف
كأيلٍ مذعورٍ في وادي الضباع
ثمة شخصٌ يتبعني في كل مكان
ونظراتهُ المريبة تحاصرني
كما تحاصرُ غيومٌ سوداء صغيرَ ماعزٍ ضائعٍ في البرية
البارحة تقدمَ نحوي وهو يلهث وبسطَ يدهُ للمصافحة
دفعتهُ بكلِ قوتي وركضتُ هاربا
وفي آخر الشارع وجدتُ أشخاصا يلهثون
ومقابضُ السكاكين تطل من جيوبهم
كرؤوسس الأفاعى المتحفزة عند مداخل الجحور
لَهَثْنَا معا لثانيتين وألقيت عليهم التحية
فَفَرُّوا راكضين محدثين فوضى
كأن ثعلبا نَطَّ في قِنِّ دجاج !!
لأن هذا العالم أصبحَ مريعا
و في التليفزيون يُحَذِّرُونَنَا من بعضنا البعض
ولا أحدَ الآنَ في مَأْمَن
أمشي في الشارعِ ملتفتا يمينا وشمالا دون توقف
كأيلٍ مذعورٍ في وادي الضباع
ثمة شخصٌ يتبعني في كل مكان
ونظراتهُ المريبة تحاصرني
كما تحاصرُ غيومٌ سوداء صغيرَ ماعزٍ ضائعٍ في البرية
البارحة تقدمَ نحوي وهو يلهث وبسطَ يدهُ للمصافحة
دفعتهُ بكلِ قوتي وركضتُ هاربا
وفي آخر الشارع وجدتُ أشخاصا يلهثون
ومقابضُ السكاكين تطل من جيوبهم
كرؤوسس الأفاعى المتحفزة عند مداخل الجحور
لَهَثْنَا معا لثانيتين وألقيت عليهم التحية
فَفَرُّوا راكضين محدثين فوضى
كأن ثعلبا نَطَّ في قِنِّ دجاج !!
الشاعر صبري رحموني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق