اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

ذكرى.. ــ قصة قصيرة || للقاصة: فداء الحديدي

في لحظة من دقات قلب تائه , في ساعة من الصمت و الشوق المتوّج بالعذوبة إليه , وقبل أن يغفو قلبي و يتسلل الشيب إلى خافقي . قبل ان تغزوني نبضات الحنين , تسلّلت روحي في غربة المكان , شيء مني يرغمني , يجثو أمامي , حنين يأسرني إلى وجد غائب , يقسو علي ّ, يكبلني للبوح بسرائر روحي .
طيف من غربة روحي حملني إليه , شوق عاصف يأسرني , يشدّ روحي إلى أيام خلت , حاولت أن أقاوم , أن اصارع ضجيج قلب معذب ينتحب شوقا , وجع يئن يحاججني في صمودي , في وجودي . يعصف بي في كل كياني ...
إلى هناك .. حملت روحي قبل أن أحمل جسدي , إلى ذالك المكان الذي يشدّني إليه كلما إبتعدت عنه , حيث كانت روحي تسكن , تقاوم , حيث كان كياني صادما حد السقوط.

رغبة في روحي عارمة , تنظر في المكان , في وجوه العابرين حولي , وجوه أعرفها , تستنكر وجودي , تمر من أمأمي كانني طيف , , تنظر حولي .. لا تراني , خطواتي باتت قريبة منهم , أسمع همسات , أرى وجوه لا تراني , أصوات خافتة, ضجيج هامس مرتبك , أثار رهبتي , خوفي , ريبتي , تراجعت الى الوراء , تسمرت في مكاني أنظر حولي ,

أي ارتباك حلّ بهذا المكان ..!؟

أي روح غادرت ملامح تلك الوجوه الغريبة !!؟

أي ملامح في عزلتها تطوف كأشباح طيف أمام ناظري !!؟؟ّ

كل شيء حولي بات غريبا , أطياف تلهث , تصرخ , ترحل , تعود , تطارد أنفاسي المتعبة , تعصف كبركان جاثم فوق صدري المنهك
الا تلك الزهرة , بقيت صامدة في مكانها بين الغرباء , شامخة فوق منضدة متهالكة على زاوية محطمة , تصارع بقاءها , تعانق شبح نافذة معلقة .

قاومت جسدي الذي تسمر من دهشته , خطى متثاقلة , أخذت أقدامي إليها , جلست بقربها , تمعنت في خطوط أوراقها النحيلة , عمر من آلام خطها الزمن في اروقتها . شقاء , عزلة , غربة فرضها القدر عليها , كروحي العطشى أحلق معها في ظلام الأنين.

جلست بحذر بجاورها , أسفل نافذة القدر الوحيدة , أحست برعشتي , توددت إليها , ,لامست أناملي حبات دمع صامدة على خدودها , إنحنت كغانية أمامي , تطلب ودّي . و كأنني طرقت باب عزلتها , عانقت طيفها , فتحت ذراعيها كنافذة فُتِحت إلى بوح أسير , كسرت قيودها المكبلة في قلب مأسور , وجع ممتع لذيذ, استوطن قلبي , روحي , كياني , كبوح تسلق مدارج عشق مسجون.

صوت من خلفي , يقطع صدى صوت الماضي .. يقبض مقصّه , يقطع أشواكها التي يبِست , كغيمة عابرة بلا مطر . سقطت دموعها , تفصح عن حزن سنوات العمر الضائعة .

سارت أقدامي بخطى سريعة , أعبر المكان... بين ازهار غريبة , تسارعت خطواتي لأغادر على عجل , قبضت يدي على قصاصة الورق وصورتها في يدي , وقبل أن تبتلّ , اغلقتها ووضعتها في جيبي , أسدلت الستائر وأحكمت إغلاق نافذتي , على وخز برد ليلة ماطرة .

القاصة فداء الحديدي
الأردن

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...