اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

اعتبر أنك الكاتب الوحيد في العالم. . .رسالة من وليام سارويان إلى كاتبٍ ناشئ

أريد أن أخبرك بقليل من المسائل، حتى تستطيع أن تمضي قدمًا في عملك، أن تكتب كل ما ينبغي لك أن تكتب، بالثقة التي ينبغي للكاتب أن يمتلكها لكي يكتب.
انسَ أنك كاتب لم ينشر له انتاجه بعد، اعتبر أنك الكاتب الوحيد في العالم. هذه المسألة في غاية الأهمية. ليس ذلك غرورًا ولا ذاتية. إنها ببساطة وجهة نظر ضرورية للكاتب الجاد. ينبغي أن تؤمن بأنك وحدك من بين كل كتاب العالم الذي تكتب قصة
الأحياء. احرص على أن تنعم بهدوء داخلي. احرص على أن تتأمل كل الأحياء، شرها وخيرها بعينٍ صافية، احرص على أن تكون جزءًا من العالم، بقلب نقي، واحرص على أن تكون مرِحًا.. واعلم أن في قلب المآساة ثمة دائم الملهاة، وفي قلب كل ما هو شر هناك دائمًا خير كثير. فاحرص على أن تربط في عملك بين الطرفين.
وسأحاول أن أحدثك عن القصة وعن النثر عامة. تذكر كل هذه الأمور التي أقولها إنها غاية في الأهمية.
الوضوح.. ثم السلاسة، اترك نثرك ينساب بلا عناء؛ سهلًا، واترك الكلمات تمضي إلى حيث موضعها بشكل طبيعي، واقرأ مادتك بصوتك عالٍ بينما أنت تكتب وسوف تستطيع أن تدرك متى تكون الجملة أو الفقرة نشازًا. إنني واثقٌ أنك تعني شيئًا باستعمالك اللغة، شيئًا لا أعنيه أنا بها، ولا أي كاتبٍ آخر.
أريدك أن تكتب بأسلوب لم يكتبه غيرك في العالم. الكاتب الحقيقي يقدر على ذلك. إن بين جنبيك لغةً جديدةً قد لا تكون تبلورت بعد، ولكنها ستنضج إذا بدأت البداية الصحيحة فإن لم تبدأها لن تقدر على الكتابة أبدًا.
اعتبر أنك الكاتب الوحيد في العالم.
وليام سارويان
ولكي تكتب ما لم يكتبه غيرك عليك أن تذهب إلى العالم نفسه.. إلى الحياة ذاتها.. إلى حواس الجسم الحي. وأن تترجم بأسلوبك الخاص ما تراه هناك وما تسمعه وما تشمه وما تتذوقه وما تلمسه وما تتصوره وما تحلم به.. ترجم الشيء أو الفعل أو الفكرة أو الحالة بلغتك الخاصة. تذكر هذا.

أريدك أن تبدأ البداية الموفقة لأنك إن بدأتها فلن تستطيع قوة أن توقفك. اعتمد على نفسك وثق بما تصنعه وما تنوي أن تصنعه، يستحيل أن ينتابك الشعور بأنك مدينٌ لأحد ثم تكون كاتبًا عظيمًا.
عليك أن تكون كريمًا لا نحو شخصٍ بعينه ولكن للفكرة.. للفكرة المجردة.
عليك أن تكون وحيدًا، تستطيع أن تمضي بين الآخرين وأن تحادثهم وتضاحكهم. ولكن كن وحيدًا، حتى وأنت بين الآخرين، عليك أن تظل وحيدًا. وأن تكون مرهف الملاحظة أكثر من الآخرين، وأن تكون أقواهم، إنها الطريقة الوحيدة لكي تكتب شيئًا عظيمًا.
وبعد أن تقرأ هذه الرسالة، انهض وتثاءب واخرج في نزهة. قل لنفسك؛ ليذهب إلى الجحيم، ليذهب الجميع إلى الجحيم. عندئذ فقط ستكون قادرًا على أن تبدأ.
اعلم أنه ليس مفيدًا أن يتلقى الإنسان كلمات التشجيع، إنها معركة، إن كتابة قصة أشبه ما تكون بهزيمة عدوٍ. وهذه الرسالة مسهبة لأنني قد لا أكتب إليك غيرها إلا بعد زمنٍ طويل. أعتقد أن هذا كل ما أعرفه تقريبًا ولا أستطيع أن أقرر ما إذا كنت ستمضي في الكتابة أم لا.. ولكنه لو منعك أو أوشك أن يمنعك شيء في العالم، حرب أو مجاعة أو وباء أو جوع شخصي.. فلا تكتب ولا تحاول الكتابة، انسَ الكتابة، كن موظفًا شريفًا واذهب إلى دور السينما، احلم، استيقظ ونم مثل أي شخص آخر. لأنه إذا وجد ما يمكنه أن يمنعك عن الكتابة فأنت لست كاتبًا. وسوف تردى في جحيم دوامة حتى تفيق.. تمنياتٍ طيبةً وحظًا سعيدًا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم : وليام سارويان
تحرير: فيصل الرحيّل
• من كتاب لعبة الأدب، إعداد فتحي خليل.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...