اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

هذا ما تبقى لكم || نبيل عــودة

كانت المنافسة حامية الوطيس، خمسة مرشحين متنافسين لمنصب واحد داخل تنظيم لم يعد له رئيس متفق عليه. أحد قدماء التنظيم قال غاضبا "ان التنظيم أصبح أشبه بحارة كل مين ايده إله"، ذلك العضو واجه نقدا حادا، وكاد ان يفصل بتهمة الانضمام لأعداء التنظيم بتشويه صفحته البيضاء. رغم ذلك قال البعض بوضوح وآخرين بالهمس وكبت الابتسامات "ان التنظيم بدون رأس أضحى تنظيما ديموقراطيا، يحق لكل عضو يرى نفسه أهلا للمنصب المقترح والمغري لرئاسة سلطة محلية، ان يجرؤ على المنافسة، بينما سابقا كان الأمر محسوما للزعيم بدون تصويت، فما ان يهل رأس التنظيم، او زعيمه بلغة أهل السياسة .. بطلعته البهية، والكشرة معقودة فوق الحاجبين، حتى يقف الجالسين ملتفتين لدخول الزعيم وحاشيته من الضاربين بسيفه، وتضج القاعة تصفيقا وهتافات وزغاريد واناشيد، مثل "ريسنا علمنا وقال عن عروبتنا ما بنحيد".

الجولة الأولى بين المتنافسين الخمسة بدأت بهدوء وانتهت بهدوء مما يشير الى تنظيم أخوي يحب كل واحد الآخر ولا يتمنى له الا الخير، اسفرت الجولة عن سقوط ثلاثة متنافسين وحصول متنافسان لعدد متشابه من الأصوات وبدأت التحضيرات لجولة ثانية للحسم بينهما.

في اليوم المحدد لإجراء التصويت واختيار الفائز من بين المتنافسين، وحسب التقاليد العربية الأصيلة التي تجذرت في مجتمعنا العربي، وقعت طوشة كبيرة، بين المعسكرين، لا يعرف أحد ما هي أسباب الطوشة، ربما خلاف بين شخصين على من هو الأنسب، عادة الحسم الديموقراطي هو الحل، لكن الطوشة لم تنته بصفعتين وشلوطين بين الاثنين. الطوشة جذبت الجميع بحماس قل نظيره، بدأت بالصفعات والشلاليط، وتطورت الى الضرب بالكراسي، وانقسمن النساء الى معسكرين، كل معسكر يزغرد لرجاله ويشجعهم على دوس راس الحية، أي راس المنافس الآخر.

والحقيقة انه لولا بقاء بعض العقلاء لتحطمت القاعة ووقعت ضحايا وانشغل التنظيم ليس بإعداد نفسه للمعركة الانتخابية، بل لتنظيم الجنازات ل "ضحايا العدوان الاستعماري -الصهيوني الغاشم"، حسب الصيغة المفضلة، ونصب خيمات العزاء.

تدخلت لجنة الصلح العشائري بجهازها الذي يرأسه كاتب كبير، توصلت الى تعهدات بعدم العودة لطوشة بالكراسي، ممكن الصراخ، الشتم، اصدار بيان استنكار وشجب، لكن يمنع تبادل الضربات بالأيدي او بالكراسي او بالات حادة لم تدخل للجبهة القتالية بعد، يسمح طبعا توزيع نشرات دعائية تبرز أفضلية المرشح.

لم تحل إشكالية المنافسة بين الشخصين، بل أوجلت المعركة، كان واضحا انهما لا يتبادلان الحديث.

ربما تأجلت الطوشة القادمة، لكن ما بالنفوس لم ينته.

هذا اقلق قدامى التنظيم.

قبل ايام قليلة رن تلفوني، كان المتصل من العقلانيين في التنظيم، الذي اعرفه منذ نصف قرن على الأقل.

- مساء الخير ... هل تعرف من يتكلم؟

- بالطبع .. صوتك يفضحك.

- هل علمت ما جرى عندنا ..؟

- سمعت عن طوشة وقتال بالكراسي.

- تعرف أنى احترم رأيك .. وإذا علم قادة تنظيمي اتي اتحدث معك لصلبوني كما صُلب المسيح ..

- الحديث بيننا سيبقى سرا.

- اريد استشارتك... لعلها تنفع في حل الإشكال عندنا .. ما رأيك بما يجري؟

- بصراحة .. حالكم تذكرني تماما بحكاية زوجين وقع خلاف عميق بينهما، شتمها فشتمته، صفعها فدلقت عليه ابريق قهوة .. لكن القهوة كانت نصف حارة ولم تترك حروقا مؤلمة. قرر ان لا يتكلم معها الا إذا اقرت انه هو سيد البيت وتخضع لكل طلباته، ردت عليه انها هي أيضا لن تتكلم معه حتى يعتذر عن صفعته لها ويقر انها سيدة البيت والمقررة بشؤونه ..

مرت الأيام ولا تبادل للحديث بينهما .. بعد أسبوع كان الزوج على موعد للسفر بالطائرة لعمل يتعلق بالمصنع الذي يديره. موعد الطائرة هو السابعة صباحا، أي عليه ان يستيقظ في الخامسة ليصل الى المطار قبل اقلاع الطائرة. وهو بدون ان تيقظه يخاف ان لا يستيقظ بالوقت الصحيح. لكنه لن يكسر كلمته ويتحدث معها، بعد تفكير وجد الحل، كتب لها ورقة ووضعها امام مرآتها: "سأسافر غدا بالطائرة، أيقظيني في الساعة الخامسة". نام. صباحا استيقظ وذهل، كانت الساعة السابعة والنصف، أمسكه غضب عظيم، لكنه نظر الى الخزانة بلصق السرير ووجد انها تركت له ورقة كتبت عليها "استيقظ، الساعة الآن الخامسة"!!
هذه هي حالكم يا صديقي القديم!!

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...