اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

ذاكرة القهوة بنكهة رمضان 14 || سماح خليفة ــ فلسطين

"صافي يا لبن؟"
كنا على طرفي نقيض دائما، لم نفكر في عواقب الأمور في طفولتنا، لم نكن ساذجات ولا ذكيات بالقدر الذي يمكننا من تجنب الوقوع في مخاطر انفعالاتنا وفورة طفولتنا الثائرة.
أنا وبنات الحي لعبنا ضحكنا تواعدنا تشاجرنا تخاصمنا وعدنا نخطف الفرح من أكف القدر، نقطف نجمنا السرمدي من عناقيد طفولتنا الشقية، نتحدى القيود والظروف والعادات والتقاليد.
أذكر كيف كنا نصعد أسطح بيوتنا المطلة على الملعب الملاصق لمدرسة ذكور طوباس الثانوية من الجهة الشرقية ومحاذي لسور البلدية من الجهة الغربية، نراقب مباراة كرة القدم ونهتف من بعيد غوووول؛ لكن هذا الهتاف لم يكن يشبع نهم الشغف المتشبث باندفاع طفولتنا.
أورطتني ابنة الجيران ذات يوم بتحد لكرة القدم، وفعلا قمنا بتجميع عدد كاف من بنات الحي وانطلقنا ذات مساء رائق إلى الملعب واقتنصنا فرصة خلوه من متدربي كرة القدم، سرنا في صف منتظم بمحاذاة السور ونحن نتراشق سهام نظراتنا المغموسة بالتحدي لتحقيق النصر والفوز بتلك الميدالية القديمة التي تبرعت بها إحدى الطالبات وكانت قد عثرت عليها بين مخلفات أخيها المحترف في كرة القدم .
أذكر كيف انتشرنا في الملعب كالفراشات على جناح الريح نركل الكرة بخفة في كل الاتجاهات دون اكتراث بتصويب أهداف حقيقية مدروسة كما يفعل المحترفين. كانت تشبع نشوتنا للفوز خطف الكرة من امام زميلة لنا والجري بها بعيدا تجاه المرمى دون دقة في التصويب بل عفوية كفيلة بضخ الفرح في قلوبنا ومنحنا طاقة كبيرة لمجابهة كل بؤس الحياة الذي يزرعه الكبار.
وأول البؤس كانت قد حملته الأخت الكبرى (س) لصديقتي (ص) وهي تسير بخبث مضمور تستطيع براءتنا استشفافه من بعيد، وفعلا ما إن لمحت صديقتي أختها قادمة أدركت أن عليها الفوز وإثبات قدرتها وجدارتها في اللعبة، فاندفعت نحوي بقسوة مفاجئة، ركلتني بقدمها حتى أسقطتني أرضا وأصابت ركبتي بالخدوش والرضوض مما أدى إلى سيلان الدم.
رفعت يديها تهتف عاليا وبضحكة مصطنعة تصرخ: "أنا فزت"، اقتربت منها أختها، ربتت على كتفها قائلة: "شطورة هيك بدي اياك".
في الحقيقة وقتها لم أنبس ببنت شفة، كنت مشدوهة بما حدث، ومتفاجئة من تصفيق الفريق لها والتحلق حولها!!!! والمجاملات التي تنهال عليها من كل حدب وصوب. غادر الجمبع المكان دون اكتراث لإصابتي، لم أبك رغم الألم، كل ما كنت أرغب به هو الصراخ في وجه تلك الخبيثة ابنة الرجل الثري، نعم فهذا هو السبب الحقيقي لانحياز بنات الحي لمساندتها، لنيل رضاها، ولكني لم أصرخ، ولم أنتفض على الظلم، لا أعلم هو الخوف وقلة الحيلة، أم حكمة الفرد في مواجهة غفير من التابعين الجهلة لمتمرد ظالم.
نهضت بصعوبة ولملمت كرامتي المبعثرة وحملت جسدي المدمى وسرت بخطوات متثاقلة حتى وصلت البيت؛ وما إن رأتني أختي حتى صرخت في وجهي: ماذا حدث لك؟
قصصت عليها الحكاية كلها، فغضبت ونعتتها بالغادرة، نعم فهي غدرت بي وكان عليها أن تخبرني بحضور أختها الكبرى لأحضر أختي ونتعادل.
في الصباح بينما كنت أجلس على حافة الحوض الممتلئ بالأزهار في ساحة مدرستنا الابتدائية؛ لمحت صديقتي -التي غدرت بي البارحة- تتجه صوبي، لم أكترث لها وأدرت وجهي للجهة المقابلة حتى لا أراها، فلم أكن لأحتمل النظر في عينيها الخبيثتين.
ما إن وصلتني حتى فاجأتني باعتذار ملح: "سامحيني يا سماح، تزعليش مني".
"أسامحك!!! كيف؟! روحي ما بدي أحكي باللي صار"
"بترجاك اتسامحيني والله إني بحبك"
"كيف بتحبيني وغدرت فيني وتركتيني هيك"
"غصب عني، خفت من اختي، لو ما عملت هيك كان بهدلتني وضربتني وحكت لأمي عني"
نظرت إليها حائرة فيما تقول، لم أعرف ماذا أفعل. اندفعت نحوي، احتضنتي، قبلتني قائلة: "خلص يلا تعالي نلعب والله إني بحبك، صافي يا لبن؟"
ابتسمت قائلة: "حليب يا إشطة، سامحتك يا وحشة، بس قوليلي كيف رح ألعب مع هالركبة والإجرين!!!!! "

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...