إلى الامتداد الأخضر || ‏فـايد ابـراهيـم‏

أيها المتحفِّز إلى الدخول في ميادين إبداعك
ليس لك من ثروة
سوى حفنة من أحرفٍ قانيةْ

ليس عليك من دين
غير إنعاش من لم ينتعشوا .

مدجَّجا بالتفاؤل ستأتي
وسِّع ميدان حوارك

وانطلق من ارتدادك القاحل
إلى امتدادك الأخضر
عد إلى نفسك
واستعد منها ما سلبتك
قبل أن تسعى إلى ما سلبك الآخرون
كن ظامئاً أبداً
كي تبقى ساعياً إلى الارتواء
في غيبوبة سكرك كن ملك الصحو
واشرح صدور الجمادات بلطف أنسامك
لا كأس بعد كأسك
إن استدرجتَ قاتلك
إلى درسك الأخير
الغائب منك حاضر فينا
ومن الجذر تبدأ رحلة البراعمْ
هل أتاك حديث ولادات التوائم ؟
كالغيم تنزف أراك
راحلاً إلى سواك
على عربات حروفك أن تفتح الدروب المتصالبة
في بريَّة الوجد
على المجد أن ينحاز إلى نفسك المطمئنة
عبّئ جرار صمتك بنبيذ بيانك
املأ مكانك الفارغ بأسئلة الحاضرين
أيقونة أيقونةً وزِّع صفحات عمرك
وافتح جناحيك للمطلق الذي يتأهَّب لاستقبالك