اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

رحلة بلا عنوان ــ قصة قصيرة || ليلى صياح الحسين

—لما أنت هنا؟
من جاء بك إلى هذا المكان؟!
—جئت لأرى أمي!...

—وأين هي أمك؟
لقد ذهبت من هذا الطريق.
—هل أنت متأكد مما تقوله
—أجل... يا سيدتي.
كل يوم أراها تسير أمامي....
وأبكيها أن تعود، ولكن لا جدوا من بكائي.


—أمد بصري إلى الأفق البعيدة ولا أرى غير مراكب الصيادين.
وكيف ذهبت من هنا أنه بحر كبير وواسع لا تستطيع السير فيه.
لا ياسيدتي هي ذهبت مع أهل القرية جميعاً لم يبقى أحد الكل رحل، ذهبت لتبحث عن عمل وترسل لي النقود لأكمل تعليمي.
—هل هي أخبرتك بذلك؟
—لا عمي قال لي هذا الكلام.
والآن أنا انتظرها هنا.
—ولكن ياولدي أصبحت الشمس تميل للغروب.
ما رأيك بأن أسير معك لبيتك وفي الصباح تأتي مرة أخرى وتنتظرها هنا.
—أجل ولكن أنا لا يوجد لذي بيت....
وأين تنام ياولدي....

بجوار قبر أبي....
وهل تعرف أباك
أجل أعرفه جيدا ولكن أختفي لمدة ليلتين ووجدوه مقطوع الرأس عند أسفل الوادي
—حسناً إذاً ... ومن يعتني بك؟
—جدتي... وعمي!
ها... هو عمي أنه مقعد على كرسي متحرك بثرت ساقيه بأثر شظية في أسفل ظهره.
—وجدتك هل تستطيع أن تعتني بك وبه؟ ... أجل أنها تحبنا كثيراً ولكن دائما تبكي وتترحم على أبي وأمي.

—إذا تعال معي.
—إلى أين تريدينني أن أذهب ....
—لا تخف ياولدي!
سأتحدث لجدتك قليلا ونعود في الصباح لنرسل لوالدتك رسائل مع طيور النورس.
...
—هل سأرى أمي مرة أخرى؟
—أجل سنحاول أنا وزملائي أن نبحث عنها
—هل هذا صحيح!

—نعم ولكن أذهب أمامي أريد أن أرى عمك وجدتك!

—حسنا هيا بنا....
بدأنا بالسير أنا وزملائي نسير خلفه وهو تارةً يركض وتارةً يتوقف لينظر خلفه
ويبتسم بإبتسامة تملأه حيرة وفرح!

فجأة توقفنا أمام مكان مظلم يشع منه نور خافت!
في البداية خفت قليلاً وخيم السكون بعد ما كان صوت البحر وطيور النورس تملئ المكان.

أقترب مني الصغير وأمسك يدي وشدني منها
سيدتي هيا اقتربي هنا بيت جدتي وعمي،
رائحة كريهة تعم المكان وسكون مخيف يخيم عليه ظلام مرعب مع نعيق الغراب
أقترب( حكم )مني وهمس بالقرب من أذني...
أستاذة هل تريدين الدخول.
أستدرت لمكان الصوت ....ها...ها....
وقد جف سقف حلقي وتلعثمت الكلمات
نعم أجل سندخل
—ولكن يا أستاذة هذه هنا (المقبرة).
هل سندخل؟
— نعم...نعم سندخل.
الصغير يسكن هنا ويدعونا للدخول
...
سمعت صوت يأتي من بعيد ....( تيم) يا صغيري هل جئت
—يقول الصغير:أجل ياجدتي لقد عدت.
وجئت لكي بضيوف...
—أجل ياولدي...
دعهم يدخلون
—هيا يا سيدتي أقتربي
جدتي بإنتظارك

—أجل ... أجل.. يا (تيم) سأدخل.
كان شعور فظيع كانت هي أول مهمة توكل إلي بعدما تركت عملي في مكتب المحامات وأنتسبت إلى هيئة الإغاثة الدولية لمشردي الأيتام والحروب.

حاولت السير للأمام ولكن الرائحة كانت تفوح أكثر وأكثر أنها رائحة المقابر والدم وما زال الطيران يحلق في السماء رغم حلول أول الليل.

صغر الكون في عيني وصغرت الحياة وبدأ البكاء والصمت والخوف والألم يخيم على المكان

أمسك بيدي وقادني نحو قبر أباه وكيف يحتضنه كل ليلة وهو يشعر بالأمان بحضنه.

عندها أدركت كيف المصالح والحروب تتناس أقلامنا أحلامنا وأخطأنا وعثراتنا وزلاتنا لنصبح مسودة ملئ بالشخبرات المملة تأخذها الرياح إدراج أزمان وأزمات مبعثرة من التشردم والفكر الميت والعقول اليابسة قبل الحرب وبعد الحرب نحن جثث هامدة نمشي بلا روح،
نحن رحلة شقاء على هذه الأرض بلا إسم أو عنوان.
نحن الآلات مدمرة للكون
نحن كالدود يأكل الأخضر واليابس وإن لم يجد ما يأكله يأكل بعضة البعض إلى أن يتيبس ولا يجد شيء.
سألت الصغير ماذا تريد عندما تكبر.
أجاب أن انتقم لأبي وأمي وأبي من موت وتشرد وعجز.
— نظرت بعينيه.
قلت له:

إن تضع تفكيرك في فكرة الانتقام هذا جهد كبير وجلد للروح والجسد
عندها كأنك قتلت نفسك مرتين
مرة عندما وثقت مما ادوك ومرة أخرى عندما شغلت تفسك بفكرة الانتقام.
لا تكن مثلهم فكر بمستقبل مشرق جميل ينتظرك

ليلى صياح الحسين
 سورية

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...