فتغيرت اوضاعهــا ارض المحبة والوئـام
وبغى على سكانهــا جيش من القوم الطغام
سهروا لنيل مرادهم ورجالنـا عنهـم نيـــام
واحتاط كل امورهم حسن التفاهم والنظـام
وامورنا فوضى تخللـــها التخــرب والخصام
ولقد صبرنا للمكـــــــاره صبــر اقــوام كـرام
فاذا بنا كرة تقاذفـــــــــــــــها زبانيـــة لئــام
او اننا سلع تداولـــــــــــــــها سماسرة لئام
وأحدهم "جون بول" أصل بلائنا "والعم سام"
أين الزعامة ما الذي فعلتــه من عــام لعام
أين الذي جمعته من مـــال لأحداث جســـام
أين الوعود وأين ما كنا نؤمل فــي الختـــام
بل اين جامعة العروبة أين صلصلة الحسام
ما كأن ذلك كلـــه الا كـلامــا فـي كـــــلام
فاذا استمر الحال قل عني على العرب السلام
قصيدة للصحفي والشاعر والكاتب عيسى داود العيسى صاحب جريدة "فلسطين" اليافوية.
نشرت في صحيفة فلسطين بتاريخ 16 – 09 - 1949
( ارسلها لي الباحث والمؤرح د. الياس عفيف سليمان )
ـــــــــــــــــــ
مكان الولادة : يافا
تاريخ الولادة : 1878
ولد عيسى داود العيسى في مدينة يافا سنة 1878 درس في كلية الفرير، ثم في مدرسة كفنين الأرثوذكسية في شمال لبنان، والتحق بالجامعة الأمريكية ببيروت وتعلم فيها الإنكليزية والتركية والفرنسية، مع إتقانه العربية.
أسس جريدة فلسطين في يافا بمشاركة ابن عمه يوسف العيسى بتاريخ 14/1/1911، وعمل على تنبيه الأمة العربية إلى الأخطار الصهيونية، واحتجبت حين نشبت الحرب العالمية الأولى، ونفي صاحباها إلى الأناضول، ثم أفرج عنه فعاد إلى دمشق حيث عين في الديوان الملكي وبقي حتى انتهاء العهد الفيصلي في تموز 1920، فعاد إلى يافا وأعاد إصدار جريدة فلسطين، ترأس بعض المؤتمرات الأرثوذكسية التي عقدت في فلسطين وشرق الأردن، كما انتخب نائباً لرئيس اللجنة التنفيذية الأرثوذكسية المنبثقة منها.
اشترك عيسى العيسى في المؤتمرات الفلسطينية (المؤتمر العربي الفلسطيني) ومؤتمر بلودان العربي، 1938، قرض الشعر وكتب المقالة والبحث، توفي سنة 1950.
من مؤلفاته:
1. ديوان شعر (في السياسة والوجدانيات)، مخطوط.
المصادر والمراجع:
موسوعة أعلام فلسطين في القرن العشرين، محمد عمر حمادة، سوريا، 2000.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق