قبس حلم
أيها الراحل فوق رفاتي
صوتك القادم
من البعيد
أجج النار في جوانحي
وأيقظ الجراح
من جديد
ترى عابرة
كنت في حياتك /
ذات قدر
أم ذكرى
رميتها خلفك دون أثر?
موجع رحيلك
كقصيدة ثكلى
فقدت كنه المعاني
كنجوى
عيون ملأها الحنين
لكن ضاعت منها الأماني
كأنفاس جرح دفين
حكم عليها بعدم الشفاء
كلحن حزين
في هياكل الهوى
لم يترك
سوى دهشة الأصداء
أيها الراحل......
فوق حطامي
اخترقت صدر الألم
و بيني و بينك مسافة
تملؤها الخيبة
و غصات الندم
وأسئلة متشابهة
تتكرر
في وجع الرحيل
لن أدرك أجوبتها
فمشاعري أعيتها
قراءة التفاصيل
في حبر صمتك....
في جليد عواطفك
في هواك
الذي استعمرني
ذات حلم جميل...
ارتشف هوايَ
كأساً معتقةً
ولا تسألني
كيف التقى عطرانا
وكيف توسد الورد
على ذراع الماء
وذات احتراق
في ذات مساء
أطلت قوافينا
وارتوى
ثغر القصيدة منا
وغنى الرواء
وتزملت حروفنا
بشفاه اللقاء
واحتوى الغيم المطر
وتبرعمت أفرع الشجر
وانسلت طيور الغرام
من اعشاشها
عندما استفاق الفجر
لم يكن حلما
بل كان
مهرجان اللقاء
3
أوسعني عشقا
ياعهدا
قد عانقني
حتى انبت
على شفاهي
لهجة
تلعثم بها الغياب
دقائق
وساعات
وأيام
ركام لعمر يمضي..
يتلون فيه النسيان
تسقط بقاياه
وريقات عمر
انهكها
تلوث الزمان
ابتسم لمرآتي
لتضحك ملامحك
في وجهي
جنونا وعشقا
بنكهة البعاد
ولينبض قلبي
في صدري
لايكفيني
هذا الوجع والإيلام
لأبحث
عن بقايا شذراتِ عطرك
أمنية
صعبة الترحال..
غارقة مازلت
بأغنية
مشبعة بك
حد الادمان
بذاكرة منك
وبقايا أنينٍ
يستنجد الرب
بصراخ
شاكياً وجع الحنين
في حياتي
ينطق بحبك المجنون
حتى يثور عشقك
على أيامي
ويفترش هواك
أجمل أحلامي
فيأتيني طيفك
مناديا بإسمي
واقعا
دون خيال...
4
لم انتبه يوما
لخطاي
التي التصقت بالطريق
ولا للغيوم
التي تساقطت
من اعالي الجبال
ولا لهذا الوطن
الذي بهت
مثل وشم قديم
لم انتبه
للخطوط الدقيقة
تحت الجفون
الجفون الغريقة
في نظرات العيون
ولا للجناح الوحيد
الذي اخترعته الكتابة
ومزقته في الكآبة
لا أضيء الشموع
لذكرى
ولا لدوائر لا تتوقف
أو تستقيم
عدت
كما جئت
من أول الوهم
أنسى خطوطا
تمادت عليّ
واجتر أخرى
أقود إليها الخطى
والغيوم
التي سرقتها الجبال
وأحلم بالطيران
ولم انتبه
ان ذلك عام يمر
يمر ثقيلا
انه
مجرد عام أليم
5
أنا وهمك ..
خيال
رسمته عيونك
في ليلة احتياج
أنا امرأة نسجت
من حرف وآه
حين ناديت :
((حي على الحب ))
ونفخت بي الروح
لأصير جثة واهمة
على محرابك
أدت
طقوس عشقها الأربعين
كنت كما رسمتني نفحتُك
ورسمني يوما مقدار احتياجك?!
صيرتني
من فرط التمني
جسدًا
وروحاً
قلت :
هيت لك
كلي منك
وكلي من شهقتك
بنيت
لا عدمني الله احتياجاتك
وحين امتلأت
معدة أمانيك
و تحطمت
باجتياحك النازي
وانتهى زمن الغصة
علمت
أني سراب
في صحراء عمرك
كنت.....
تبا_لك...........
غابت
في لحظة خاطفة سحابة عينيك
وأضاء وجهك
بين قطرات المطر !!
لكن الرؤى الثكلى
اسدلت ستارة الحلم
تمشط بقايا خذلان
من مرّ من هنا
ذات مساء عقيم !
وعلى بعد مسافات
سفرٍ
رأيت الليل يكتب شعراً !!!
يتأوّه حنيناً
ورأيت الحلم يستيقظ
يفر مسرعاً من شفاه الورود
ورأيت قمرا
يلبس وجه القصيدة
يبحث عن الحضور
في المشهد
يلعق صدأ الغياب
ويصلبُ نصفه الفارغ
بعيدا عن العيون
..
ايها الناطق باسم الكلمة
احذر...
فقد رأيت الصمت يخادعك
ويبحث عن شاعر غيرك شاعر مستعد ان يلقي
كلامه لحفاة الادمغة
رأيت القصيدة معاقة
تلقي عصاها
وتمشي خلسةً
تحمل مسامات القوافي وأنين الجدارن
رأيت الحروف
وهي تناديك
- ايها الغائر
في اعماق البوح
لاترحل..
فالفكرة تناجيك
والصورة تنطوي عليك
لاترحل..
بدونك يتيبس الكلام
مثل محارة
بلا لؤلؤه..............
6
أطلال بوح
أطلال البوح
مكنونة
ونار الخفاء ألسنة
من الأحاديث الراكضة،
سرمدية معتقة
قرابين الحنين
شموس زيتية المقل
أمسيات دفنها السهاد
تعاويذ معلقة
على جدار نسيان
نزف ٍ ذهبي المزاج
مجرات عذراء ..
وتقول الطلاسم
سيصعد نجمك
حتى يخترق السماء
لكن احذر
حظك منثور
مبتورة يداه ٌ
بين ثنايا الضفائر
التي لم تستحلَّ بعد
لذا
فلتضرب كل براكين اللحن
عن التوهج
فكل صواعق اليوم
استأنست التقوقع
داخل خمائر ذاتية مجمّدة
والمرسوم مستوحش
بدهشةالأطفال
وختم المصنع
أغمض قلبك
وسأغمض عقلى
فلندع الخيوط المرئية
هى من تقود
للتباعد
للتصادم
للتقاطع
للالتحام
بقاياي
ما زالت تنتظر
وكل يوم تقرأ
مكتوب جبين الايام
وقفت في النصف
هبت عاصفة العواصف
وفيها رأيت مامضى
بيت جدي
طفلة تحبو
ام ودمعة
اب وقلبه
جدتي وحكاياتها
مسيرتي للنصف
وما اعظم ألمها
بلحظة هدوء العاصفة
اندثرت قدمايَ
بثنايا الاشواك
نزفت دما
داويتها
ومضيت اقطف
الورد من بينها
وعلينا السلام
ـــــــــــــــ
رشا فاروق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق