كم طالت الغُربَةُ فينا والمَنافي أنهَكَتنا
ما نَسينا، رُبّما اعتَدنا على المنفى قليلاً
وَتَعبنا سَفَراً ما بينَ ميناءٍ وميناءٍ لِنَنْسى أو لِنُنْسى
وكأنَّ السِّندِبادَ عاوَدَ الإبحارَ نَحوَ الشّاطئِ المَوعودِ في الرؤيا
التي تَنأى بعيداً، وَلنا الرؤيَةُ والحَسرَةُ لا أكثَر في خرائطِ الأطلسِ والجغرافيا
أو صوَرُ الألبومِ للذّكرى التي تَرحَلُ فينا أبَداً
توشِكُ أن تَموتَ في حَسرَتِها
فما الذي يبقى لنا إنْ ماتَت الذّكرى
وَما النّسيانُ إلا الموت في قاموسِ مَنفانا الفِلسطينيِّ
بينَ الماءِ والصّحراءِ، قد طالتْ بِنا غُربَتُنا عَنها وعَنّا
فابتَعَدنا عَنْ رؤانا بينَ وعدٍ بَعثَرَتهُ الرّيحُ في الصّحراءِ
كُثبانا مِنَ الرَّملِ
وبينَ بينِ الشاطئِ الموعودِ والمَنذورِ للعَودَةِ
من حيفا إلى يافا، ابتَعَدنا رُبَّما أكثَرَ مما احتَمَلَتْ فينا الشّرايينُ التي
تَنْقُشُ في القَلبِ خَريطَةَ الوَطَنْ
هل تَتعَبُ الرّوحُ التي تَسكُنُ فينا وَطَناً يُشبِهُنا في الحُلْمِ والذّكرى
فلا نَنْسى بأنَّ الرّوحَ مثل الريحِ تَسري حيثُما شاءَ الهوى
يا وَطَناً يَسكُنُنا
ما أقرَبَ الرّوحَ إليكَ فانتَظِرْنا
عائدونَ عائِدونَ للثَّرى الأقدَسِ والشّاطئِ البَحرِيِّ من حيفا إلى يافا
انتَظِــرْ
أرواحُنا فيكَ تَرَكناها وَلمْ تَرْحَلْ
فإنْ عُدنا إليكَ ذاتَ حُلْمٍ طالَ
كُنْ يا وَطَنـــــي
كُنْ لَنـــــا الكَفَــــــــن
*سليمان دغش*
(مقطع من قصيدة : رؤيا سليمان دغش)
ما نَسينا، رُبّما اعتَدنا على المنفى قليلاً
وَتَعبنا سَفَراً ما بينَ ميناءٍ وميناءٍ لِنَنْسى أو لِنُنْسى
وكأنَّ السِّندِبادَ عاوَدَ الإبحارَ نَحوَ الشّاطئِ المَوعودِ في الرؤيا
التي تَنأى بعيداً، وَلنا الرؤيَةُ والحَسرَةُ لا أكثَر في خرائطِ الأطلسِ والجغرافيا
أو صوَرُ الألبومِ للذّكرى التي تَرحَلُ فينا أبَداً
توشِكُ أن تَموتَ في حَسرَتِها
فما الذي يبقى لنا إنْ ماتَت الذّكرى
وَما النّسيانُ إلا الموت في قاموسِ مَنفانا الفِلسطينيِّ
بينَ الماءِ والصّحراءِ، قد طالتْ بِنا غُربَتُنا عَنها وعَنّا
فابتَعَدنا عَنْ رؤانا بينَ وعدٍ بَعثَرَتهُ الرّيحُ في الصّحراءِ
كُثبانا مِنَ الرَّملِ
وبينَ بينِ الشاطئِ الموعودِ والمَنذورِ للعَودَةِ
من حيفا إلى يافا، ابتَعَدنا رُبَّما أكثَرَ مما احتَمَلَتْ فينا الشّرايينُ التي
تَنْقُشُ في القَلبِ خَريطَةَ الوَطَنْ
هل تَتعَبُ الرّوحُ التي تَسكُنُ فينا وَطَناً يُشبِهُنا في الحُلْمِ والذّكرى
فلا نَنْسى بأنَّ الرّوحَ مثل الريحِ تَسري حيثُما شاءَ الهوى
يا وَطَناً يَسكُنُنا
ما أقرَبَ الرّوحَ إليكَ فانتَظِرْنا
عائدونَ عائِدونَ للثَّرى الأقدَسِ والشّاطئِ البَحرِيِّ من حيفا إلى يافا
انتَظِــرْ
أرواحُنا فيكَ تَرَكناها وَلمْ تَرْحَلْ
فإنْ عُدنا إليكَ ذاتَ حُلْمٍ طالَ
كُنْ يا وَطَنـــــي
كُنْ لَنـــــا الكَفَــــــــن
*سليمان دغش*
(مقطع من قصيدة : رؤيا سليمان دغش)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق