وَأقفُ على أطلالِ قَصيدةٍ جَدِيده
طالَ انتظارُها
أقِفُ مَلأى بك
َ وبكَ
مِلأَ الفَراغِ في هُوَّة
ٍ لا تنتَهِي
أجتثُّ بعضًا منْ بعضِي
ليحمِي
منْ نارِ الانتظارِ حُلمي
وفراشَتي
وعلى بُعدِ دمعتين
ِ وخَريفْ
أراكَ في نَبضِ قَلبي
تتشبّثُ بإحدَى حُجراته
تاركًا الشّمس
َ في محرابكَ
تنتظرُ صلاتكَ الاخيرة
قُبَيلَ المغيبْ .
هذا هو صوت تهاني بكري الزريقي ، التي تقف على الضفة الأخرى من نهر الحلم ، حاملة شعلة الشعر ، محلقة في سماء الابداع .
تهاني بكري شاعرة ملهمة تمتلك شعرية كبيرة ، وخيالاً خصباً ، تتميز بالنفس الشعري الأصيل ، والعاطفة العميقة بابعادها الشعورية ، مسكونة حتى النخاع بالهم والوجع الفلسطيني ، ملتزمة بقضايا شعبها ، ويغلب على قصيدتها طابع العمق الروحي والعاطفي والتعبيري ببوح شفاف صادق ، وتطرح قضايا الهم العام والخاص بلغة شاعرية ذات ايقاع موسيقي وألحان عذبة .
تهاني احمد علي بكري من مواليد السادس من حزيران العام ١٩٧٥ في قرية البعنة الجليلية ، قضاء عكا ، وتعيش حالياً في المانيا .
تحمل اللقب الأول في اللغة العربية من جامعة حيفا ، واللقب الثاني ماجستير في تدريس اللغة العربية والمناهج ، والدكتوراة من الجامعة الكندية .
عملت مدرسة في اللغة العربية في ثانوية البعنة ، وهي عضو في الاتحاد العالمي للشعراء العرب ، وعضو في اتحاد الكتاب الفلسطينيين ، وعضو في ملتقى أدباء فلسطين ، وعضو في أكاديمية الفينيق ، وعضو في الاتحاد العام للثقافة والآداب ، وحاصلة على الجائزة الاولى في مسابقة الشعر لمجلة أوراق ثقافية المغربية عن قصيدتها " سيدة الزمان " سنة ٢٠١١، وشهادة تقديرية من جمعية الفكر والثقافة الاردنية ، وشهادة تقديرية من رئيس جامعة " جدارا" في اربد ، وجائزة أفضل ١٠٠ أديب عربي تم اختيارهم من قبل مؤسسة القلم والابداع الحر في القاهرة عام ٢٠١٤ ، وتم تكريمها في مهرجان القدس في عيون الهاشميين عمان عام ٢٠١٤ ، وتكريم في مهرجان صرخة لنصرة غزة الذي اقامته جمعية آفاق للابداع في اغسطس العام ٢٠١٤، وشاركت في مؤتمر القدس عاصمة الثقافة العربية الذي انعقد في العام ٢٠١٣ .
نشرت تهاني بكري كتاباتها الشعرية والأدبية في العديد من المواقع الالكترونية ، منها : بانيت ، رابطة الشعراء العرب ، أكاديمية الفينيق ، جريدة تونس الخضراء ، كتاب الشعر والشعراء ، مملكة القلم ، قصيدة النثر العربي ، بوابة برلين العربية وسواها .
صدر لها ديوان " مسافات بلا سفر " عن دار فضاءات للطباعة والنشر في عمان ٢٠١٥ . ولها عدة مجاميع شعرية ونثرية جاهزة بانتظار الطباعة ، وهي : " رسائل البرتقال الاولى ، بين بحرك ورملي ، عن نجمة ترتق ما تبقى منها ، قليلك يغني ، وبينهما " .
قرأت الكثير من نصوص تهاني بكري الشعرية فوجدت نفسي في غاية السحر والجمال ، وقد داهمني سحر كلماتها ، وطلاوة حرفها ، وادهشني اسلوبها، وطوقتني ألحانها وانغامها ، وأسرت روحي بعواطفها واحساسها ، ولمست فيها الأصالة وكنوز الخيال ، والخصائص الجمالية الفنية ، وكل مقومات القصيدة ، وثراء اللغة بمعنى الكلمة ، واستخدامها للاستعارات والمحسنات البلاغية والصياغات والتراكيب التي تلائم اجواء قصيدتها .
يقول الشاعر والناقد العراقي الكبير د. إبراهيم مصطفى الحمد : " تتخذ الشاعرة الكنعانية تهاني بكري من قصيدة النثر بمرتكزاتها الحداثية أقنوماً تؤثث فيه شعريتها على أسس تكوينية تخصب مفرداتها الدالة ، بانفتاحها على التراث الفلسطيني والارث الكنعاني الضارب في أصالته ، والموغل في انتمائه للحضارة بنسقها الانساني ، لذلك تتردد في قصائدها معان وصور تنطلق على ذاتها ، وتتفتح على دلالاتها المتشظية بانتشارها على صفحات الزمن حاضره وماضيه على نحو موجع احياناً وارف بالتفاؤل احياناً اخرى ".
قصائد تهاني بكري تراتيل عشق وحب للوطن والتراب الفلسطيني ، تزخر بالصدق والجمال والبوح الرائع عن خلجات النفس المرهفة والأحاسيس الدافئة الهامسة ، باسلوبها المتدفق الرشيق .
انها شاعرة الوطنية العارمة ، نجدها في شعرها الوجداني رقيقة ، كثيرة البساطة في عباراتها ونعومة موسيقاها ، ولا تقل عن قصائد الشعراء الكبار في غنائيتها ، فضلاً عن تعبيرها وشفافيتها ورقة كلماتها ، فلنسمعها تقول في هذه المقطوعة الشعرية النثرية :
تأخذني أمواج ذكريات
شردها برد الكلمات
رفيق الحياة كنت الى الأبد
حين كانت الأرواح جسوراً تأبى الفراق
أنيس الوحشة صرت الى الأبد
حين خلعت أقنعة اللقاء
ليت شعري
كيف ومتى أمسيت
فراقاً طويل الأمد
ولي عمران في واحد ...
عمر بين اجداث الانتظار غاب
وعمر ترويه
صباحات فلسطين
وظل زيتونة
عانقها التراب .
تهاني بكري شاعرة تسمو في آفاق الخيال ، تضرب في أعماق الروح ، تخاطب العاطفة والعقل والوجدان ، تعبر عن خلجات ونبضات القلب ، وتجدد في الصور والمعاني والتعابير ، ويطغى على قصيدتها التأنق والجمال .
وفي الاجمال ، تهاني بكري مسكونة بالشعر واللغة ، وصوت أدبي متميز ، عشقت الوطن ، فانعكس في وجدانها ورؤاها ، تغنت بترابه وحجارته وسهوله ومروجه وجباله ومدنه وقراه المهجرة ، وأهدته الكثير من فيض روحها .
وهي تطمح الى عالم يسوده احترام الانسان والأمان والسلام والمحبة بين الناس ، عالم نقي كماء نهر الليطاني ، خال من الظلم والقهر والاحتلال .
فيا شاعرتنا الفلسطينية صاحبة الحس المرهف ، والحروف العذبة ، تهاني بكري ، تحياتي لك ، ودمت بسطوع كلماتك والقك ، ولك الحياة والمزيد من العطاء والاصدارات الشعرية .
طالَ انتظارُها
أقِفُ مَلأى بك
َ وبكَ
مِلأَ الفَراغِ في هُوَّة
ٍ لا تنتَهِي
أجتثُّ بعضًا منْ بعضِي
ليحمِي
منْ نارِ الانتظارِ حُلمي
وفراشَتي
وعلى بُعدِ دمعتين
ِ وخَريفْ
أراكَ في نَبضِ قَلبي
تتشبّثُ بإحدَى حُجراته
تاركًا الشّمس
َ في محرابكَ
تنتظرُ صلاتكَ الاخيرة
قُبَيلَ المغيبْ .
هذا هو صوت تهاني بكري الزريقي ، التي تقف على الضفة الأخرى من نهر الحلم ، حاملة شعلة الشعر ، محلقة في سماء الابداع .
تهاني بكري شاعرة ملهمة تمتلك شعرية كبيرة ، وخيالاً خصباً ، تتميز بالنفس الشعري الأصيل ، والعاطفة العميقة بابعادها الشعورية ، مسكونة حتى النخاع بالهم والوجع الفلسطيني ، ملتزمة بقضايا شعبها ، ويغلب على قصيدتها طابع العمق الروحي والعاطفي والتعبيري ببوح شفاف صادق ، وتطرح قضايا الهم العام والخاص بلغة شاعرية ذات ايقاع موسيقي وألحان عذبة .
تهاني احمد علي بكري من مواليد السادس من حزيران العام ١٩٧٥ في قرية البعنة الجليلية ، قضاء عكا ، وتعيش حالياً في المانيا .
تحمل اللقب الأول في اللغة العربية من جامعة حيفا ، واللقب الثاني ماجستير في تدريس اللغة العربية والمناهج ، والدكتوراة من الجامعة الكندية .
عملت مدرسة في اللغة العربية في ثانوية البعنة ، وهي عضو في الاتحاد العالمي للشعراء العرب ، وعضو في اتحاد الكتاب الفلسطينيين ، وعضو في ملتقى أدباء فلسطين ، وعضو في أكاديمية الفينيق ، وعضو في الاتحاد العام للثقافة والآداب ، وحاصلة على الجائزة الاولى في مسابقة الشعر لمجلة أوراق ثقافية المغربية عن قصيدتها " سيدة الزمان " سنة ٢٠١١، وشهادة تقديرية من جمعية الفكر والثقافة الاردنية ، وشهادة تقديرية من رئيس جامعة " جدارا" في اربد ، وجائزة أفضل ١٠٠ أديب عربي تم اختيارهم من قبل مؤسسة القلم والابداع الحر في القاهرة عام ٢٠١٤ ، وتم تكريمها في مهرجان القدس في عيون الهاشميين عمان عام ٢٠١٤ ، وتكريم في مهرجان صرخة لنصرة غزة الذي اقامته جمعية آفاق للابداع في اغسطس العام ٢٠١٤، وشاركت في مؤتمر القدس عاصمة الثقافة العربية الذي انعقد في العام ٢٠١٣ .
نشرت تهاني بكري كتاباتها الشعرية والأدبية في العديد من المواقع الالكترونية ، منها : بانيت ، رابطة الشعراء العرب ، أكاديمية الفينيق ، جريدة تونس الخضراء ، كتاب الشعر والشعراء ، مملكة القلم ، قصيدة النثر العربي ، بوابة برلين العربية وسواها .
صدر لها ديوان " مسافات بلا سفر " عن دار فضاءات للطباعة والنشر في عمان ٢٠١٥ . ولها عدة مجاميع شعرية ونثرية جاهزة بانتظار الطباعة ، وهي : " رسائل البرتقال الاولى ، بين بحرك ورملي ، عن نجمة ترتق ما تبقى منها ، قليلك يغني ، وبينهما " .
قرأت الكثير من نصوص تهاني بكري الشعرية فوجدت نفسي في غاية السحر والجمال ، وقد داهمني سحر كلماتها ، وطلاوة حرفها ، وادهشني اسلوبها، وطوقتني ألحانها وانغامها ، وأسرت روحي بعواطفها واحساسها ، ولمست فيها الأصالة وكنوز الخيال ، والخصائص الجمالية الفنية ، وكل مقومات القصيدة ، وثراء اللغة بمعنى الكلمة ، واستخدامها للاستعارات والمحسنات البلاغية والصياغات والتراكيب التي تلائم اجواء قصيدتها .
يقول الشاعر والناقد العراقي الكبير د. إبراهيم مصطفى الحمد : " تتخذ الشاعرة الكنعانية تهاني بكري من قصيدة النثر بمرتكزاتها الحداثية أقنوماً تؤثث فيه شعريتها على أسس تكوينية تخصب مفرداتها الدالة ، بانفتاحها على التراث الفلسطيني والارث الكنعاني الضارب في أصالته ، والموغل في انتمائه للحضارة بنسقها الانساني ، لذلك تتردد في قصائدها معان وصور تنطلق على ذاتها ، وتتفتح على دلالاتها المتشظية بانتشارها على صفحات الزمن حاضره وماضيه على نحو موجع احياناً وارف بالتفاؤل احياناً اخرى ".
قصائد تهاني بكري تراتيل عشق وحب للوطن والتراب الفلسطيني ، تزخر بالصدق والجمال والبوح الرائع عن خلجات النفس المرهفة والأحاسيس الدافئة الهامسة ، باسلوبها المتدفق الرشيق .
انها شاعرة الوطنية العارمة ، نجدها في شعرها الوجداني رقيقة ، كثيرة البساطة في عباراتها ونعومة موسيقاها ، ولا تقل عن قصائد الشعراء الكبار في غنائيتها ، فضلاً عن تعبيرها وشفافيتها ورقة كلماتها ، فلنسمعها تقول في هذه المقطوعة الشعرية النثرية :
تأخذني أمواج ذكريات
شردها برد الكلمات
رفيق الحياة كنت الى الأبد
حين كانت الأرواح جسوراً تأبى الفراق
أنيس الوحشة صرت الى الأبد
حين خلعت أقنعة اللقاء
ليت شعري
كيف ومتى أمسيت
فراقاً طويل الأمد
ولي عمران في واحد ...
عمر بين اجداث الانتظار غاب
وعمر ترويه
صباحات فلسطين
وظل زيتونة
عانقها التراب .
تهاني بكري شاعرة تسمو في آفاق الخيال ، تضرب في أعماق الروح ، تخاطب العاطفة والعقل والوجدان ، تعبر عن خلجات ونبضات القلب ، وتجدد في الصور والمعاني والتعابير ، ويطغى على قصيدتها التأنق والجمال .
وفي الاجمال ، تهاني بكري مسكونة بالشعر واللغة ، وصوت أدبي متميز ، عشقت الوطن ، فانعكس في وجدانها ورؤاها ، تغنت بترابه وحجارته وسهوله ومروجه وجباله ومدنه وقراه المهجرة ، وأهدته الكثير من فيض روحها .
وهي تطمح الى عالم يسوده احترام الانسان والأمان والسلام والمحبة بين الناس ، عالم نقي كماء نهر الليطاني ، خال من الظلم والقهر والاحتلال .
فيا شاعرتنا الفلسطينية صاحبة الحس المرهف ، والحروف العذبة ، تهاني بكري ، تحياتي لك ، ودمت بسطوع كلماتك والقك ، ولك الحياة والمزيد من العطاء والاصدارات الشعرية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق