-1-
حتى وهي تذبل،
لم تنس تلك الريحانة الواهية
أن تخبرني بسر الماء،
وكيف أن الظمأ
قد يحفر على مجرى السراب
بعضا من دفق الذكرى!
-2-
حتى وهي تتحلل،
لم تسلم جثتي
من وخز القلب..!
-3-
كل الجثت التي مشيت فوقها يوماً
خرجت اللحظة من توابيتها الخيزرانية
كي تعلمني كيف يمكن أن أصنع من يدي لوح تجديف
أطارد به تلك المويجات التائهة
في لج الماء،
ومن ساقي عكازة
أنكأ بها ظلي الجريح
وأهش بها على قطيع أفكاري الهوجاء
التي قد تقودني يوماً ما
لفكي ذلك الذئب الذي يتراءى لي في المنام
كلما نمت على بطن فارغة!
-4-
الحمائم الناصعة البياض،
تلك التي غطت يوما ما
كل أغصان تلك النخلة العاقر
ظنا منها أنها ستفقص بيوضا
بحجم بلحات
قد تقدمها كعربون حب
لتلك النخلة التي ماعادت تتذكر
كيف نبتت بعيدا عن باقي النخلات
المترائية من خلف ستائر السراب
تلك الحمائم عادت اليوم لتحلق فوق رأسي
كأني بها تذكرني أنه لم يعد بمقدوري التحليق
بجناحي ذلك الوهم المقصوص من ريشه!
☆ ☆ ☆ ☆ ☆ ☆
حسن حجازي / الدارالبيضاء المغرب
حتى وهي تذبل،
لم تنس تلك الريحانة الواهية
أن تخبرني بسر الماء،
وكيف أن الظمأ
قد يحفر على مجرى السراب
بعضا من دفق الذكرى!
-2-
حتى وهي تتحلل،
لم تسلم جثتي
من وخز القلب..!
-3-
كل الجثت التي مشيت فوقها يوماً
خرجت اللحظة من توابيتها الخيزرانية
كي تعلمني كيف يمكن أن أصنع من يدي لوح تجديف
أطارد به تلك المويجات التائهة
في لج الماء،
ومن ساقي عكازة
أنكأ بها ظلي الجريح
وأهش بها على قطيع أفكاري الهوجاء
التي قد تقودني يوماً ما
لفكي ذلك الذئب الذي يتراءى لي في المنام
كلما نمت على بطن فارغة!
-4-
الحمائم الناصعة البياض،
تلك التي غطت يوما ما
كل أغصان تلك النخلة العاقر
ظنا منها أنها ستفقص بيوضا
بحجم بلحات
قد تقدمها كعربون حب
لتلك النخلة التي ماعادت تتذكر
كيف نبتت بعيدا عن باقي النخلات
المترائية من خلف ستائر السراب
تلك الحمائم عادت اليوم لتحلق فوق رأسي
كأني بها تذكرني أنه لم يعد بمقدوري التحليق
بجناحي ذلك الوهم المقصوص من ريشه!
☆ ☆ ☆ ☆ ☆ ☆
حسن حجازي / الدارالبيضاء المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق