كانت قرب الشاطئ بيدين من ريح وجسد بلوري نحاسي يلمع كلما اغمضت الشمس عينيها.. كانت قرب الشاطئ والرمل يفعل ما تفعله المرايا، يشكلها كيفما شاء له الاعصار ان يفعل..كانت تهتز كانها تخرج بحرا جديدا من جسدها البحر يندلق ولاتندلق الرؤى.. كان نحات يشق الملح في الليالي الفاجرة جدا وينادي في مداها.. يبحث عن منحوتة الشمع التي تتوحد كلما مر الشتاء..
كان وحيدا يصلي لا مرآب ولا مزراب ولا جحر يكفي لجسده الواحد.. صار صوتاً، كلما نادى خسر ماءه.. وهي تنتظر مثل قطة تهز بذيلها وتشم عرقه كأنه هناك بين يديها القطنيتين تدوزن مقاماته وتعزف طيلة الليل.. كانت اصابعها قطع بسكويت حارة ولاذعة تمررهما على خصوبة وجهه ..عيناه تبدأ الملحمة التي لاتنتهي سوى بابتسامتين لمحاربين ضليعين في المعارك.. وهو الان يبحث في السراديب والمكاتيب والاسرة والادراج.. يبحث عن فتاة كانت في القصيدة وغابت دون ان يدون اسمها.
* نور بعلوشة
* شاعرة فلسطينية مقيمة في السويد
كان وحيدا يصلي لا مرآب ولا مزراب ولا جحر يكفي لجسده الواحد.. صار صوتاً، كلما نادى خسر ماءه.. وهي تنتظر مثل قطة تهز بذيلها وتشم عرقه كأنه هناك بين يديها القطنيتين تدوزن مقاماته وتعزف طيلة الليل.. كانت اصابعها قطع بسكويت حارة ولاذعة تمررهما على خصوبة وجهه ..عيناه تبدأ الملحمة التي لاتنتهي سوى بابتسامتين لمحاربين ضليعين في المعارك.. وهو الان يبحث في السراديب والمكاتيب والاسرة والادراج.. يبحث عن فتاة كانت في القصيدة وغابت دون ان يدون اسمها.
* نور بعلوشة
* شاعرة فلسطينية مقيمة في السويد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق