و الذئاب أكلوا إخوتك
فرفعك الله بطلاً و شهيد
منذ نور و نيف
قد حبسنا الدمعة
في المآقي
نذرف من القلب
مراً و مراراً
ظلماً و ظلاماً
قهراً و حزناً
و ألماً شديد
نعبر العمر
وهناً على وهن
نركل الأيام
و يمر الوقت
ثقيلاً
على صدر
الأزمنة العنيد
لم أر
أيها البطل الجميل
حقيقة
إنما شعرت
ثقل الكون
في صدري
و سمائي
و صباحي
و مسائي
إنها غفلة رمش
إنه يوم الوعد
و يوم الوعيد
و كأن الله يرفعك
شهقة و دمعة
أو آهاً حارقة
في قلوبنا
و فراغاً سافراً
في قلوب فعلت
و قدت من حديد
إنه مخاض النور
أيها البطل الجميل
عندما يعبر
من رحم الأرض
إلى نور السماء
يحدث بعض الألم
إنها حكمة الله
فيبقى الخبث
في الأرض
و يبقى الصديد
سترافقك النور
حورية
إلى عرش السماء
فاحتضنها
و اعبر بها
إلى فردوسك الأعلى
نورها يسعى إليك
و منك الخلود
انتم الآيات التي تركها الله لنا
فمنكم الشهادة
و منكم الحقيقة
و الحق
و منكم صرخة الله إلى
شياطين الزمان في اسفل السافلين
إنني وعدت و وعدي الحق
و وعيدي شديد
لا تلوموني
إنني طائفية في حب الجمال
ليس ككل الجمال
فبعض الجمال
يضيء القلب و الروح
و يبعث فينا نوراً جديد
أيها البطل الجميل
لا تشح بوجهك
إن رأيت
بعض الذئاب
تمشي في شوارعنا
تعبر إلى بيت عزائك
و تولول و تزيد
إنهم ليسوا منا
إنهم أضغاث ستبلى
انظر إليهم
من عليائك
و عجل من ربك الوعد
و عجل بالوعيد
أرسل طيوراً أبابيل تمحق بأسهم فينا
و تعيد إلينا
المحبة في القلب
و في عمق الوريد
أيها البطل الجميل
ما عساي أقول
سوى أن حرفي
مغمس بالدم
والدمع
و الألم الشديد
إنما نورك
أثلج
صدر السماء
فرضي الله عنك و عنا
و وقانا
شر
كل جبار عنيد
أيها البطل الجميل
أخبر الله و أنبيائه
أن قلوبنا
تعبت
من ذئاب الزمان
و هرم الوقت
حزناً
في مآقينا
فهلا
أعدت لنا فجراً جديد !!؟
جمانة حيدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق