رَجلٌ ضخم يَجلس بجانب المِئذنة بلحية كثّة... ينظر إليه المؤذِّن يلوّح له بتلك الرَّاية...
يُضيف للآذان "المؤمن القويّ خير من المؤمن الضّعيف".
حين يتقَدّم مِنه بائع الخُمور، يتعجّب المؤذن....
يهمِس الرّجل في أذن البَائع: نكمل الصّفقَة في مَكان آخَر.
ـــــــــــــــ
2 - فوضَى الكَلام
يتطايَر في الهَواء صَدى مُعَاهَدات السَّلام.
في مُدنهِم ينظّمُون سِباقاتِ العَودة إلى مَاضيهم اللَّعِين...يفتَرشُون الحصير ويشعلون الشُّموع...
كأنَهم أحيَاء بِجسد واحِدٍ وقلوبُهم شَتّى.
ــــــــــــــ
3 - زَغاريد الخَطِيئة
رَقّعت عِرضها برايَة بيضَاء، كلمّا اقترَب مِنها اشتدّ سَوادها...
حتّى إذا ماحلّ الصَّباح، أكمل إحتفَاله...
حَمل تلك الرَّاية السّوداء، ذَبح مِن كلّ زوجَين اثنَين، تدفَّقت الدِّماء...عمّ الطُّوفان...لَمّا صنع السّفِينة رَكب وَحدَه.
ــــــــــــــــــــــــــ
مريم بغيبغ/ الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق