مجلة دروب أدبية || أدبية ثقافية إبداعية: فنجان قهوة فارغ

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

فنجان قهوة فارغ | سمرا ساي ــ سوريا

يوميات رمضان 20

للذاكرة المثقلة بكل صخب الحياة إجازة ..واقع من العتب فرض علي الكف عن سماع خرير نهر رافق ربوة لدهر..ثم غير المسار ونسي العبادة ..
فنجان قهوتي فارغ ممتلئ..منقوش عليه طلاسم
وصور ..وجوه لاملامح لها كانت في مرآتي لثلة بشر
أراه الآن بمنظار الروح ينوء ..فأخط كلمات هاربة مني
تلتحف عباءة بوجهين..أصل و..ظل ..

( على أول الطريق المؤدي إلى قاسيون ..سنونوة غربة
تصدح في حنجرتها اغنية فيروز تنتظر البدء لتغردها
في احتفال خاص ..ترقب علماً يرفرف بهفهفات إلهية
أهل الحكمة الكتابية .." عليكم سلام "
هنا ..
على أرصفة البحر الأسود قصور وجوامع قاسية الجمال ساحاتها شديدة النظافة كعروس استحمت بماء الورد
تنتظر كاتب يخلدها في تاريخ قاتل ..كفه ملائكية وحبره عنجهية..و..يناور ..
ضحكة تعلو من فنجاني هزؤاً..كلمات أسمعها..ولا أفهمها
نسمة باردة جداً تحتل مساماتي غصباً
ينبثق من قعر الفنجان طيفاً هو مني وأنا منه ..لكن شيء ما فينا تغير ..!!!
لون العينين ..همس الشفتين. ..
لربما قاماتنا صارت أطول..!!!
بقيت فراشة نور تحوم على كتفي ..وفي قلبي زغرودة دمشق تتبختر ..
في قعر فنجاني...
ورود كثيرة صديقات وأصدقاء بهم أيامي تتعطر ..وتراب وطن بإذن الإله يتطهر..
شجرتان..كينا وكستناء..وياسمينة تغفو على جذع سنديانة
سعيدة
في قعر فنجاني الفارغ المملوء..عيون كثيرة .
وحزمة كبيرة من السكر ...
و..أكتفي ..!!!!
---------------------------
سمرا ساي/ سوريا
20 رمضان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصفحة الأولى

عن الحياة الاجتماعية
حتّى يَستمتع الإنسان بحياته، و يستوفي غاياته، ويحقّق أحلامه، وطموحاته، فقد كان لزاماً عليه أن يتبع أسلوباً معيناً في الحياة، وأن يهتم بالعديد من الجوانب، وإلا فإنه معرّض لأن يحيا حياةً بائسة بلا فائدة، يُقلّد فيها من حوله ويكون نسخةً مطابقةً عنه، فالحياة من أهم سبل العيش التي شرعها الله سبحانه وتعالى لنا، فمن الواجب علينا الاستمتاع بها في الأعمال الايجابية.

إن الحياة الاجتماعيّة من أهم جوانِب حياة أي إنسان، حيث لا يمكن تجاهلها ولا تجاوزها، فالله عز وجل عندما خلَق عامة الناس جعلهم متفاوِتين في قٌدِراتهم، المتمثلة في العقليّة والبدنيّة، والثقافية، ممّا يجعلهم في حاجةِ لبعضهم البعض بشكل مستمر، حيث يرتبط الفرد بغيره من الناس بعلاقاتٍ أسريه ومجتمعية مليئة بالحبّ والتعاوُن والتفاهُم، سواءً كانت علاقاتٍ أسرية أو علاقاتِ عملٍ أو صداقةٍ أو أي نوعٍ من العلاقات الاجتماعيّة الأخرى، التي تفرِض على الفرد الاختلاط مع الآخرين، وتقديم الخدَمات المختلفة لبعضهم البعض، ويجب على الفرد الاتصاف بمحاسِن الأخلاق والتعامُل بها فيما بينهم مثل الصِّدق والأمانة والإخلاص وتقديم يد المساعدَة والابتعاد عن الغيبة والنميمة وأذيّة الآخرين.

تتمة النص..