اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

العيد وأنا والغربان | وليد.ع.العايش

في مثل صبيحة هذا اليوم ، كنت استيقظ مبكرا ، بعض الأشياء الصغيرة أفعلها ( تناول التمر - شرب الماء - الوضوء - ارتداء ثياب العيد ... ) كان صوت التكبيرات يصل إلى بيتي المنزوي على أطراف قريتي الوادعة على أكتاف الشام ، أركب سيارتي متوجها إلى مسجد القرية يرافقني ابني
الصغير ، الذي أمسى شابا اليوم ، في الطريق ترى الدراجات والسيارات وغيرها تهرع مسرعة ، الكل جديد ،حتى الابتسامة تبدو مختلفة ، نؤدي صلاة العيد ، عندما نخرج يكون طابور المصلين قد أصبح كبيرا ، الكل يهنئ الكل ، مع قبلات وعناق ، نتوجه الآن إلى مقبرة القرية القريبة الجميلة ، التي كان كبارنا يسمونها ( الجبانة ) وقد اكتست بثوب أخضر سندسي مع ورود هنا وهناك ، تتحلق كل عائلة حول قبور موتاها ، البعض يزف بعض النكات ، والبعض يزف بعض الدموع ، منتظرين أن يأتي الشيخ ليقرأ الفاتحة على أرواح امواتنا وأموات المسلمين كافة ، تنتهي طقوس المقبرة خلال ساعة من الزمن ، الأطفال يملؤون الشوارع والساحة الصغيرة فرحين بثياب العيد الجديدة ، وألعاب ومفرقعات ترافقهم ، يرافقني الآن والدي وإخواني الخمسة وابني ، ننطلق إلى منازل شقيقاتنا الثلاث ، وعماتنا ، نعايدهم والبسمة لاتفارق الشفاه ، ساعتين او ثلاثة وننتهي وتبدأ رحلة العودة إلى المنزل ، هناك كانت أمي قد جهزت إبريق الشاي الكبير ، نقبل يديها ، نجتمع في ( الليوان ) مكتنزين بالذكريات والنكات التي تعبق برائحة الشاي ، وأحيانا نستمع إلى قصص قصيرة وحكايا عن هذا اليوم من والداي ، أعود إلى منزلي ، الظهر أعلن قدومه ، أعايد زوجتي وأولادي الذين ينتظرونني بشغف لتلقف ( العيدية ) ثم يتبعثرون ... تبدأ أفواج المهنئين من العائلة والأقارب بالتوافد ، قصص تروى ، ضحكات تعبق بالمكان ، رائحة القهوة المرة تستنشق منا عبق الحياة ... وهكذا تستمر الحياة ... أما اليوم ... فكل شيء ذهب مع الريح الضارية ... الدموع تملئ مقلتاي ... الشوق والشغف يكادان أن يقتلاني ، الألم والقهر هما قهوتي الصباحية ... يا لها من قهوة مرة ... مرة ... مرة ... العائلة تشتت ، الشام لم تعد شاما ، القرية استودعناها زمنا حاقدا ، البكاء لم يعد ينفع ، الغربان انتشرت في الساحات ، بينما توارت الحمائم البيضاء ، دموع أمي وأبي أمام ناظري ، انظر كالمعتوه ، المقبرة مازالت تبكي ... وأنا أيضا ... وربما أنتم ...
----------------
وليد.ع.العايش
١/شوال/2017م

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...