قال : كنا بعمر الثالثة عشر و كنت تقفين قربي عند تحية العلم
ثلاثون عاماً مرت وما زلتِ عصفورة تلفت النظر
قالت : أبعد هذي السنين تبوح بما يروي حزني الدفين
كنتُ أراك متلعثماً...طفلاً بريء... وددتُ رفقتك ولم تتكلم
قال : كنت أمشي إلى حيّك ...تحت نافذة بيتك أنتظر الفرج
وأشعر بارتجاف في مفاصلي فأغض البصر
قالت : ألا ترى كم مرت سنون وأن شبابي قد رحل
قال : ذات الوجه أعرفه ولا أرى فيك إلا التفاؤل والأمل
قالت : أشكركَ أسعدتني بكلامك الحلو الرقيق
قال : انا من كنت سعيد بوصال رغبته لسنين
هل لي بلقائك فأطيل النظر؟
قالت : ليتني عصفورة بجناحيها تطير فأكون عندك في القريب
المنتظر
قال :ليتني طفلاً أعود فأبوح بمشاعري بلا قرطاس أو قلم ,
كتبتُ عنكِ في دفاتري واسمك نقشته على الشجر
رولا رياض الحلاق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق