سكوني
سأبقى ساكنا
في مذاق الغياب
دامعا في ربوع الحروف
غريبا في كوني
أسيرا في قفص الشوق
بقيود الإنتظار
متى يأتي الوفاء
حيث الولاء
متى تقتلين جوعي إليك
وتكسرين أسوارك الصماء
متى يكتب إسمك
في حدائق العشاق
ويأتي القضاء
ونُبلل الأعماق
بندى الأرواح
ونسكن الليل
حيث الضياء
متى تفتح سماء التوبة
للعناق
وتغلق أبواب
البعاد والفراق
2
أصبحت كثدي أمي
أنا شتات طليق
أنا أعمى دون أحلام
أشكو مراجعي
لنفسي
في صمتي رعود
تكبر في خاطري
أنزف وأُعطي
أسقي وأُثمر
كثدي أُمي
بالأمس فاكهة
ببصمة الكون
أُنادينه عند الجوع
يُبلل عروقي
ويُغري أبي
ويُثمرني
واليوم قطعة ميتة
في جسد حي
اسمعي يا نفسي
كنت إذا بكيت
وطن الثدي يمسح دموعي
واليوم إذا بكيت
يسقون بدموعي
أحواض العنب
والسنابل الفارغات
لتستفيق على الشموخ
ويضعون عيوني
في ضيق
لا ترى إلا الغربة
في الإبتسامات دون رجاء
في قلب الإنسان إنسان
وفي قلوبهم أنا
عنب فاسد
لا يليق بالشراب
الشاعر عزيز منتصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق