أكتُبُكَ..!!!!!
أنا الهارِبَةُ من كلِّ شيءٍ
أفتِّشُ عَنْك ..!!!
في فراغاتِ العمْرِ المتَّقدةِ
لا أَحفَظُ إلا تفاصيلَ وَجْهِكَ
في شَغَفِ الرّوحِ مُتوهِّجَةً
تفاصيلَ موجعةً تُؤْلِمُني
مابَيْنَ واوِ عطْفٍ وألِفٍ ممدودَةٍ
أَفْتقدُك ..!!!!
أفتقِدُ ذاتي فِي المطْلَقِ
في داخِلِي يَنْبوعُ مَنْفَى
وَصَفَّارَةُ قطارٍ أخيرٍ
يُؤْذِنُ للرَّحيلِ
نوافِذُهُ ستائِرُ موحشةٌ
مقاعِدُهُ لا ذاكرةَ لَها
لا تَحْفَظُ عابرةً مثلِي
كانت عابرةً لهفَة !!!!
أَسمعُكَ !!!
أنا الباحثةُ عن انتماءٍ
صوتُكِ الآتي مِنْ غيابٍ
تَرَكَ أَلْفَ إشارَةِ استِفْهامٍ
في قلْبِي الغافلِ
لِسِحْنَةِ رَجُلٍ شَاعِرٍ
وفِي عَقْلِيَ الباطِنِ
عِشْقٌ رائِعٌ يُغادرُ !!!!
أَنوءُ تحتَ ضَوْءٍ مُتَهَدِّلٍ
أَتَخَيَّلَكَ تَهِزُّ الساقَ
وَأنتَ تُخْبرني عن اتفاقٍ
كنْتَ حُلُمي المسافِرَ
شيءٌ فيك أَصْبَحَ قاتِلاً
أخْشَى من انْشِطارٍ
عَنْ قَلَمٍ جَميلٍ حاذِقٍ
عن نِبْضٍ مُكْفهِرٍّ ماطرٍ
لا يُعْرَفُ لهُ صدى
لَوْ شاءَ القدرُ والْتقَيْنا
خُذْنِي إِلِيْكَ..!!!
عابرةَ عطْرٍ
عابرةَ لَهْفَةٍ
وَدَعْنِي أُوْدِعْ في حِضْنِكَ العُمْرَ
أعيشُ الحياةَ هُنَيْهَةً
لَرُبَّما أنْسَى عَوْدَتي لِغُرْبَةٍ
وأنَّنا حَبيبِي
قِصَّةُ رَجُلٍ وأُنْثَى
جَمَعَهُما كِتابٌ
في قصائِدَ وَلْهَى !!!
-------
سمرا / سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق