يا رحم أمي..
يا أمي ال هناك
مازلت طفلا
رغم أنف العمر
قيدك كان الأجمل ..
وكلما تمادت المسافة
كانت المتاهة تدلني عليك
فأنا طفلك الذي لم يكبر
و الطاعن في الحياة ابنك
الراعش في دياجي الوقت
تميس بي شهوات الجنون
تستزيد من جوعي جوعا
لأني المكابر على سطوة الجسد
لا أحلم بلثغ الكروم
فدالية عنبك الأشهى
وعناب خديك تنورا لخبز الفرح المقمر
أما و فستقة الحليب
مرتعا لرضاب ريقي الجاف
كل مافيك تقاسيم موسيقى الشجن
أستميل اليك كلما عزف القصب
لحنا لوشوشات الرغبة الخجولة
وتمايس الغصن على ايقاع الفنج المر
فأخرج من جلدي
أصافح به قدودا أخرى
ويخونني الحلم مرات ومرات
أحتاج عتمتك الآن
كي أقتات دفئي
لأبدأ من أول الحكاية
الرحيل الى امراءة
تشبهك الملامح
مرهفة لنداء صوتي المتحشرج
ألعق منها عسل الرب
تضمني بين أنفاسها الحائرة
نلتقي ..
نتصالح ..نتخاصم
نبتعد...ونقترب
نشتعل في اغوائنا المهيب
نطلق عناات التأوه
و نطوي علينا صفحة الجراح.
أحتاج مثلك..أمي
ومازلت طفلا
أبحث في المرايا
عن أنثى غير مسبوقة العهد
أدمغ على شفتيها براءة اشتياقي
وأدون كل صباح تأشيرة ملكيتي
ومثلها لا يكون لها حد
مفتوحة الصلاحية مدى النبض
و أكون..
وأكون..
وأكون......
(في الأمل رغبة ان أكون)
خليفة عموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق