صمتٌ سكن الجسد
حطب الخوف متقد
نوافذ الوحدة قاتلة
وعلى قارعة السطور
شجن للمطر
أحضان الحياة خلتْ
من موقد دفء
فتصاعد ذكراك الأبدي
عطر ابتسامتي
وطيف لن يبرح خيالاتي
أتيتني قصيدة تمنّيتَ عزفها
ضمن أحضانك الباردة
زرعتُ فيك أشيائي
ونسيتُ في صدرك خافقي
ناثراً أزاهير الأماني والوعود
أيها الشارد التائه فيك
سيبكيك الليل والقمر
إن بعثرتَ أيامي
أرصفة الياسمين تسألني
تشكو غيابك...تناجي
أتكون رقصة عشق
كتبت على جدران النسيان
فمحا بكاء السماء ألوانها
ترفرف النوارس بعيونها
فيهدهد هدير البحر بالصّمت
تتزاحم أفكار الجنون
لذكريات تمطرني...تمضغني
معك افترشتُ حلمي
تحت ظلال الروح
نظرتني والصمتُ يبوح
متخفياً برداء صمت أبيض
والحزنُ يقتاتُ المقل
بطيوب الثغر تنفح
لحن الناي الحنون
وكنتُ صخرة تنوء
عشقتك..والعشق مجنون
فاسقني
أنا أرضك والفتون
اسقني
تتبرعم زهور حدائقي
فتورق الأغصان العطشى
من رحم المستحيل
قدم هواء عليل
شهيقاً احتلّ الرياض
زغردت ولادة جديدة
بين حناياك بطيات اللهيب
برفقة ضياء قمر وكحل ليل
على سحابة غيث الحب
لميس سلمان الصالح
سورية_طرطوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق