اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الأَجْوبَةُ المُسْكِتة.. أدب شفاهي يُشكّل مرآة صادقة للحياة

تؤكد الكاتبة منيرة فاعور في «الأَجْوبَةُ المُسْكِتة»، أنها حققت حضوراً فاعلاً في حقول اللغة العربية عامّة، وفي الحقلين الأدبي والبلاغي خاصة. إذ تعرفها لنا «الأجوبة»: هي مجموعة من الأجوبة الحاذقة الذكية، يردّ بها المسؤول على من سأله ليفحمه بالجواب المسكت.

ويفهم من هذا أنه: قول بليغ مرتجل، أوجدته المناسبات الطارئة الخاصة، يعتمد على المشافهة، يقصد به تصحيح كلام، أو إثبات حقّ، أو دفع شبهة.. أو غير ذلك، مع الإصابة في المعنى والسرعة في الإجابة، وموضوعاتها هي موضوعات الحياة اليومية ذاتها، التي يعيشها الإنسان بكل أفراحه وأتراحه.



تلفت الكاتبة إلى أن هذه الموضوعات تختلف باختلاف الشخصيات المتحاورة، فهناك أجوبة صدرت عن شخصيات لها مكانتها الدينية الرفيعة، وهناك أجوبة صدرت عن الفلاسفة والمتكلمين والزهاد، وأخرى عن الأعراب والنساء، وغير ذلك بما يعكس اهتمامات المجيبين وثقافاتهم ورغباتهم وقناعاتهم.

وتوضح منيرة أن الأَجْوبَةُ المُسْكِتة هي لون ألوان التعبير وضرب من ضروب الأدب الشفاهي، خطابه الارتجال والاستماع والحفظ، إذ ثبت أنها خلّدت ولم يطرأ عليها أي تعديل أو تحريف، وهذا ما يوضح علّة ثباتها، وسبب ديمومتها وقدرتها في المحافظة على كيانها عن طريق قبولها والإعجاب بها وحفظها واستعادتها، حتى تصل إلى الشيوع والاستمرار.

تعدّ الأَجْوبَةُ المُسْكِتة مرآة صادقة للحياة الإنسانية، فهي خير معبّر عن قيم الأولين ومعتقداتهم وحضورهم السياسي والفكري والاجتماعي والتربوي، وهي سجل دقيق للأحوال السائدة في العصر الذي قيلت فيه، كما تمثّل عنصراً من عناصر التثقيف المهمة للناشئة وللكبار أيضاً. وتشكل مادّة خصبة لإظهار الأوضاع السياسية ولإبراز الملامح التاريخية لزمن أصحابها ولبعض الأزمان الماضية.

وبها وظيفة اجتماعية، فهي تنبئ عن كثير من ألوان القيم والمعتقدات والعيوب، مثال ذلك «دخلت امرأة من الخوارج على عبيد الله بن زياد، فلم تنظر إليه، فقيل لها: لِم لم تنظري إليه ؟، قالت: كرهت أن أنظر إلى من لا ينظر الله إليه». فجوابها كان للتنفيس عما اعتلج في نفسها.

كذلك، فهي تحمل وظيفة تربوية، فتخاطب العقل والقلب، وخير ما يمثّل هذا الجانب أنه «أُتي المنصور برجل قد استحق القتل، فأمر بضرب عنقه، فقال: يا أمير المؤمنين، إنّ الله أعظم سلطاناً منك، وهو لا يعاقب بالفناء، وإنما يعاقب بالخلود، فخلّى سبيله».

وللأجوبة قيمتها اللغوية وقدرتها على تعزيز الاستخدام الأمثل للكلمات الملائمة التي يتوخّاها المجيب، وهذا بدوره يدعم القدرة اللغوية، ويشحذ الطاقة الذهنية للتوظيف الأمثل للألفاظ، ونجد فيها أدباً وفكاهة وظرافة وملاطفة وصراعاً بين الجد والمزاح يحقق كثيراً من المتعة والتسلية، ومن أمثلة ذلك:«سرق أعرابي نافجة مِسك، فقيل له: إنّ كلّ من غلَّ يأتي بما غلّ يوم القيامة، فقال: إذن والله أحملها طيبة الريح، خفيفة المحمل».

هذه الأجوبة المرحة المضحكة لم تقتصر على فئة من الناس، بل جاءت مرصعة بالنوادر اللطيفة، والملح العذبة والدعاية النافعة والنقد التوجيهي، فغدت بذلك خير معين لترويح النفس، وخير منعش للنشاط الإنساني الذي يميل بطبعه إلى الفكاهة والدعاية والإضحاك.

الكتاب: الأَجْوبَةُ المُسْكِتة

تأليف: أ. د. منيرة فاعور

الناشر: اتحاد الكتاب العرب، دمشق 2016

الصفحات:

264 صفحة

القطع: المتوسط

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...