لأنّك أنت ركعتُ للواقع المكسور
لأنّك أغلى مِن بحور القصائد وعوالم الخيال
لأنّك تفوق عشق المستحيل ونداء فضاء اللازورد
وحدك تستحق التفاني الصريح
تستحق أنْ أسترجع أجزائي مِن لجّة الأحلام
الآن فقط أدركت أين أناي يجب أنْ تكون
أدركت نكران ذاتي
أدركت الكثير وتذكرت سهر الليالي الطويلة
وتسعة شهور سكنت فيها فؤادي وأنت لمْ تزل نبضات
تتموسق على أحشاء جسد يحتوي الفرح والألم
وصوت العصافير الحالمة وعبق جوري الشام
يفتتني هدوء تصطنعه كرمى لي
والصخب الجاحد يعشش بين ثناياك الجريحة
يؤلمني وجع تخفيه بابتسامة مصنوعة
ويقتلني ورم احتل لبّ رأسك
وأنا أقبع بلا حول ولا حيلة لي إلاّ الدعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق