أنا الضائعة في صحراء المدينة
يخنقني صوت الأنين ..
أبكي بدون عيون..
فقد هاجرتا إليك،
وطار عقلي معهما .
أراهما تجريان وراء الطفل المسلوخ
ما باله يرجف،
تُرهمانه...
جسده يلتهب...
وأنا منحورة،
رأسي...
يتدحرج بين طقوس الرقص
صور الأطفال تحت المجنزرات،
النساء بين العبوات،
العجوز الذي يزحف نحو القبو ...
والطيران لا يزال يعزف لحن الرحيل،
ها هي ذي العذراء النازحة
تتعرى في ملهى الأموات
تطعمُ العيون الجائعة
لقد أُعدمت على الحدود،
وأنت لا تزال تُحيك رداء الحشمة
أرواحهم الزكية
تُزهر من جديد
بسماد عيوني.
د كريمة نور عيساوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق