اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

العُقدةُ بين زمنين ــ قصة قصيرة | القاص : مجيد الزبيدي

كلّما ظهر ذلك الوزير على شاشة التلفاز شدّني إليه بقوّة. ليس بعلو نبرتِه ،و لباقتِه ،او سمرتِه الجميلة، ولا إطارِ عويناتهِ المذهّبةِ ،ولا بدلتهِ الأجنبيةِ الرائعةِ، ونوعِ،ِ ولونِ قميصِه الفاخرِ، ولا حملتِه الشعواء على الفساد والمفسدين، ولا كثرةِ إنجازات وزارته التي صار يفخر بها في كل لقاء. ولاحتى عرضِ مسيرته النضالية، وما ناله هو وأسرته ، من أذى، وملاحقة. بل بكلٍِّ صراحةٍ أقولها لكم الآن ، وأرجو أن لا تسخروا مني، وتضحكوا هي عقدةُ ربطةِ عنقه الجمــيلة !!!..نعم ،هي لاغيرها في كلِّ هيئةِ معاليه.

دعوني أخبركم فإنني لا أريد أن أصدّع رؤوسكم ،أن سيادته كان في ما مضى جيراننا ( الحائط على الحائط) في منطقتنا الشعبية ،وتربطني به فضلاً عن الجيرةِ الحسنةِ صحبةٌ من الطفولةِ ولحدِّ دراستِنا الثانوية .إذ توظّفَ بوظيفةٍ حكوميّةٍ بسيطةٍ ،وتزوّج من إحدى قريباته. لكنَّ الذي ظلَّ محفوراً في جدران ذاكرتي، استعانته بي، وبخبرتي يوم زفافه في إحكامِ عقدِ ربطةِ العنق التي يجهلها. بل لم يكن قد وضعها في ياقة قميصه من قبل، كما سّرني بذلك ذات مرّةٍ .ومنذ ذلك اليوم صار كلّما احتاج لوضع ربطة العنق بحكم الوظيفة ؛ يرسلها لي بيد شقيقته الصغيرة لأنجده.
تغيّر الحالُ، وتقلّب الزمنُ ،واختفى صاحبي ،وارتحلت عائلته من منطقتنا، ولكنه لم يبرح الذاكرة أبدا...حتى تفاجأت به اسماً مدوياً، ووزيراً لامعا عقب عاصفة التغييرالتي اجتاحت البلد . وصرتُ كلما صادف، وشاهدته على الشاشة، أتذكر ربطةَ عنقه من دون إرادتي، بل رغماً عني فأظل مشدوداً إليها بنظري .ولا أكتمكم سراً، سؤالٌ ما يزال يدور في ذهني : ترى هل ما زال معاليه يجهل عقدَ ربطته، ويستعين بواحدٍ من حاشيته المحيطة به؟. أم هو من صار يجيدها بحكم الضرورة؟...أما أنا ، فقد هجرتها هجرا مليّا؛ بسبب تغّير أشكالها، وألوانها إلى اللامع،الصارخ الذي لا أطيقه عندما أراها تفترش صدر صديقي القديم، وغيره.
ولاأكتمكم كذلك سؤال آخر ظلّ يحوم في رأسي كثيراً : ترى أين أجدُ شقيقة الوزير؟. وأيّ موقعٍ ، او منصبٍ تتقلده الآن؟.فقد عنَّ لي زيارتها ،وتذكيرها بجيرتنا القديمة؛وإن لمستُ منها تواضعا ً،وسروراً بلقاء جارهم القديم؛ أطلب من سيادتها وظيفةً لأحدِ أولادي المتخرّج في الجامعة ‘ وعاطلٌ عن العمل ،بعد أن أعيتني الحيلة كثيراً، بلقاء شقيقها صديق شرخ الشباب معالي الوزير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القاص : مجيد الزبيدي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...