بطعم الزنجبيل ونكهة الزعفران
كفي عن النواح
يا أسراب الحمام
باعوا سلالك ..أيها الياسمين
تجّار الظلام
دفع العبيد الرشوة لملوكهم
ألوفاً من الجماجم …وانتحر
من صمت الآثمين.. الكلام
اقتات من نزفك الأنجاس
واقفرت… دروب السلام
طارت ملايين الحقائب
هاجرت وراء الأحلام
والوطن يكابر على أوجاعه
لأكثر من خمسة أعوام
مازلت ..مازلت ياوطني
بالملح والليمون تعالج نزفك
وتمسح عن جبين
المستضعفين عرق الأوهام
ومازال الأوباش يقاتلون
ضحكة الأطفال
ويجعلون الحرية تتبرّج
لضفادع اللئام
وأنت لم تزل تغنّي
حتى لاننسى
أنك تعلو على كل الأنام
خاسرة قضيتي مع قلبي منذ
خرجت منك لألوذ بك
أنا من أنتفض لسماع
أحرفك المقدسة -س- و- ر-ي- ا …
أخبر أحذية الموتى
أن رائحة الموت لعبة لايوجد
فيها رابح إلا القبور
والأكفان..
ويضحك بملء فيهِ
الشيطان..
أنا من خرجت تبحث لك
في كل بقاع
الأرض عن ممحاة
لمسح الجرائم السوداء
وتفريغ الذاكرة من مطرقة
الفظائع النكراء
و من هول الكوارث أريدها جوفاء
لأضمّد جسدك المبتور
من غرغرينا افتراء
سأصم آذان الأوغاد؟
وأقول بأنك الأولى
وانك الأحلى
وانك الأغلى
وأننّا بدونك
نعيش كالأصنام
قلْ.. انّك تتعافى
من رقصة الأشباح
ومن لغة الرصاص
ومن عهر الظلّام!!
وأن ياسمينك الابيض
سيبقى معرشاً
وقاسيونك الشامخ
سيبقى صامداً
بكّل الأزمنة…
وعلى مر الأيام
سأرتّق بقصائدي
نسيجك الساكن
في شراييني
أرهقني حد الاشتفاء
سأرتّل حبك كآيات
ليحميك الرحمن
من كيد الأشقياء!!
ستفهم تلك الشرذمةيوماً… أنّك
ستنجو من الشرك
الذي نصبوه
وستنجو من الغرق
الذي تمنّوه
وأنّك سفينة نوح ..ستطفو
على قهر الأعداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق