قهوتي أنتِ سيدتي
فإنَّ القهوةَ تأبى الرضوخَ
لمشيئةِ إنسانِ
إلاَّ بحضرةِ سيدةٍ
تعترِفُ بأنَّ القهوةَ
تتكوّنُ في قعرِ الفُنجانِ
وأنَّها لا تعترفُ بوجودي
إنْ لمْ تأتِ أنتِ سيدتي
فنكهَةُ صيفٍ يقتلُها
صمتُ الشُطآنِ ...
دَعيني اَنتزِعُ اِعترافاً ضِمنياً
بِأنَّكِ ( أُنثى القهوة ) ...
وبأنَّ الفُنْجانَ
لوحةٌ تتوشّحُ صدْرَ الإنسانِ
صباحُ الخيرِ سيدتي
قُلتُ مراتٍ ذاتَ زمانِ
فكيفَ تتمردُ قهوتكِ
على ثورةِ كأسٍ
ونشوةِ فُنجانِ
قهوتي مازالتْ ساخنةً
تنتظرُ قدومَ الغيمِ الماطر
منْ بينِ ثنايا سماءِ ودُخانِ
ترتعِشُ يداي في لحظةْ
لحظةُ شوقٍ وحنانِ
كمْ قلتُ سيدتي
بِأنََ القهوةَ ...
لا طعمَ لها ... لا نكهةْ
بدونِ حضرةِ آلهةِ الحُبِّ
سيدَة الأحزانِ ...
------
وليد.ع.العايش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق