اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

وقفات بنت مع الموت المؤجل | قصص قصيرة | ابتهال الخياط

1-مولد بنت ..

كان الوقت فجرا ولا ساعة عندهم تشير الى ارقامها ..صوت امرأة تتوجع من ألم ولادة يتضاعف.تجلس عند رأسهاشقيقتها التي لم تتوفق في ان تكون زوجةو أم.
قابلة غير مأذونة عند ساقيها المنفرجتين تدعوها للمزيد من الصبر والتحمل والدفع ..وتبدأ صرخة طفل يخرج الى الحياة غير راغبا فيها ..
وتقول القابلة :
انها *بنت* حلوة.. وتضربها محفزة لها على البكاء او ربما كي تتعود عليه..ويعم الهدوء..ويسجد الوالد شكراً لله على جميل رزقه ..انها البنت الاولى بعد خمسة ذكور..وأصبح الصباح وكان الاب فرحا في دكانه البسيط يقول لاصحابه :
رزقت اليوم ببنت .
فيجيبوه :
بل رزقت بذكر وتخاف عليه الحسد فتقول "بنت" . فيسكت .
ــــــــــ
2- مرض..

بيت قديم تتسلق على جدرانه الرطوبة الكثة والفئران تستبيح كل مافيه..
وفي غرفة مظلمة وليل شتائي يجلس الابوان عند رأس *طفلة* في الرابعة من العمر تحرقها الحمى فتئن أنيناً خافتاً ..يتألم الاب لوجعها ويثور مؤنباً ألام قائلا: انتِ اهملتها حتى مرضت..اين سنذهب بها في هذا الليل الظالم والبارد.
وتسكت الام ..حيث كل مافي البيت من فقر ورطوبة لن يترك بنت صغيرة ان تتعافى وان كانت مدللة عند ابيها.
ــــــــــ
3- احتراق..

مطبخ نظيف اكملت الزوجة عملها باتقان وجهزت الطعام ..واتجهت الى ماكنة خياطة قديمة لتخيط بعض ملابس الصغار.
استيقظت *بنت* في الثانية عشرة من العمر من نومها الصيفي حيث لامدرسة تطلبها ..وطلبت من امها الفطور وبعض الشاي الساخن..
جهزت الام لها ماطلبت ..وقالت لها : سيسخن الشاي بعد قليل وآتيك به..
دخلت *البنت* الى المطبخ وهي تحاول رفع ابريق الشاء بملابسها من على النار فاشتعلت ..حاولت اخمادها بالماء لم تنجح ..كبرت النار آكلة ردائها ..
فصرخت راكضة نحو الام التي علا صراخها وهي تمزق ملابس البنت ..كانت النار قد اخذت نصف جسدها ... و كفيّ امها ..وفي المستشفى كان الاب يبكي مؤنباً الام على اهمالها.
ــــــــــــــــــ
4- حرب..من التأريخ

محطة باصات يأتي في كل ساعة باص ليتراكض اليه المنتظرون من الرجال..
كان الوقت نهاية النصف الاول من الدراسة الجامعية ..و*بنت *في العشرين من العمر بحقيبة سفر كبيرة تقف متلهفة لرؤية اي شخص قد يساعدها في صعود الباص..الكل من رفيقاتها استطعن التصرف..وهي بقيت بعيدة عن الجموع خوفا من اية يد قد تمتد اليها..ولكن الوقت قرب على الغروب ..واين ستكون ؟ وجاء باص جديد اضطرت ان تختزن خوفها وتكون مع الاخرين وتلك الحقيبة الكبيرة الكريهة..ابتسم احدهم وحاول ان يعبث فحماها آخر ..وأعانها على الركوب ..وكان الراكبون في الباص اكثر بكثير من الاماكن المخصصة ..ونظرها يتأرجح خوفا من اية يد عابثة وكادت شفتاها ان تتمزق من صكة اسنانها عليها ..وسمعت صوتا يقول : لمن هذه الحقيبة؟ لكنها لم تجب ! كانت مصابة بالخوف من أي شيء!
قام شاب مؤشرا لها لتجلس مكانه رغم انه ممتعض ..لكنه رجل يحمل قيم الغيرة ..رغم ان اكثر الجالسين هم من الرجال.
وصل الباص محطة المدينة ونزل الجميع ومنهم *البنت*.الوقت ليل مظلم ..وكيف ستسير لوحدها..؟ نظرت الى عائلة بقربها ففرحت وسارت معها ..لكن بعد قليل اعتذر الاب قائلا ان طريقهم قد تغير .
اخذت تسير لوحدها مع الحقيبة المملة ولاشيء يُرى الا سكائر مشتعلة بيد رجال يتحركون في كل مكان ..فالزمن زمن الحرب والتعتيم ..ولانساء في الطريق اخذت تسير بسرعة وفجأة كأن شيئا أوقفها ..لتشعر بطين تعلق بحذائها بثقله ..كانت حافة حفرة كبيرة ممتلئة بالماء.."الحمد لله كنت قد غرقت فيها الان!" واستدارت ببطء لتكمل الطريق بسرعة ليتلقفها الطريق المؤدي الى بيتها..وتدفع الباب بقوة ..لتكون اخيرا مع حقيبتها وسط العائلة
"شهق الاب والام والاخوة" .
من هو المهمل ؟
ـــــــــــــــ
5- غرفة من الجنة

*بنت* في السابعة والعشرين من العمر تجلس على كرسي قرب سرير ترقد فيه امرأة ليست بالعجوز فعمرها تجاوز الخامسة والخمسين بقليل ..تعودت الالم ..والحزن..
جلسةٌ طالت ..فتحرك الزمن هاربا منها ..والسنين تراكمت شيئا فشيئا ..الغرفة مقفلة ..والمرأة شاخت حتى صارت طفلة في حضن البنت ..تحنو عليها وتربيها من جديد ..وكل ما مرَّ الزمن متنصتا خلف باب الغرفة ..محاولا ان يسترق السمع ليطرق الباب ..خجل من بكاء الطفلة الشيخة..واغنية البنت التي صارت أما للأم..تنهيدة حزن تدعوها فيها للنوم مع الالم والحزن ..حتى كان اليوم ..يوما للفقدان ..ابتسمت الطفلة الشيخة بوجهها الابيض الجميل لتعلم امها *البنت* ان الوقت وقت الرحيل..وكان .
والان ايها الزمن ..اين انت ..هيا اقترب بسرعة وخذ منها ما تأخرت فيه..
ارجوك..فهاهي غرفة امها خالية بلا اصوات ..لا بكاء من الم ولا اغنية تتنهد..
لاشيخة هنا ولا *بنت* ستستعيد عمرا مضى..هو النهر ..نهر ضيق بسيط.. تريد ان تعبره فلا تستطيع ..لماذا ؟
انها خطوة واحدة فتكون على الجانب الاخر حيث طفلتها..اين انت ايها الزمن البليد ..نهرها ضيق تعال وسجل عبورها .. فقد احبت الرحيل.
ـــــــــــــ
ابتهال الخياط

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...