⏪إِلى مَن أَوحَى لي بهذه القصيدة..
⏪إِلى أَخي الدكتور فيصل أبو شهلة
هذا زَمانُ الفَرْزِ
عِنْدَ العَجْزِ..
تَنْطَلِقُ الخَفافيشُ الغَبِيَّةُ في فَضاءِ العَوْزِ
ظَنًّا أَنَّ أَغْشِيَةَ الأَصابِعِ أَجْنِحَةْ
يَخْتالُ وَطْواطٌ بِسُوقِ الهَمْزِ
يَسْتَلْقي على وَقْعِ الخَديعَةِ بَرْغَشٌ
وعلى جَناحِ الذُّلِّ يَهْتِفُ:
يا لَهُ ما أَنْجَحَهْ!
فَيَصيحُ جُرْذانٌ حَقِيرٌ: يا لَهُ ما أَفْلَحَهْ!
يَبْتَزُّهُ بالمالِ مَنْ يَبْتَزُّ
يَسْقُطُ في شِباكِ الكَنْزِ
تُنْعِشُهُ الظُّنونُ الكالِحَةْ
يَهْوي بِغَوْرِ اللَّمْزِ
تُرْهِقُهُ العُيونُ الفاضِحَةْ
ما هَمَّهُ إِنْ بيعَ في سوقِ النِّخاسَةِ
كُلُّ ما يَعْنِيهِ أَنْ يَبْقَى على الكُرْسِيِّ
ما يَعْنيهِ لِبْسُ البَزِّ
لا يَعْنِيهِ نَتْفُ الرِّيشِ
ما يَعْنيه لِبْسُ الخَزِّ
مَزْهُوًّا يُلَقِّنُهُ دُروسَ الهُونِ
يَحْفَظُها..
يُعَلِّقُها كما الأَوْرادِ مِثْلَ الحِرْزِ
يَجْهَلُ ما تُخَبِّئُ من أَذًى
هي في الحقيقةِ أَضْرِحَةْ
هُوَ مَمْسَحَةْ
ما دامَ فَوْقَ المِشْرَحَةْ
وعلى بِساطِ الجِنْسِ..
يُسْكِرُهُ بِخَمْرِ الغَمْزِ
في الباراتِ.. تُنْسيهِ خُصُورُ الهَزِّ
نَشْوَتَهُ على تَخْتِ الهَوَى
يا لَلْهَوَى.. فُرَصُ الغِوايَةِ سانِحَةْ
هَبَّتْ لِتَأْكُلَهُ الطُّيُورُ الجارِحَةْ
يَصْحو..
سِياطُ الغِشِّ تَلْسَعُهُ
هِيَ للضَّلالَةِ أَسْلِحَةْ
ها حِكْمَةُ الأَيَّامِ تَرْقُبُهُ..
تُذَكِّرُهُ بِغولِ الأَزِّ
تَكْشِفُ عَنْ خَسارِتِهِ بِأَوْهامِ الغُرورِ الفادِحَةْ
ها حِكْمَةُ الأَيَّامِ تُنْبِؤُهُ بأَنَّ القُدْسَ ليسَتْ سِلَعَةٌ للبيعِ
دَعْ عَنْكَ الهَوانَ..
وَعُدْ لِرَوْضِ الرُّشْدِ..
تُبْ، فَتِجارَةُ الإِيمانِ دَوْماً رابِحَةْ
فاعْلَمْ أَخي هذا زمان الفَرْزِ
إِنَّ المَسْجِدَ الأَقْصَى تُشَدُّ لَهُ الرِّحالُ
لأُمَّةٍ تَبْني صُروحَ العِزِّ
واعلم أخي ما ضَرَّها الخِذْلانُ
سِرُّ القُدْسِ في إِعْجازِها.. تاجُ الزَّمانْ
هي دُرَّةُ الأَكْوانْ
هي في رِباطٍ خَصَّها الدَّيَّانْ
القدسُ في عَلْيائِها قِيثارَةُ الفَوْزِ
القُدْسُ في مَلَكوتِها أَيْقونَةُ الرَّمْزِ
-
*الدكتور أحمد الريماوي
⏪إِلى أَخي الدكتور فيصل أبو شهلة
هذا زَمانُ الفَرْزِ
عِنْدَ العَجْزِ..
تَنْطَلِقُ الخَفافيشُ الغَبِيَّةُ في فَضاءِ العَوْزِ
ظَنًّا أَنَّ أَغْشِيَةَ الأَصابِعِ أَجْنِحَةْ
يَخْتالُ وَطْواطٌ بِسُوقِ الهَمْزِ
يَسْتَلْقي على وَقْعِ الخَديعَةِ بَرْغَشٌ
وعلى جَناحِ الذُّلِّ يَهْتِفُ:
يا لَهُ ما أَنْجَحَهْ!
فَيَصيحُ جُرْذانٌ حَقِيرٌ: يا لَهُ ما أَفْلَحَهْ!
يَبْتَزُّهُ بالمالِ مَنْ يَبْتَزُّ
يَسْقُطُ في شِباكِ الكَنْزِ
تُنْعِشُهُ الظُّنونُ الكالِحَةْ
يَهْوي بِغَوْرِ اللَّمْزِ
تُرْهِقُهُ العُيونُ الفاضِحَةْ
ما هَمَّهُ إِنْ بيعَ في سوقِ النِّخاسَةِ
كُلُّ ما يَعْنِيهِ أَنْ يَبْقَى على الكُرْسِيِّ
ما يَعْنيهِ لِبْسُ البَزِّ
لا يَعْنِيهِ نَتْفُ الرِّيشِ
ما يَعْنيه لِبْسُ الخَزِّ
مَزْهُوًّا يُلَقِّنُهُ دُروسَ الهُونِ
يَحْفَظُها..
يُعَلِّقُها كما الأَوْرادِ مِثْلَ الحِرْزِ
يَجْهَلُ ما تُخَبِّئُ من أَذًى
هي في الحقيقةِ أَضْرِحَةْ
هُوَ مَمْسَحَةْ
ما دامَ فَوْقَ المِشْرَحَةْ
وعلى بِساطِ الجِنْسِ..
يُسْكِرُهُ بِخَمْرِ الغَمْزِ
في الباراتِ.. تُنْسيهِ خُصُورُ الهَزِّ
نَشْوَتَهُ على تَخْتِ الهَوَى
يا لَلْهَوَى.. فُرَصُ الغِوايَةِ سانِحَةْ
هَبَّتْ لِتَأْكُلَهُ الطُّيُورُ الجارِحَةْ
يَصْحو..
سِياطُ الغِشِّ تَلْسَعُهُ
هِيَ للضَّلالَةِ أَسْلِحَةْ
ها حِكْمَةُ الأَيَّامِ تَرْقُبُهُ..
تُذَكِّرُهُ بِغولِ الأَزِّ
تَكْشِفُ عَنْ خَسارِتِهِ بِأَوْهامِ الغُرورِ الفادِحَةْ
ها حِكْمَةُ الأَيَّامِ تُنْبِؤُهُ بأَنَّ القُدْسَ ليسَتْ سِلَعَةٌ للبيعِ
دَعْ عَنْكَ الهَوانَ..
وَعُدْ لِرَوْضِ الرُّشْدِ..
تُبْ، فَتِجارَةُ الإِيمانِ دَوْماً رابِحَةْ
فاعْلَمْ أَخي هذا زمان الفَرْزِ
إِنَّ المَسْجِدَ الأَقْصَى تُشَدُّ لَهُ الرِّحالُ
لأُمَّةٍ تَبْني صُروحَ العِزِّ
واعلم أخي ما ضَرَّها الخِذْلانُ
سِرُّ القُدْسِ في إِعْجازِها.. تاجُ الزَّمانْ
هي دُرَّةُ الأَكْوانْ
هي في رِباطٍ خَصَّها الدَّيَّانْ
القدسُ في عَلْيائِها قِيثارَةُ الفَوْزِ
القُدْسُ في مَلَكوتِها أَيْقونَةُ الرَّمْزِ
-
*الدكتور أحمد الريماوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق