⏪⏬
أسْــلَـمْـتَ أمـرَكَ للَّذيـنَ رَمُـوكَ
مِنْ بَعـدِ ما في عَـيْنِهِمْ وضَـعوكَ
مـا كُنْـتَ تَـهمِلُـهُمْ وعَيْنُـكُ ثاكِلٌ
و بِـدَمـعِ فَـرحَةِ قُـربِهِـمْ هَـمَـلوكَ
يا ذِكْـرَهُـمْ آنـاءَ لـيلِـكَ عامِـراً
بِـحَـديـثِهِـمْ يَـومَ النُّجـومَ أروكَ
زانُـوكَ هُمْ قالوا بِـصُورَةِ وجْهِـهِمْ
و رَغِـبْـتَ لـو في لَـمْسَـةٍ نـاغـُوكَ
مـا كانَ ضَـرَّهُـمُ وأنتَ نَـدِيـمُهُمْ
لـو بَعـضَ أنـخابِ اللَّـمى زادُوكَ
وتَـبَسَّمـوا فـيما فَـتَحـتَ غَـوالِـياً
مِنْ وردِ ثَـغْرٍ كَـيْفَ كانَ ضَحوكا
وعَـدُوكَ أنْ يُبْقوكَ تَحتَ جَناحِهمْ
يـا لَـيـتَهُـمْ راضُـوكَ لـو تَـركـوكَ
لَـعَـرَفْـتَ جَـنَّـتَهُمْ بِـعابِـقِ رِيـشِهِمْ
وغَـزَوتَ مـا أحـلامُـهُمْ تَـغْـذُوكَ
وشَـرِبْتَ مـا صَـبُّوا ولستَ بِعـالِـمٍ
مِنْ خَمْرِ مَـعرِفَةِ الطّـريـقِ سَـقوكَ
هُمْ هُنَّ لو سُـكِبَتْ ضَمائرُ وصلِهِمْ
كـانوا بِـصَدِرِكِ لِلحُـروفِ مُـلُوكـا
وتَـسـابَقـتْ جُـمَلٌ بِـجِيدِكِ حُـوَّمٌ
كُـلٌّ تُـريـدُ عـلى البُـدُورِ سُـلُوكـا
واحـتارَ نَـجْـمٌ قـد تَـفَلَّـتَ عُنْـوةً
فـي أيِّ وادٍ يـَسْــتَـمِـرُّ دُلُـوكـا
فاختارَ مِنْ واديْ العَـقيقِ رَصيعَةً
تُـفْضـيْ إلى ما شَمَّـهُ حَـرَمُـوكَ
وارتـادَ ذو الـنُّورَينِ ضاحِـكَ ذُروةٍ
ما كانَ أجـملَ صِـنْوَهُ المشْبُوكـا
قَـمَـرٌ و يُشـرِقُ مِنَ بُـحَيرةِ زَنْبـقٍ
ما بينَ مَـعـرِفَـتَينِ ما نَـكَـرُوكـا
لا .. بَلْ أروكَ مَـعـارِفاً مِنْ صَدرِها
تِلكَ الَّتيْ يـا زِيْـقَهـا المَـفْكوكـا
لـو أنَّ فُـضْـلَةَ طِـينِهِمْ في راحـتِيْ
ما كُنْـتُ أتـرُكُ في النُّهـودِ شَكُـوكا
وجَـمَعـتُ مَـملَـكةَ الثُّـغورِ بِـوردةٍ
وتَـرَكْـتُ مَـبْروكَ الشَّـذا مَعروكـا
وصَـنَعتُ مِنْ رِيحِ الفوارِكِ نَسْـمَةً
كانَـتْ على سُـرُرِ الحَلالِ هَلُوكـا
هُمْ في الصِّفاتِ مَلائكٌ إن يَمْلِكوا
مـا كـانَ أرفَـعَهُـمُ عليكَ مُـلُوكـا
وعلى ثَـلاثَـةِ أحرُفٍ مِنْ حُـسْنِهِمْ
بِـرُضـابِ خـابِيَةِ الطِّـلا جَـبَلُـوكَ
أخَـذوكَ .. لا تَـدري لِأيِّ حَـضـارَةٍ
يـا لَـيتَهُـمْ بينَ النُّـهودِ نَـسـوكَ
-
*حسـن علي المرعي
ـــــــــــ
ـــ الغَواليْ : جمعُ غاليَةٍ وهي زُجاجةُ العِطرِ
ـــ الفوارِكُ : جَمْعُ فارِكٍ وهي المرأةُ التي تَكرهُ زوجَها
ـــ الهَلوكُ : هي المرأةُ التي تَتهالَكُ على الرِّجـالِ
أسْــلَـمْـتَ أمـرَكَ للَّذيـنَ رَمُـوكَ
مِنْ بَعـدِ ما في عَـيْنِهِمْ وضَـعوكَ
مـا كُنْـتَ تَـهمِلُـهُمْ وعَيْنُـكُ ثاكِلٌ
و بِـدَمـعِ فَـرحَةِ قُـربِهِـمْ هَـمَـلوكَ
يا ذِكْـرَهُـمْ آنـاءَ لـيلِـكَ عامِـراً
بِـحَـديـثِهِـمْ يَـومَ النُّجـومَ أروكَ
زانُـوكَ هُمْ قالوا بِـصُورَةِ وجْهِـهِمْ
و رَغِـبْـتَ لـو في لَـمْسَـةٍ نـاغـُوكَ
مـا كانَ ضَـرَّهُـمُ وأنتَ نَـدِيـمُهُمْ
لـو بَعـضَ أنـخابِ اللَّـمى زادُوكَ
وتَـبَسَّمـوا فـيما فَـتَحـتَ غَـوالِـياً
مِنْ وردِ ثَـغْرٍ كَـيْفَ كانَ ضَحوكا
وعَـدُوكَ أنْ يُبْقوكَ تَحتَ جَناحِهمْ
يـا لَـيـتَهُـمْ راضُـوكَ لـو تَـركـوكَ
لَـعَـرَفْـتَ جَـنَّـتَهُمْ بِـعابِـقِ رِيـشِهِمْ
وغَـزَوتَ مـا أحـلامُـهُمْ تَـغْـذُوكَ
وشَـرِبْتَ مـا صَـبُّوا ولستَ بِعـالِـمٍ
مِنْ خَمْرِ مَـعرِفَةِ الطّـريـقِ سَـقوكَ
هُمْ هُنَّ لو سُـكِبَتْ ضَمائرُ وصلِهِمْ
كـانوا بِـصَدِرِكِ لِلحُـروفِ مُـلُوكـا
وتَـسـابَقـتْ جُـمَلٌ بِـجِيدِكِ حُـوَّمٌ
كُـلٌّ تُـريـدُ عـلى البُـدُورِ سُـلُوكـا
واحـتارَ نَـجْـمٌ قـد تَـفَلَّـتَ عُنْـوةً
فـي أيِّ وادٍ يـَسْــتَـمِـرُّ دُلُـوكـا
فاختارَ مِنْ واديْ العَـقيقِ رَصيعَةً
تُـفْضـيْ إلى ما شَمَّـهُ حَـرَمُـوكَ
وارتـادَ ذو الـنُّورَينِ ضاحِـكَ ذُروةٍ
ما كانَ أجـملَ صِـنْوَهُ المشْبُوكـا
قَـمَـرٌ و يُشـرِقُ مِنَ بُـحَيرةِ زَنْبـقٍ
ما بينَ مَـعـرِفَـتَينِ ما نَـكَـرُوكـا
لا .. بَلْ أروكَ مَـعـارِفاً مِنْ صَدرِها
تِلكَ الَّتيْ يـا زِيْـقَهـا المَـفْكوكـا
لـو أنَّ فُـضْـلَةَ طِـينِهِمْ في راحـتِيْ
ما كُنْـتُ أتـرُكُ في النُّهـودِ شَكُـوكا
وجَـمَعـتُ مَـملَـكةَ الثُّـغورِ بِـوردةٍ
وتَـرَكْـتُ مَـبْروكَ الشَّـذا مَعروكـا
وصَـنَعتُ مِنْ رِيحِ الفوارِكِ نَسْـمَةً
كانَـتْ على سُـرُرِ الحَلالِ هَلُوكـا
هُمْ في الصِّفاتِ مَلائكٌ إن يَمْلِكوا
مـا كـانَ أرفَـعَهُـمُ عليكَ مُـلُوكـا
وعلى ثَـلاثَـةِ أحرُفٍ مِنْ حُـسْنِهِمْ
بِـرُضـابِ خـابِيَةِ الطِّـلا جَـبَلُـوكَ
أخَـذوكَ .. لا تَـدري لِأيِّ حَـضـارَةٍ
يـا لَـيتَهُـمْ بينَ النُّـهودِ نَـسـوكَ
-
*حسـن علي المرعي
ـــــــــــ
ـــ الغَواليْ : جمعُ غاليَةٍ وهي زُجاجةُ العِطرِ
ـــ الفوارِكُ : جَمْعُ فارِكٍ وهي المرأةُ التي تَكرهُ زوجَها
ـــ الهَلوكُ : هي المرأةُ التي تَتهالَكُ على الرِّجـالِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق