ثلاثينية
يسكنُ قلبَها .. عشرينيّ
عايرُوها
ثمَّ دعوها لتُصَلِّ
على المصطفى مُحَمّد النبي
أيُّ صلاة تلك
يدعونَها إليها
أليس أول مُحبٍّ
كان النبِيّ!
سكن قلبها
كانت أربعينيةً
وهو عشرينيّ
...
ولتنمَحي الخطايا
ولتنكَحي الصبيّ
ما دمت على دين محمَّدٍ
أحبِّيه ستينيا
أحبيه خمسينيا
لا عمرًا يحكمُ قلبكِ
ليس عليه وليّ
أحبي العشريني
ودعيه يكبرُ
ولتصغرِي
قدَّامهُ
كوني طفلةً
ازرعي فيه الحُبَّ
بك يكن الغنيّ
...
يوم الزفاف تنادى الأفواهْ
قولي شيئا
لا فاض فاه!
تجيب العشرينيةُ:
"تكبره سنا..
أليس عيبا
أليس حراما
لمن نُترك، فالعشرينيُّ تاهْ"
يضم شفاه
قد سمع نداه
يقبل عروسَهُ
يراجع دروسَهُ
إنها دروس الإلهْ
ماذا لو أحببتها ثلاثينية؟
هل أنا مذنب؟
أجبني يا {ولداه}!
...
بعد الزفافِ
اللغوُ يزيد
الجرحُ غائرٌ
والحب يزيد
الكل زائرٌ
والصبر يزيد
الجار حائرٌ
والنوى يزيد
يشيخ العشرينيُّ
ولا تزال طفلةْ
اقتلوا العشرينيَّ
أو ليمت موت الغفلةْ
ستبقى طفلة
حتى لو كانت ستينية
وأحبته عشرينيا
إما أن تقولوا خيرًا
أو لا تجيئُوا
إلى الحفلة
أنا مختلة
نعم أنا مختلة
حين أصبحُ ثلاثينيةً
سأحبه عشرينيا
يكون فيلي
وأكون النملة
-
*راوية يوسفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق