⏪⏬
يَظْهَر بَعْضًا مِنْ النِّسَاءِ فِي زُمْرَةِ الْأَحَايِين بِـ طَلّة فِي غَيْرِ مَحَلِّهَا ، نَظُنُّ أَنَّ الْمَرْأَةَ صَغِيرَةً السِّنّ ، إنَّمَا الْحَقِيقَةِ هِيَ كَبِيرَةُ السِّنِّ وَالْجَسَد ، لَكِن . . )
عَنْ مَاذَا نَتَحَدَّث ؟ ! عَنْ عِدَّةِ مَرَاحِل متطورة متصاعدة ، لَا تُقْبَلُ الرُّجُوع لِلْخُلْف أَبَدًا ، إنَّمَا تُقْبَلُ التَّقَدُّم إلَيّ الْإِمَام .
أَن تفكرنا قَلِيلًا سنري أَن الْكَوْنِ فِي تَقَدُّمِ والبشرية فِي تَقَدُّمِ .
الكهولة /
بَعْض التدخلات فِي نَمَط الْحَيَاةُ مِنْ الْمُمْكِنِ أَنْ تَنَقَّذ العُنْصُر مِنْ الْوُقُوعِ الْمُبَكِّر فِي الكهولة ، يلجاء . . إلَيّ ؟
مُمَارَسَة التَّمَارِين الرِّيَاضِيَّة ، الْحَدِّ مِنْ تَنَاوُلِ الطَّعَامِ ، إزَالَة الخلايا المتشيخة ومواكبة الْأَبْحَاث الْعِلْمِيَّة ، لِتَكُون عَامِلٌ مُسَاعِد لِلْإِنْسَان .
اسْتِخْدَامٌ مَاءٌ نَظِيفٌ وَغِذَاء سُلَيْم وَالِاهْتِمَام بِالنَّظَافَة وحسبان الأَمْرَاضَ الْمُعْدِيَةَ وَزِيَادَةٌ فَاعِلِيه المضادات الحيوية وَالرِّعَايَة الطِّبِّيَّة المحسَّنة" ، لَهُم الْفَضْلِ فِي مُضَاعَفَة الْعُمْر ، إلَّا بِأَمْرٍ اللَّهِ تَتِمّ الْأُمُور
وَرَغَم الْحَذَر مَعَ زِيَادَةِ الْأَعْمَار إلَّا لَنْ يَكُونَ الْفَرْد خَالِي مِنْ الْأَمْرَاضِ .
إذَا سَيَكُون الْعُمْرِ فِي تَصَاعُدٍ مَرْضِيّ عَضُدِي .
تغيرات الْوَجْهِ وَالْجَسَدِ قَبْلَ الْخَمْسِينَ /
مِنْهَا يَبْدَأ الْإِنْسَانِ فِي فَقْدِ الْعِظَام والغضاريف و العَضَلات ، وَيَكْتَسِب الدهون فِي مَنْطِقِهِ الْبَطْن .
هُنَاك فُرُوق كَبِيرَةً بَيْنَ فَتَاة عِشْرِينِيَّة وَرَجُلًا خمسيني ، اخْتِلَافٌ فِي عِظَامِ الْوَجْه ، وَأَسْفَل الْعُيُون وَجَانِب الْأَجْفَان وَهَيْئَة الْجَسَد ، تَنْمُو مَلامِح الْفَرْد وتتبدل الْقُدْرَة ، رُبَّمَا السُّلُوك تَتَشَابَه أَوْ الرُّوحُ تُصْبِح وَاحِدَة ، إنَّمَا الْجَسَد يَسِيرُ فِي طَرِيقِ التَّغْيِيرِ الَّذِي يُسْتَهْلَك كُلّ نَسِيج وَعَضْلُه بِـ الْإِنْسَان .
تَبْدَأ الْأَمْرَاض فِي عُمْرٍ الْخَمْسِين ، مِمَّا يَجْعَلُ الْفَرْد ، يُفْقَد نَكْهَة طَعْمٌ الْحَيَاة .
هُنَاك بَعْض الشُّخُوص الَّتِي لَا تَتَأَثَّر بذاويهم المعتلين بِالْمَرَض ، رُبَّمَا لِأَنَّهُمْ مِنْ الْبَدْء كَانُوا حاذرين فِي الْحُفَّاظ عَلِيّ صحتهم .
تَرَاكَم الْأَمْرَاض يُؤَدّي إلَيّ انْخِفَاض تَدْرِيجِي فِي القدرات الفسيولوجية والعصبية .
التغيرات الْجَسَدِيَّة بَعْدَ الْخَمْسِينَ ///
التغيرات فِي الْعَيْنَيْنِ /
مَدِّ الْبَصَرِ الشيخي الَّذِي يُنْتِجُ بِسَبَبِ قِلَّةِ مُرُونَة الْعَيْن ، بِسَبَب إنْتَاج سَوَائِل أَقَلّ .
سَماكَة عَدَسَة الْعَيْن ، مِمَّا يَصْعُب الرُّؤْيَة .
بُطْء الْحَدَقَة فِي اسْتِقْبَالِ الأَضْوَاء .
تَأَثَّر خَلَايَا الْعَيْن وَيَقِلّ عَدَدِهَا ، تُصْبِح العَدَسَة بِلَوْن أَصْفَر مِمَّا يَأْثِر فِي عُمْقِ الْعَيْن .
تَبَدَّل عَدَسَة مِن عَدَسَة طَبِيعِيَّةٌ إلَيّ عَدَسَة سَميكَةٌ ، قَد تَسَبَّب فِقْدَان الرُّؤْيَة لِلْمُشَاهِد الْقَرِيبَة ، وَأَيْضًا كَثَافَةٌ العَدَسَة تَسَبَّب اللُّجوء لإضاءة قَوِيَّةٌ بِسَبَب صُعُوبَة التركيز ، وَالتَّشَتُّت لِبَعْض الْأَلْوَان وَأَحْيَانًا عَدَمِ الْقِرَاءَةِ الْجَيِّدَة ، بِسَبَبِ عَدَمِ التَّمَيُّز للاحرف .
يَشْعُرُون بِعَمِّي مُؤَقَّتٌ ، عِنْد الِانْتِقَال مِنْ جَوّ مُظْلِم إلَيّ جَوّ مضيئ أَوْ الْعَكْسُ .
التغيرات فِي الْأُذُنَان /
يُصْبِح الْمُسِنّ أَكْثَر حَسّاسِيَّة مِنْ الْأَصْوَاتِ الْعَالِيَة ، وَيُمَيِّزَهَا بالضوضاء الَّتِي تُثِيرُ كيانة ، يتشتت فِي الِاسْتِمَاعِ لِلْأَصْوَات الْمُوسِيقِيَّة ، وَبِكُلِّ مَنْ الِاسْتِمَاعِ لِصَوْت عَلِيّ لِلنِّسَاء أَو الْأَطْفَال ويشبههم بالهمهمة ، وَيَفْقِد الشُّعُور بِالتَّعْبِير لِبَعْض الْحُرُوفِ الَّتِي يَسْتَمِعُ إِلَيْها تَبْدِيلًا الْحُرُوف أَخِّرِي .
رُبَّمَا الْأَصْوَات الْعَالِيَة للمسن ، تَفَقَّدَه حَاسَّةِ السَّمْعِ .
تغيرات حاسَّةِ الشَّمِّ والتذوق/
تبداء حَاسَّة التذوق وَالشَّمّ لَدَيّ المسنين بالتراجع تدريجيًا .
لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْتَمْتِعَ الْمُسِنّ بتذوق كُلّ أَصْنَاف الطَّعَام وَيَفْقِد التَّمَيُّز بَيْن مُعْظَم الْأَصْنَاف .
وَقَدْ يُشْعِرُ المُسن بِأَنَّ الطَّعَامَ مَائِلٌ إلَى الْمَرَارَةِ ، مَعَ جَفَافٍ الْفَم وَيَعُود إلَيّ تَرَاجَع إنْتَاج اللُّعَاب .
أَيْضًا تَنْحَسِر اللِّثَة بِشَكْل طَفِيف ، مِنْهَا تَنْكَشِف أَعْنَاق الْأَسْنَان لجزيئات الطَّعَام والبكتيريا . كَمَا تَتَأَكَّل طَبَقَة المِيناء فِي الْأَسْنَانِ ، لِتَكُون أَكْثَر عِرْضَه للنخور أَوْ السُّقُوطِ .
تتراجع قَدَّرَه الشَّمّ بِسَبَب تَرَقَّق بِطَانَةٌ الْأَنْف وجفافها ، وتنكس النِّهَايَات الْعَصَبِيَّة الْمَوْجُودَةِ فِي الْأَنْفِ .
أَيْضًا يَمِيل الْأَنْفَ لِأَنَّ يُصبح أَكْثَر طولاً وَأَكْبَر حجمًا ، كَمَا تَنْحَنِي ذُرْوَتَه نَحْو الْأَسْفَل .
الخلايا الْعَصَبِيَّة فِي الدِّمَاغِ /
تَقُل الخلايا الْعَصَبِيَّة فِي الدِّمَاغِ ، برغم أَنَّهَا تَسْتَطِيع إنْشَاءٌ اِتِّصَالاَتٌ بِبَقَايَا خَلَايَا الدِّمَاغ المتبقية
يَتَرَاجَع التَّدَفُّق الدَّمَوِيِّ فِي الدِّمَاغِ بِسَبَب الْعُمْر ، مِنْهَا تتباطأ ردات فَعَلَ بَعْضَ المسنين وتتراجع بَعْض الْوَظَائِف الذِّهْنِيَّة بَعْد السَّبْعِين ، مِنْهَا عَدَمُ تَذَكُّرِ الْمُفْرَدَات والذاكرة الْقَصِيرَة وَعَدَم تَعْلَم أَشْيَاءَ جَدِيدَةٍ
تتراجع سُرْعَة تَوْصِيل الْإِشَارَات الْعَصَبِيَّة .
تتراجع قَدَّرَه الْأَعْصَاب عَلَى تَجْدِيدِ نَفْسِهَا ، فَتَكُون الْعَمَلِيَّة أَبْطَأ وَأَقَلّ كَفَاءَة ، لِذَلِك يَتَرَاجَع الْإِحْسَاس بِالْقُوَّة عِنْد المُسنين .
تغيرات الجلد/
يُصْبِح الْجِلْد مُرْن وَرَقِيقٌ وَأَكْثَر جفافًا وتجعدًا .
التَّعَرُّض الْمُسْتَمِرّ لِأَشِعَّةِ الشَّمْسِ طُولُ الْعُمُرِ عَبَّر السِّنِين يُسبب فِي زِيَادَةِ التجعدات وَإِعْطَاء الْجِلْد مظهرًا خشنًا ومتبقعًا .
يَتَرَاجَع إنْتَاج الكولاجين .
أَمَّا الْبُعْدِ عَنْ أَشِعَّةِ الشَّمْسِ ، عَامِلٌ مُسَاعِد لِلْحِفَاظ عَلِيّ الْبَشَرَة .
يَقُل عَدَد الغدد الْعِرْقِيَّة وَالأَوْعِيَة الدَّمَوِيَّة ، مِمَّا يضعُف جَرَيَان الدِّمَاءِ فِي الطَّبَقَاتِ الْعَمِيقَة مِنْ الْجِلْدِ .
عَدَمِ جَرَيَانِ الدِّمَاء يُسَبِّب تَبَاطُؤٌ فِي الشِّفَاءِ .
زِيَادَة الْبُقَع وَالِاحْتِيَاج لفيتامين D .
الْجِهَاز التنفسي/
تَمِيل الانسجة والشعيرات الدَّمَوِيَّة فِي الرئتين إلَيّ المرونة وَتَقِلّ كُمَّيْه الأُكْسِجِين الممتصة مِنْ هَوَاءٍ الشَّهِيق .
لَا تَتَأَثَّر أَعْرَاض الشَّيْخُوخَة فِي الْمُسِنّ إلَّا إذْ كَانَ مُدَخِّن .
لَكِنَّهَا تعيق الرِّيَاضَة ، وَتَنْشَأ صُعُوبَةً فِي التَّنَفُّسِ ، وَتُصْبِح الرِّئَة أَقَلّ مُقَاوَمَة لِلْمَرَض .
الْقَلْب /
تتراجع مُرُونَة الْقَلْب وَالأَوْعِيَة الدَّمَوِيَّة ، وتتباطأ سُرْعَة امْتِلَاءِ الْقَلْبِ بِالدَّم ، مِنْهَا يُنْتِج صَلَابَةٌ الشَّرَايِين ، كُلَّمَا تَرَاجَعَت قُدْرَتِهَا عَلَى التَّمَدُّد عِنْد ضَخّ الْمَزِيدَ مِنْ الدَّمِ ، يُؤَدِّي ذَلِكَ إلَى زِيَادَةِ ضَغَط الدَّم .
يَعْمَل الْقَلْب بِصُورَة جَيِّدَة ، وَلَكِنَّ الْفَرْقَ بَيْنَ قَلْب الشَّابّ والمُسن فِي الظُّرُوفِ الَّتِي تَتَطَلَّب ضَخّ الْمَزِيدَ مِنْ الدَّمِ إلَى الْجِسْمِ .
كَمَا يُحَدِّثُ فِي أَثْنَاءِ التَّمَارِين الرِّيَاضِيَّة .
لَا يَسْتَطِيعُ الْمُسِنّ أَن يُمَارِس التَّمَارِين الرِّيَاضِيَّة الْقَاسِيَة مِثْلُ الشَّابِّ الْأَصْغَر عَمْرًا لِأَنَّ قَلْبَهُ لَا يَسْتَطِيعُ ضَخّ الدِّمَاء .
الجِهَازِ الهَضْمِيِّ /
يُشْعِر المُسنون المصابون بِعَدَم تَحْمِل اللاكتوز بنفخة أَو إِسْهالٌ بَعْدَ تَنَاوُلِ منتجات الْأَلْبَان .
يَتَحَرَّك الطَّعَامُ فِي الْأَمْعَاءِ الْغَلِيظَة ببطئ يُؤَدِّي إلَى الْإِصَابَة بِالْإِمْسَاك .
يُصبح الْكَبِد أَقَلّ قُدْرَةٌ عَلَى تَخْلِيصِ الْجِسْمِ مِنْ الْأَدْوِيَةِ وَغَيْرِهَا ، وَيَصِير أَقَلّ حَجْما .
الْكُلِّيّ /
تتراجع كَفَاءَة الْكُلَى وتثير أَصْغَرُ حَجْماً .
قَد تَضْطَرِب الْكُلِّيِّ فِي طَرْحِ الْمِيَاه وَالْمِلْح ، مِمَّا يَعْرِضُهَا للجفاف .
بَعْض الْمَشَاكِلُ فِي الْمَثَانَةِ مِنْ الْمُمْكِنِ أَنْ تُؤَدِّيَ إلَيّ مَرَض السَّلَس .
الغدد الصَّمَّاء /
تتراجع مستويات بَعْض الهرمونات الَّتِي تُنتجها الغدد الصَّمَّاء ، مِمَّا يُؤَدِّي إلَى تَدَنِّي الكُتْلَة العضلية .
تتراجع مستويات الهرمون ، مِمَّا يَزِيدُ حُدُوث الْجَفَاف ، تَحَفَّز هَذِه الهرمونات الْجِسْم لِاحْتِبَاس الأَمْلاح وَالْمَاء .
تتراجع فَعَالِيَّة الأَنْسُولين ، وَاَلَّذِي يَكُونُ مسؤولاً عَنْ تَنْظيمِ مستويات السُّكَّرَ فِي الدَّمِ .
الْجِهَاز المناعي/
عِنْدَمَا يَحْتَاج الْجِسْم لِإِنْتَاج كُراتٌ دَمٌ حَمْرَاء وَلَا يَسْتَطِيعُ ، يُحَدِّث الْإِصَابَة بِفَقْر الدَّمِ أَوْ عِنْدَ حُدُوثِ عَدْوَى أَو نَزَف .
عِنْد النساء/
تَأَثَّر الشَّيْخُوخَة عَلِيّ النِّسَاء جِنْسِيّا وترتبط بـانقطاع الطَّمْث .
و يَتَقَلَّص حَجْم المبيضين وَالرَّحِم ، كَمَا يُصْبِح نُسِج المهبل رَقِيقٌ وَيَزْدَاد جفافا .
يُصْبِح الثديان أَقَلّ صَلَابَةٌ . وَتَزْدَاد كُمَّيْه الألياف فِيهِمَا . ويتدليان .
يُمْكِن لِهَذِه التغيرات أَنْ تَزِيدَ مِنْ صُعُوبَةٍ الْعُثُور عَلَى الكتل فِي الثَّدْي .
عِنْدَ الرِّجَالِ
التغيرات فِي مستويات الهرمونات الْجِنْسِيَّة عِنْدَ الرِّجَالِ تَكُون متدرجة أَكْثَر .
الْعِظَام /
تُصبح الْعِظَام أَضْعَف وَأَكْثَر عِرْضَه لِلْكَسْر .
يَتَسَارَع نَهْج التَّخَلْخُل العظمي عِنْدَ النِّسَاءِ بَعْدَ سِنِّ الْيَأْسِ ، وَذَلِكَ بِسَبَبِ تَدَنِّي إنْتَاج الإستروجين .
يُسَاعِد الإستروجين ، الْوِقَايَةِ مِنْ الْكُسُور العظمية فِي أَثْنَاءِ الْعَمَلِيَّات الطَّبِيعِيَّة لتشكل الْعَظْم . وَتَحَلُّلِه ، وَأَعَادَه تَشَكُّلُه .
تتراجع كَمِّيَّات الكَالسِيُوم فِي الْعِظَامِ بِسَبَبِ عَدَمِ اِمْتِصَاص الْجِسْم لكميات كَافِيَةٌ مِنْ الْغِذَاءِ .
تَكُونُ بَعْضَ الْعِظَام أَكْثَر عِرْضَه لِلضَّعْف مِنْ عِظَامِ أُخْرَى ، نِهَايَةٌ عَظْم الزُّرَّاع وَنِهَايَة عَظْم الفخد .
تُسبب التغيرات فِي الفقرات فِي أَعْلَى الْعَمُود الفقري أَنْحَاء الرَّأْس نَحْو الْإِمَام ، وَالضَّغْط عَلَى الْحَلْقِ ، ويُصبح الْبَلْع أَكْثَر صُعُوبَة ، وَيَزْدَاد خَطَر الاخْتِنَاق .
كَمَا تَمِيل الغضاريف الَّتِي تُبطن الْمَفَاصِل للترقق ، بِسَبَب اهترائها الناجم عَنْ الْحَرَكَةِ الْمُسْتَمِرَّة عَبَّر السِّنِين .
شَيْخُوخَة الأعضاء/
مُعْظَم الْأَعْضَاء تتراجع وَظَائِفِهَا مَعَ التَّقَدُّمِ فِي الْعُمْرِ ، وَلَكِن ، لَا تَخْسَرُ جَمِيعَ الْأَعْضَاءِ عددًا كبيرًا مِن خلاياها مَعَ التَّقَدُّمِ فِي الْعُمْرِ .
الْعَلَاقَة النَّفْسِيَّة بَيْن الْجَسَد وَالذَّات /
تُصْبِح الذَّات مركزاً لِاهْتِمَام الشَّخْص وبؤرة أساسية لاهتمامه بَل لحبِّه وَكَرَاهِيَتَه .
وَدَائِمًا نُرِي بَعْض المسنين يَمِيل كُلًّا مِنْهُمْ إلَيّ :
2- الْإِعْجَاب بِالْمَاضِي :
يَنْظُر لِلْمَاضِي بِإِعْجَاب ، وَيُقَدّس الذِّكْرِيّ ويتباهي بتاريخة الْإِيجَابِيّ .
3- اللاَّمُبالاَة مِنْ الذَّاتِ :
يَكُون كَبِيرٌ السِنّ فِي مَوْقِفِ المُتهكم مِن كلّ شَيْءٌ ، ساخِر مِنْ النَّاسِ حَتَّى مِنْ نَفْسِهِ ، فَلَا هُوَ ناقمٌ عَلَى ذَاتِهِ ، وَلَا هُوَ مُعْجَبٌ بِهَا .
4- اهْتِزَاز فِي تَقْدِيرِ الذَّات :
تَهْتَزّ ذَات الْمُسِنّ بَعْدَمَا يُفْقَد تَحْقِيق أَحْلَامة ، يُدْرِكُ أَنْ الْوُجُودَ خَاصَّة بِعَدَمِ الْفَائِدَةِ .
يَنْظُر نَظَرِه تَقُولُ لَا فَائِدَةَ مِنْ الْحُلْمِ فِي هَذَا التَّوْقِيت .
الأكتئاب /
نَسَبِهِ مِنْ كِبَارِ السِّنّ يُعَانُون مِن الاكتئاب .
يَعُودُ هَذَا الاكتئاب بالسالب .
الْحُزْن وَالْهَمّ الْمُسْتَمِرّ ، زَهِد الْعَمَل وَأَحْيَانًا الشُّعُور بِعَدَمِ وُجُودِ طَعْمٍ لِلْحَيَاة .
كَثِيرًا مَا يَحْكِي كِبَار السِّنّ عَنْ أَنْ فَتْرَة التَّقاعُد تَحْمِل مَعَهَا شُعُورًا بِالارْتِياح وَالرَّاحَة ،، لكن تبدأ المشاكل بعد الكهولة والتقاعد .
قَبْلَ الْعَقْدِ الثَّالِث أَنْتَ مُخَيَّرٌ ، بَعْدَ الْعَقْدِ الثَّالِث أَنْت أَثِير التَّطَوُّر الجَسَدِيّ وَالْفِكْرِيّ ، رَهِينَةٌ التَّقَيُّد وَرَاء مَرَاحِل جَسَدِك الْمُتَغَيِّرَة وافكارك الْوَلِيدَة ، أَيْنَ الْمَفَرّ وَالْعُمْر يَتَصَاعَد ، لَا عَلَيْنَا إلَّا الْحُسْبَان وَالْأَخْذ بالحِيطَة ، فَإِنَّ الْأَمْرَ حَقًّا خَطِير .
-
*عَبِير صَفْوَت
يَظْهَر بَعْضًا مِنْ النِّسَاءِ فِي زُمْرَةِ الْأَحَايِين بِـ طَلّة فِي غَيْرِ مَحَلِّهَا ، نَظُنُّ أَنَّ الْمَرْأَةَ صَغِيرَةً السِّنّ ، إنَّمَا الْحَقِيقَةِ هِيَ كَبِيرَةُ السِّنِّ وَالْجَسَد ، لَكِن . . )
عَنْ مَاذَا نَتَحَدَّث ؟ ! عَنْ عِدَّةِ مَرَاحِل متطورة متصاعدة ، لَا تُقْبَلُ الرُّجُوع لِلْخُلْف أَبَدًا ، إنَّمَا تُقْبَلُ التَّقَدُّم إلَيّ الْإِمَام .
أَن تفكرنا قَلِيلًا سنري أَن الْكَوْنِ فِي تَقَدُّمِ والبشرية فِي تَقَدُّمِ .
الكهولة /
بَعْض التدخلات فِي نَمَط الْحَيَاةُ مِنْ الْمُمْكِنِ أَنْ تَنَقَّذ العُنْصُر مِنْ الْوُقُوعِ الْمُبَكِّر فِي الكهولة ، يلجاء . . إلَيّ ؟
مُمَارَسَة التَّمَارِين الرِّيَاضِيَّة ، الْحَدِّ مِنْ تَنَاوُلِ الطَّعَامِ ، إزَالَة الخلايا المتشيخة ومواكبة الْأَبْحَاث الْعِلْمِيَّة ، لِتَكُون عَامِلٌ مُسَاعِد لِلْإِنْسَان .
اسْتِخْدَامٌ مَاءٌ نَظِيفٌ وَغِذَاء سُلَيْم وَالِاهْتِمَام بِالنَّظَافَة وحسبان الأَمْرَاضَ الْمُعْدِيَةَ وَزِيَادَةٌ فَاعِلِيه المضادات الحيوية وَالرِّعَايَة الطِّبِّيَّة المحسَّنة" ، لَهُم الْفَضْلِ فِي مُضَاعَفَة الْعُمْر ، إلَّا بِأَمْرٍ اللَّهِ تَتِمّ الْأُمُور
وَرَغَم الْحَذَر مَعَ زِيَادَةِ الْأَعْمَار إلَّا لَنْ يَكُونَ الْفَرْد خَالِي مِنْ الْأَمْرَاضِ .
إذَا سَيَكُون الْعُمْرِ فِي تَصَاعُدٍ مَرْضِيّ عَضُدِي .
تغيرات الْوَجْهِ وَالْجَسَدِ قَبْلَ الْخَمْسِينَ /
مِنْهَا يَبْدَأ الْإِنْسَانِ فِي فَقْدِ الْعِظَام والغضاريف و العَضَلات ، وَيَكْتَسِب الدهون فِي مَنْطِقِهِ الْبَطْن .
هُنَاك فُرُوق كَبِيرَةً بَيْنَ فَتَاة عِشْرِينِيَّة وَرَجُلًا خمسيني ، اخْتِلَافٌ فِي عِظَامِ الْوَجْه ، وَأَسْفَل الْعُيُون وَجَانِب الْأَجْفَان وَهَيْئَة الْجَسَد ، تَنْمُو مَلامِح الْفَرْد وتتبدل الْقُدْرَة ، رُبَّمَا السُّلُوك تَتَشَابَه أَوْ الرُّوحُ تُصْبِح وَاحِدَة ، إنَّمَا الْجَسَد يَسِيرُ فِي طَرِيقِ التَّغْيِيرِ الَّذِي يُسْتَهْلَك كُلّ نَسِيج وَعَضْلُه بِـ الْإِنْسَان .
تَبْدَأ الْأَمْرَاض فِي عُمْرٍ الْخَمْسِين ، مِمَّا يَجْعَلُ الْفَرْد ، يُفْقَد نَكْهَة طَعْمٌ الْحَيَاة .
هُنَاك بَعْض الشُّخُوص الَّتِي لَا تَتَأَثَّر بذاويهم المعتلين بِالْمَرَض ، رُبَّمَا لِأَنَّهُمْ مِنْ الْبَدْء كَانُوا حاذرين فِي الْحُفَّاظ عَلِيّ صحتهم .
تَرَاكَم الْأَمْرَاض يُؤَدّي إلَيّ انْخِفَاض تَدْرِيجِي فِي القدرات الفسيولوجية والعصبية .
التغيرات الْجَسَدِيَّة بَعْدَ الْخَمْسِينَ ///
التغيرات فِي الْعَيْنَيْنِ /
مَدِّ الْبَصَرِ الشيخي الَّذِي يُنْتِجُ بِسَبَبِ قِلَّةِ مُرُونَة الْعَيْن ، بِسَبَب إنْتَاج سَوَائِل أَقَلّ .
سَماكَة عَدَسَة الْعَيْن ، مِمَّا يَصْعُب الرُّؤْيَة .
بُطْء الْحَدَقَة فِي اسْتِقْبَالِ الأَضْوَاء .
تَأَثَّر خَلَايَا الْعَيْن وَيَقِلّ عَدَدِهَا ، تُصْبِح العَدَسَة بِلَوْن أَصْفَر مِمَّا يَأْثِر فِي عُمْقِ الْعَيْن .
تَبَدَّل عَدَسَة مِن عَدَسَة طَبِيعِيَّةٌ إلَيّ عَدَسَة سَميكَةٌ ، قَد تَسَبَّب فِقْدَان الرُّؤْيَة لِلْمُشَاهِد الْقَرِيبَة ، وَأَيْضًا كَثَافَةٌ العَدَسَة تَسَبَّب اللُّجوء لإضاءة قَوِيَّةٌ بِسَبَب صُعُوبَة التركيز ، وَالتَّشَتُّت لِبَعْض الْأَلْوَان وَأَحْيَانًا عَدَمِ الْقِرَاءَةِ الْجَيِّدَة ، بِسَبَبِ عَدَمِ التَّمَيُّز للاحرف .
يَشْعُرُون بِعَمِّي مُؤَقَّتٌ ، عِنْد الِانْتِقَال مِنْ جَوّ مُظْلِم إلَيّ جَوّ مضيئ أَوْ الْعَكْسُ .
التغيرات فِي الْأُذُنَان /
يُصْبِح الْمُسِنّ أَكْثَر حَسّاسِيَّة مِنْ الْأَصْوَاتِ الْعَالِيَة ، وَيُمَيِّزَهَا بالضوضاء الَّتِي تُثِيرُ كيانة ، يتشتت فِي الِاسْتِمَاعِ لِلْأَصْوَات الْمُوسِيقِيَّة ، وَبِكُلِّ مَنْ الِاسْتِمَاعِ لِصَوْت عَلِيّ لِلنِّسَاء أَو الْأَطْفَال ويشبههم بالهمهمة ، وَيَفْقِد الشُّعُور بِالتَّعْبِير لِبَعْض الْحُرُوفِ الَّتِي يَسْتَمِعُ إِلَيْها تَبْدِيلًا الْحُرُوف أَخِّرِي .
رُبَّمَا الْأَصْوَات الْعَالِيَة للمسن ، تَفَقَّدَه حَاسَّةِ السَّمْعِ .
تغيرات حاسَّةِ الشَّمِّ والتذوق/
تبداء حَاسَّة التذوق وَالشَّمّ لَدَيّ المسنين بالتراجع تدريجيًا .
لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْتَمْتِعَ الْمُسِنّ بتذوق كُلّ أَصْنَاف الطَّعَام وَيَفْقِد التَّمَيُّز بَيْن مُعْظَم الْأَصْنَاف .
وَقَدْ يُشْعِرُ المُسن بِأَنَّ الطَّعَامَ مَائِلٌ إلَى الْمَرَارَةِ ، مَعَ جَفَافٍ الْفَم وَيَعُود إلَيّ تَرَاجَع إنْتَاج اللُّعَاب .
أَيْضًا تَنْحَسِر اللِّثَة بِشَكْل طَفِيف ، مِنْهَا تَنْكَشِف أَعْنَاق الْأَسْنَان لجزيئات الطَّعَام والبكتيريا . كَمَا تَتَأَكَّل طَبَقَة المِيناء فِي الْأَسْنَانِ ، لِتَكُون أَكْثَر عِرْضَه للنخور أَوْ السُّقُوطِ .
تتراجع قَدَّرَه الشَّمّ بِسَبَب تَرَقَّق بِطَانَةٌ الْأَنْف وجفافها ، وتنكس النِّهَايَات الْعَصَبِيَّة الْمَوْجُودَةِ فِي الْأَنْفِ .
أَيْضًا يَمِيل الْأَنْفَ لِأَنَّ يُصبح أَكْثَر طولاً وَأَكْبَر حجمًا ، كَمَا تَنْحَنِي ذُرْوَتَه نَحْو الْأَسْفَل .
الخلايا الْعَصَبِيَّة فِي الدِّمَاغِ /
تَقُل الخلايا الْعَصَبِيَّة فِي الدِّمَاغِ ، برغم أَنَّهَا تَسْتَطِيع إنْشَاءٌ اِتِّصَالاَتٌ بِبَقَايَا خَلَايَا الدِّمَاغ المتبقية
يَتَرَاجَع التَّدَفُّق الدَّمَوِيِّ فِي الدِّمَاغِ بِسَبَب الْعُمْر ، مِنْهَا تتباطأ ردات فَعَلَ بَعْضَ المسنين وتتراجع بَعْض الْوَظَائِف الذِّهْنِيَّة بَعْد السَّبْعِين ، مِنْهَا عَدَمُ تَذَكُّرِ الْمُفْرَدَات والذاكرة الْقَصِيرَة وَعَدَم تَعْلَم أَشْيَاءَ جَدِيدَةٍ
تتراجع سُرْعَة تَوْصِيل الْإِشَارَات الْعَصَبِيَّة .
تتراجع قَدَّرَه الْأَعْصَاب عَلَى تَجْدِيدِ نَفْسِهَا ، فَتَكُون الْعَمَلِيَّة أَبْطَأ وَأَقَلّ كَفَاءَة ، لِذَلِك يَتَرَاجَع الْإِحْسَاس بِالْقُوَّة عِنْد المُسنين .
تغيرات الجلد/
يُصْبِح الْجِلْد مُرْن وَرَقِيقٌ وَأَكْثَر جفافًا وتجعدًا .
التَّعَرُّض الْمُسْتَمِرّ لِأَشِعَّةِ الشَّمْسِ طُولُ الْعُمُرِ عَبَّر السِّنِين يُسبب فِي زِيَادَةِ التجعدات وَإِعْطَاء الْجِلْد مظهرًا خشنًا ومتبقعًا .
يَتَرَاجَع إنْتَاج الكولاجين .
أَمَّا الْبُعْدِ عَنْ أَشِعَّةِ الشَّمْسِ ، عَامِلٌ مُسَاعِد لِلْحِفَاظ عَلِيّ الْبَشَرَة .
يَقُل عَدَد الغدد الْعِرْقِيَّة وَالأَوْعِيَة الدَّمَوِيَّة ، مِمَّا يضعُف جَرَيَان الدِّمَاءِ فِي الطَّبَقَاتِ الْعَمِيقَة مِنْ الْجِلْدِ .
عَدَمِ جَرَيَانِ الدِّمَاء يُسَبِّب تَبَاطُؤٌ فِي الشِّفَاءِ .
زِيَادَة الْبُقَع وَالِاحْتِيَاج لفيتامين D .
الْجِهَاز التنفسي/
تَمِيل الانسجة والشعيرات الدَّمَوِيَّة فِي الرئتين إلَيّ المرونة وَتَقِلّ كُمَّيْه الأُكْسِجِين الممتصة مِنْ هَوَاءٍ الشَّهِيق .
لَا تَتَأَثَّر أَعْرَاض الشَّيْخُوخَة فِي الْمُسِنّ إلَّا إذْ كَانَ مُدَخِّن .
لَكِنَّهَا تعيق الرِّيَاضَة ، وَتَنْشَأ صُعُوبَةً فِي التَّنَفُّسِ ، وَتُصْبِح الرِّئَة أَقَلّ مُقَاوَمَة لِلْمَرَض .
الْقَلْب /
تتراجع مُرُونَة الْقَلْب وَالأَوْعِيَة الدَّمَوِيَّة ، وتتباطأ سُرْعَة امْتِلَاءِ الْقَلْبِ بِالدَّم ، مِنْهَا يُنْتِج صَلَابَةٌ الشَّرَايِين ، كُلَّمَا تَرَاجَعَت قُدْرَتِهَا عَلَى التَّمَدُّد عِنْد ضَخّ الْمَزِيدَ مِنْ الدَّمِ ، يُؤَدِّي ذَلِكَ إلَى زِيَادَةِ ضَغَط الدَّم .
يَعْمَل الْقَلْب بِصُورَة جَيِّدَة ، وَلَكِنَّ الْفَرْقَ بَيْنَ قَلْب الشَّابّ والمُسن فِي الظُّرُوفِ الَّتِي تَتَطَلَّب ضَخّ الْمَزِيدَ مِنْ الدَّمِ إلَى الْجِسْمِ .
كَمَا يُحَدِّثُ فِي أَثْنَاءِ التَّمَارِين الرِّيَاضِيَّة .
لَا يَسْتَطِيعُ الْمُسِنّ أَن يُمَارِس التَّمَارِين الرِّيَاضِيَّة الْقَاسِيَة مِثْلُ الشَّابِّ الْأَصْغَر عَمْرًا لِأَنَّ قَلْبَهُ لَا يَسْتَطِيعُ ضَخّ الدِّمَاء .
الجِهَازِ الهَضْمِيِّ /
يُشْعِر المُسنون المصابون بِعَدَم تَحْمِل اللاكتوز بنفخة أَو إِسْهالٌ بَعْدَ تَنَاوُلِ منتجات الْأَلْبَان .
يَتَحَرَّك الطَّعَامُ فِي الْأَمْعَاءِ الْغَلِيظَة ببطئ يُؤَدِّي إلَى الْإِصَابَة بِالْإِمْسَاك .
يُصبح الْكَبِد أَقَلّ قُدْرَةٌ عَلَى تَخْلِيصِ الْجِسْمِ مِنْ الْأَدْوِيَةِ وَغَيْرِهَا ، وَيَصِير أَقَلّ حَجْما .
الْكُلِّيّ /
تتراجع كَفَاءَة الْكُلَى وتثير أَصْغَرُ حَجْماً .
قَد تَضْطَرِب الْكُلِّيِّ فِي طَرْحِ الْمِيَاه وَالْمِلْح ، مِمَّا يَعْرِضُهَا للجفاف .
بَعْض الْمَشَاكِلُ فِي الْمَثَانَةِ مِنْ الْمُمْكِنِ أَنْ تُؤَدِّيَ إلَيّ مَرَض السَّلَس .
الغدد الصَّمَّاء /
تتراجع مستويات بَعْض الهرمونات الَّتِي تُنتجها الغدد الصَّمَّاء ، مِمَّا يُؤَدِّي إلَى تَدَنِّي الكُتْلَة العضلية .
تتراجع مستويات الهرمون ، مِمَّا يَزِيدُ حُدُوث الْجَفَاف ، تَحَفَّز هَذِه الهرمونات الْجِسْم لِاحْتِبَاس الأَمْلاح وَالْمَاء .
تتراجع فَعَالِيَّة الأَنْسُولين ، وَاَلَّذِي يَكُونُ مسؤولاً عَنْ تَنْظيمِ مستويات السُّكَّرَ فِي الدَّمِ .
الْجِهَاز المناعي/
عِنْدَمَا يَحْتَاج الْجِسْم لِإِنْتَاج كُراتٌ دَمٌ حَمْرَاء وَلَا يَسْتَطِيعُ ، يُحَدِّث الْإِصَابَة بِفَقْر الدَّمِ أَوْ عِنْدَ حُدُوثِ عَدْوَى أَو نَزَف .
عِنْد النساء/
تَأَثَّر الشَّيْخُوخَة عَلِيّ النِّسَاء جِنْسِيّا وترتبط بـانقطاع الطَّمْث .
و يَتَقَلَّص حَجْم المبيضين وَالرَّحِم ، كَمَا يُصْبِح نُسِج المهبل رَقِيقٌ وَيَزْدَاد جفافا .
يُصْبِح الثديان أَقَلّ صَلَابَةٌ . وَتَزْدَاد كُمَّيْه الألياف فِيهِمَا . ويتدليان .
يُمْكِن لِهَذِه التغيرات أَنْ تَزِيدَ مِنْ صُعُوبَةٍ الْعُثُور عَلَى الكتل فِي الثَّدْي .
عِنْدَ الرِّجَالِ
التغيرات فِي مستويات الهرمونات الْجِنْسِيَّة عِنْدَ الرِّجَالِ تَكُون متدرجة أَكْثَر .
الْعِظَام /
تُصبح الْعِظَام أَضْعَف وَأَكْثَر عِرْضَه لِلْكَسْر .
يَتَسَارَع نَهْج التَّخَلْخُل العظمي عِنْدَ النِّسَاءِ بَعْدَ سِنِّ الْيَأْسِ ، وَذَلِكَ بِسَبَبِ تَدَنِّي إنْتَاج الإستروجين .
يُسَاعِد الإستروجين ، الْوِقَايَةِ مِنْ الْكُسُور العظمية فِي أَثْنَاءِ الْعَمَلِيَّات الطَّبِيعِيَّة لتشكل الْعَظْم . وَتَحَلُّلِه ، وَأَعَادَه تَشَكُّلُه .
تتراجع كَمِّيَّات الكَالسِيُوم فِي الْعِظَامِ بِسَبَبِ عَدَمِ اِمْتِصَاص الْجِسْم لكميات كَافِيَةٌ مِنْ الْغِذَاءِ .
تَكُونُ بَعْضَ الْعِظَام أَكْثَر عِرْضَه لِلضَّعْف مِنْ عِظَامِ أُخْرَى ، نِهَايَةٌ عَظْم الزُّرَّاع وَنِهَايَة عَظْم الفخد .
تُسبب التغيرات فِي الفقرات فِي أَعْلَى الْعَمُود الفقري أَنْحَاء الرَّأْس نَحْو الْإِمَام ، وَالضَّغْط عَلَى الْحَلْقِ ، ويُصبح الْبَلْع أَكْثَر صُعُوبَة ، وَيَزْدَاد خَطَر الاخْتِنَاق .
كَمَا تَمِيل الغضاريف الَّتِي تُبطن الْمَفَاصِل للترقق ، بِسَبَب اهترائها الناجم عَنْ الْحَرَكَةِ الْمُسْتَمِرَّة عَبَّر السِّنِين .
شَيْخُوخَة الأعضاء/
مُعْظَم الْأَعْضَاء تتراجع وَظَائِفِهَا مَعَ التَّقَدُّمِ فِي الْعُمْرِ ، وَلَكِن ، لَا تَخْسَرُ جَمِيعَ الْأَعْضَاءِ عددًا كبيرًا مِن خلاياها مَعَ التَّقَدُّمِ فِي الْعُمْرِ .
الْعَلَاقَة النَّفْسِيَّة بَيْن الْجَسَد وَالذَّات /
تُصْبِح الذَّات مركزاً لِاهْتِمَام الشَّخْص وبؤرة أساسية لاهتمامه بَل لحبِّه وَكَرَاهِيَتَه .
وَدَائِمًا نُرِي بَعْض المسنين يَمِيل كُلًّا مِنْهُمْ إلَيّ :
2- الْإِعْجَاب بِالْمَاضِي :
يَنْظُر لِلْمَاضِي بِإِعْجَاب ، وَيُقَدّس الذِّكْرِيّ ويتباهي بتاريخة الْإِيجَابِيّ .
3- اللاَّمُبالاَة مِنْ الذَّاتِ :
يَكُون كَبِيرٌ السِنّ فِي مَوْقِفِ المُتهكم مِن كلّ شَيْءٌ ، ساخِر مِنْ النَّاسِ حَتَّى مِنْ نَفْسِهِ ، فَلَا هُوَ ناقمٌ عَلَى ذَاتِهِ ، وَلَا هُوَ مُعْجَبٌ بِهَا .
4- اهْتِزَاز فِي تَقْدِيرِ الذَّات :
تَهْتَزّ ذَات الْمُسِنّ بَعْدَمَا يُفْقَد تَحْقِيق أَحْلَامة ، يُدْرِكُ أَنْ الْوُجُودَ خَاصَّة بِعَدَمِ الْفَائِدَةِ .
يَنْظُر نَظَرِه تَقُولُ لَا فَائِدَةَ مِنْ الْحُلْمِ فِي هَذَا التَّوْقِيت .
الأكتئاب /
نَسَبِهِ مِنْ كِبَارِ السِّنّ يُعَانُون مِن الاكتئاب .
يَعُودُ هَذَا الاكتئاب بالسالب .
الْحُزْن وَالْهَمّ الْمُسْتَمِرّ ، زَهِد الْعَمَل وَأَحْيَانًا الشُّعُور بِعَدَمِ وُجُودِ طَعْمٍ لِلْحَيَاة .
كَثِيرًا مَا يَحْكِي كِبَار السِّنّ عَنْ أَنْ فَتْرَة التَّقاعُد تَحْمِل مَعَهَا شُعُورًا بِالارْتِياح وَالرَّاحَة ،، لكن تبدأ المشاكل بعد الكهولة والتقاعد .
قَبْلَ الْعَقْدِ الثَّالِث أَنْتَ مُخَيَّرٌ ، بَعْدَ الْعَقْدِ الثَّالِث أَنْت أَثِير التَّطَوُّر الجَسَدِيّ وَالْفِكْرِيّ ، رَهِينَةٌ التَّقَيُّد وَرَاء مَرَاحِل جَسَدِك الْمُتَغَيِّرَة وافكارك الْوَلِيدَة ، أَيْنَ الْمَفَرّ وَالْعُمْر يَتَصَاعَد ، لَا عَلَيْنَا إلَّا الْحُسْبَان وَالْأَخْذ بالحِيطَة ، فَإِنَّ الْأَمْرَ حَقًّا خَطِير .
-
*عَبِير صَفْوَت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق