اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

دعوة ... * مالكة عسال

⏪⏬
مالكة عسالفتحت بابي، فلمحت شيئا كالورقة، يرقص على هبة ريح منسلة من الفتحة، اقتحمت طويّها في فضول جميل، انفرج مبسمها عن عبارة: الحضور ضروري لحفل زفافي ياشقيقي ورفيق دربي، الذي تقاسم معي عقوق الأيام، ولعنات القدر في عرين
الطفولة..أنا اليوم سألتحم بنصفي الآخر ..
يريد أن يكمل جسده..أليس الزواج تكملة، ودق أوتاد الرزانة في فدافد الشغب والاستهتار، وترويض طفل المراهقة، بسببه قضى ليالي تحت تهاطل الأمطار، ولفحات الشمس ليسكته، وفاعلا حقيقيا لإبادة حشرات الوحدة مستفزته بطنينها الأحمر، ورادعا قويا بإغلاق أبواب مطارة الجنس الآخر في وجهه، على الأقل في البداية.. ؟

لكن لا تسألني عن الشريكة حمالة حطب المقبل في جيدها، فأنا أجهلها تماما..على كل حال هي امرأة ككل النساء ...لرهافة قلب صديقي، ستعيش حياة ببريق الماس، تنجب أو ينجبان هما الإثنان، لا أدري، لا أدري أتنجب هي أم ينجبان هما معا ذرية الاستمرار، وترسيخ الا سم في سجل الحياة ..و لكن لا أدري أهي صالحة أم ليست كذلك، ولا هي عاقر أم ولود ...بيني وبينك أليس الزواج لعبة شد الحبل في ميدان التعب وحرق الأعصاب في رماد الأشقياء..؟ يا أخي من يرد الغطس في بحيرة هادئة يرها، ومن يرد خوض حمم السعير يرها.. وما شأنك أنت وهذا التحليل المريض؟ فأنت خارج المربع، تعيش فرخ حمام في أعلى أسفل الأبراج... فإن أضعت مفاتيح قفص الزفت هذا في برك شطط القدر، فذا شأنك ...اُتركِ الثرثرة والاستفهام، فاللحظة تضيق بهما، وهيئ نفسك لتعلن للصداقة وفاءها ......

بقرت بطن الصوان الذي تخلى عن دفتيه، لأنتقي خيرة الملابس ..تسربلت القمصان والسراويل في هدوء..لا شيء منها يدعو إلى الغبطة ...حتى الحذاء فاتح شدقه منذ أسبوع.. ماذا أفعل ؟أأجمع قشاتي في عشي وأمرر إليه اعتذاري ؟...يا أخي أية ذريعة تقنع صديقك بالقبول، اِلْوِ جسدك في أية ملاءة وانصرفْ، واستفذ من حصتك هذه، فما زالت أمامك مثل هذه الأجواء...أتمزح ؟فمبلغي المادي يتعرض للقضم قبل الوصول إلي هيكلا عظميا.. وما تبقى تساومه فواتير الماء والكهرباء والكراء .......

بعثرت الملابس، والتبعثر أُدْمِنت عليه منذ الصغر، هكذا علمتني أمي، فحين لفظني رحمها بعد البنت الثانية، كربة الأسرة، ومعبر نحو الشؤم كما تراها الأسرة، لكونها رديفة البكر، كأنها غلطة العمر..البنت مصيبة إذا عَنَستْ، وترى فيَ أنا ذكر البيت ومبهجه...أتتفق أنت على أن البنت كارثة، رغم بحر حنانها المتدفق، وتحملها جزءا من مسؤولية البيت ؟أعوذ بك من لغوك المخروب هذا ......على إثر التبعثر كنت أجد ملابسي منسقة كالآيات القرآنية، والتغيير يتم على ذوق أمي أو أختي من حيث انسجام الألوان ..والوسخة أرميها أشلاء في الجنبات ..ولا دراية بالطبع أية أنامل جمعتها ونظفتها، وأعادتها مرصفة إلى مكانها..والتلبية بنفس الإيقاع حين تهاجمني صراصير الجوع، ولا شأن لي بالمائدة وأوانيها، فارس البيت كنت، أمشي فيه أميرا .....ولما بعثرتني الأيام، أعيش الآن بأسلوب التبعثر، حتى غدا النظام من كبريات المعضلات..غرفتي، أِلفتُها هكذا مبعثرة..لأن التبعثر هو الذي يريد...... قمصان منكمشة، وربطات عنق: أسمال بالية لا غير ..يالهذه الدعوة البلوة، التي غدت اليوم فاتورة دين يجب تسديده..ركنت إلى سريري تتجاذبني متاهات وعيناي مبسوطتان على الملابس ..قمت ثانية بعثرتها يمينا، شمالا..لبست قميصا أصفر، فأصبحت ككنائس الضوء..

ومنظري أبشع من وجه ميت ..نزعته..ولبست آخر أحمر، فذكرني بإشارة دورية الليل، وبقع دم الضحايا المهرقة غدرا

فأقلعته أيضا ..تصور دعوة فرح تجر عليك سيلا من المشاكل..جلست على حافة السريرأتمعن في الأحذية : أانتعل الحذاء الرياضي مع السروال ؟أي تناسق؟ ألا تعرف مقلبه في الأجواء الحارة؟تجاوزْه ياعم ..الصندل :أظن لا اعتراض فالرِّجل لها منفذ لاستنشاق الأكسجين.. الصندل مع السروال ؟ أية غرابة وأي تبعثر؟...أنا قلت لك منذ قليل :إني مبعثر ونشأت على التبعثر ...

أنسيت حذاءك؟ .. حدثتك عنه سابقا...اِلتحفْ أية خرقة وهيا لتبتر هذه الليلة من قائمة الليالي الماردة، فتروِ صحراءك الجدباء ..حل ترقيعي لِرَي القشور أما تحت الضلوع فالدود ينغل..أعدت الملابس إلى مزبلتها ثم تسمرت في مكاني، متتبعا مروق ذكرايات من حافة الطفولة مبتسما، مقطبا ... انتفضَ الحذاء ضاربا النور في الجوانب يلمع بشكل مدهش، جوربان بلون رمادي تقفزان من الدرج، وتحطان عصفورتين على الحذاء، أفرك عيني، أغمضهما، أفتحهما أُرمِشُ.. يتدلى القميص ببياض مشع كحيوان رخوي، تركض وراءه بذلة دهماء، ربطة عنق رقطاء تتلوى كثعبان ..تزحف الجماعة نحوي ..أربعة أياد بلورية تُلبِسني..تُقوّم الخلل..أنا الآن في تمام أناقة الأمراء ..مشطت شعري ..

ابتسمت، التفتّ، انحنيت، قمت، عاينت سحنتي في المرآة، تأبطت الهدية وانطلقت كالسهم نحو العرس ..انتبهت على
صفارة سيارة الشرطة.. جلبة وغوغاء ..الحمذ لله إذ مازلت في بيتي..

*مالكة عسال

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...