تفحص الكتاب جيدا" ، وراح يقرأ ، أوجعته الكاتبة بعباراتها القصيرة المشوقة وهي تقص على الدنيا واقع حال الفتى الذي صار
مهندسا" معماريا" بفضل فتاته اليهودية التي أعانته في كثير من الأمور ،، انجح ،، انجح ،، أبي مريض وأنا وحيدته ،، وأموالنا لا تنفذ ، انجح ياحبيبي وخذني أنا والمال ، يسي حلاوه ،،،
نادى بصوت غليظ :
الهام هل تعرفين هذه الكاتبة
- لا ، لا أعرفها
- إنها تسرد واقع حالنا ، هذه قصتنا نحن ، بنفس الأسماء والأماكن ، بنفس الأحداث ،
وسوست لها نفسها بشيء ما ، علت نبرة صوتها :
- أنت المهندس لا أنا ، وأنت من تعمل في مؤسستك الكثير من الفتيات ،،،
- آه ،،، لا أدري ،، ربما
- ،،،،،،،
- تكلم أرجوك
- أنا من كتب هذه الرواية وليست هذه التي إسمها على الغلاف ، لكنها كانت مجرد أوراق ، وقرأتها هي بعدما طلبتها مني ليومين فقط ، ثم غابت لحد هذه الساعة !
صمتت الهام مشدوهة" وهي تتابع كلامه ، ومابين انكسار ولهاث سريع ضلت تتابع الحدث :
- ثم ماماذا ؟ ماذا حصل ؟!
- أتذكر غابت عن الدوام لأكثر من اسبوع ، ثم بنفسي أنا من أمرت بفصلها والتوقيع على ذلك بقلمي ، بيدي أنا ،، نعم أتذكر ذلك جيدا ، آه ،،،، تململت الهام في حركتها اللامستقرة وراحت تتأرجح يمنة ويسرة ، ونفثت أووووف ، ثم ماذا
- لا أدري نسيت الأوراق عندها ، ولم أتذكرها إلا هذه الساعة !
التقطت الرواية بخفة وراحت تتفحص الصفحة الأولى من المطبوع(( عمان ،، مسقط مطبعة سالي ،، الترقيم ،، التأريخ ،، الخ ،،
*حسن الحيدري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق